د. الدبيان: نتيجة العودة إلى الجريمة صفر للذين عاشوا مع القرآن وحفظوه

تمثل حلقات تحفيظ القرآن الكريم محاضن آمنة في المساجد وتشرف عليها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وقد تخرج من هذه الحلقات دعاة وعلماء يشار لهم بالبنان منهم على سبيل المثال الشيخ عبد الرحمن السديس إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ سعود الشريم والشيخ عبد الله الجهني إمام وخطيب المسجد الحرام، والشيخ ماهر المعيقلي، وغيرهم من الأئمة والدعاة، وقد أنشئت لجنة عليا لرابطة الحفاظ في الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض برئاسة الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس إمام وخطيب المسجد الحرام وأستاذ الدراسات العليا في جامعة أم القرى بحضور عضوي الرابطة كل من نائب رئيس الجمعية الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله الهذلول، ومدير المدارس النسائية بالجمعية الشيخ إبراهيم الخضيري، وهذه الرابطة تأتي لأهمية حفظ كتاب الله الكريم، وهي تمثل تذكيرا للحفاظ الأوائل بتواجدهم في المسجد إبان كانوا يدرسون في الحلقات ومنهم الشيخ السديس، ويقول الدكتور خالد الدبيان الأمين العام لجمعية الأمير سلطان لحفظ القرآن الكريم أكدت أن جمعيات تحفيظ القرآن الكريم هي من أصدق المناشط التعليمية في المملكة فيما يسمى بالمشافهة فهي التي أقامت الملتقيات وتقام علناً، حيث أقيم بحث عن دور حفظ القرآن الكريم في الحد من الجريمة، وصدر مرسوم ملكي بأن تخفف عقوبة السجين بمقدار حفظه، وهذا البحث ميداني بعنوان (ما مدى عودة السجين للجريمة بعد حفظه للقرآن الكريم بعد أن يخرج) ناقش البحث الشيخ الدكتور عبد الرحمن السديس، فكانت نتيجة العودة إلى الجريمة صفر للذين عاشوا مع القرآن. المستفيدون من الحلق منهم الدكاترة في الجامعات والضباط العسكريون والقضاة والأطباء، فلا يوجد من هؤلاء من يتبنى هذا الفكر وغير ذلك، والمستفيد من حلق التحفيظ كثيرون، ومنهم أئمة المسجد الحرام، فكلهم قد تخرجوا من حلقات التحفيظ، وأختم بكلمة جميلة جدا قالها الأمير سلمان بن عبد العزيز في إحدى حفلات تحفيظ القرآن في منطقة الرياض، لما جاء الحديث عن بعض هؤلاء الذين يقولون إن حلق التحفيظ تعزز هذا الفكر "قال الأمير سلمان بهذا اللفظ: من قال هذه الكلمة فهو واحد من اثنين، إما أن يكون جاهلا فيعلم أو يتجاهل فيؤدب، اثنين إما أن يكون جاهلا فيعلم أو يتجاهل فيؤدب، ويشير الشيخ محمد الدويش الداعية المعروف والمشرف على موقع المربي أن هناك أنشطة كثيرة يمكن أن يستفيد منها الطلاب وهم في حلقات تحفيظ القرآن الكريم مثل:
ـــــ عقد جلسات حوار تناقش فيها أفكار ومقترحات دعوية كالأساليب الدعوية المناسبة لمن لا يشهد الصلاة، أو للتعامل مع منكرات المنزل.
ـــــ دراسة بعض التجارب الدعوية الناجحة القديمة والمعاصرة.
ـــــ دراسة بعض المواقف الدعوية من السيرة وتحليلها.
ـــــ زيارة المؤسسات الدعوية وعرض الخدمات والتعاون معهم.
ــــ تقديم خدمات مساندة لبعض الدعاة كالطباعة والمراجعة وجمع مراجع ومقالات... إلخ.
ــــ زيارة بعض الشخصيات الدعوية والحوار معهم حول أمور الدعوة.