العلي: ولاء الشعب للملك غير مستغرب لما قدمه في خدمتهم
شكر الدكتور صالح بن سعود العلي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الله المولى سبحانه على ما منّ به على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود بالشفاء والعافية وأعاده سالماً معافى إلى وطنه ومواطنيه.
وقال بمناسبة عودة خادم الحرمين الشريفين إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت ولله الحمد بالنجاح فيما يلي نصها: نحمد الله ونشكره على أن منّ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بالشفاء، وأعاده سالماً معافى إلى وطنه ومواطنيه الذين منحوه حبهم وصادق مشاعرهم وخالص دعائهم إبان رحلته العلاجية التي برهنت على مدى التلاحم بين الراعي والرعية.
وأضاف أنه لم يكن مستغرباً ما فاضت به تلك المشاعر من محبة وإخلاص وولاء لملك نذر نفسه لخدمتهم وتحقيق آمالهم حتى وهو في الغربة بعيداً عنهم بجسده قريباً منهم بقلبه، إنها لمناسبة عظيمة يعبر كل مواطن عن مشاعره تجاه هذا الملك الإنسان الذي لم تشغله فترة علاجه عن متابعة أحوال شعبه واهتمامه بهم رغم وطأة العارض الصحي وبعد المسافة بينه وبينهم.
وقال الدكتور العلي: "إن مما يزيد في فرحة أبناء هذا الوطن الأوفياء تجاه هذا القائد ما قدمه من مآثر عظيمة وبرامج إصلاحية منذ توليه أمر البلاد والعباد، أخذت تؤتي أكلها تباعاً ومنها: التوسع في إنشاء الجامعات، حتى لم يبق مدينة في المملكة دون جامعة أو كلية، وهو الأمر الذي جعل التعليم العالي متاحاً وميسراً لكل طالب وطالبة دون تكبد عناء السفر، أو مواجهة صعوبات القبول، مثلما كان يحصل من قبل والذي حد من الهجرة للمدن الكبيرة، فتح الابتعاث الخارجي للراغبين في أعرق الجامعات العالمية، وهو ما ينتظر أن يسهم - بإذن الله - في زيادة تقدم المملكة في مجالات العلوم والتقنية والأبحاث.
وأضاف: "كما تم اعتماد مشروع تطوير التعليم العام منهجاً وبيئة ومعلماً، وهو ما سوف يرتقي بأساليب التعليم، ويسهم من ثم في رقي الأمة وتقدمها، اعتماد مشروع الحكومة الإلكترونية، الذي يهدف إلى الارتقاء بأساليب العمل الإداري الحكومي إلى استثمار التقنية وتبسيط الإجراءات، بما يعزز مفهوم الشفافية ويسهل على المواطنين قضاء حاجاتهم، اعتماد مشروع تطوير القضاء الذي يهدف إلى تعزيز استقلال القضاء وتطويره بما يؤدي إلى ضمان حقوق المتقاضين، واختصار الإجراءات والأوقات التي يستغرقها الفصل في القضايا المعروضة، إلى جانب سرعة تنفيذ ما يصدر من أحكام، فتح مجال الحوار الوطني من خلال مركز الملك عبد الله للحوار الذي كان فريداً من نوعه، حيث جرى أثناء لقاءاته السنوية في مناطق المملكة حوارات بين المشاركين فيه رجالاً ونساء في أمهات القضايا الوطنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية والخروج بعدئذ برؤى وأفكار وتوصيات كانت على مستوى من الأهمية في خدمة الوطن والمواطنين، هذا وغيره كثير جعل هذا الشعب مدينا لعبد الله بن عبد العزيز ولا يسعه إلا الدعاء له بطول العمر وهو بأتم صحة وعافية وأن يشد أزره بولي عهده الأمين والنائب الثاني، حفظهما الله.