لنجرب الفوضى
من يتأمل واقعنا الرياضي وما يصاحبه من أحداث يجعل الشخص في دوامة، فلا يعرف أين الحقيقة، وإن عرفها يتفاجأ بأن الحقيقة ليست حقيقة، فالآراء مبنية على تعصب أعمى، فأحدهم يقر بمعلومة ويذكر عكسها، وآخر يفتي في كل شيء ويدعي أنه مدرك للوائح والقوانين، وهو بعيد عن الموضوعية وجاهل مع مرتبة شرف، حيث لا يفقه لا في لوائح ولا قوانين ولا حتى في أبسط أدبيات المهنة.
التجارب تؤكد أنك لا تعرف خصمك من صديقك في وسطنا الرياضي ولا أقول منافسك كما هو مفترض في أي منافسة رياضية لأنه يبدو أننا تجاوزنا المنافسة فأصبحنا خصوما لا يجيد بعضنا إلا قلب الحقائق، قد يكون صديقك يوما ما خصمك بسبب رأي قلته أو كتبته فينقلب صديقك خصما.
أعود لعنوان المقال وهو ليس دعوة للفوضى، ولكنه قد يكون مفيدا إن تأملناه, وقد نقتنع بأن النظام واحترامه أجدى، لذا ممكن أن نخوض تجربة الفوضى الخلاقة فلنجرب أن تُلعب مبارياتنا بحكام لا يحملون بطاقات صفراء وحمراء، ولماذا لا يقوم حكم باحتساب الأخطاء وفق رغبة أو صراخ واحتجاجات أحد الفريقين؟ وما المانع من أن يقوم مساعد الحكم بالتشاور مع المهاجم وآخر مدافع بشأن حالة التسلل وإمكانية احتسابها، ولنطلب من الحكام عدم كتابة تقارير فنسمح لمن يرى أن له حقا لدى المنافس أن يأخذه بالحوار معه فإن أقنعه فحسن وإن لم يقنعه فلا بأس أن يرفع صوته وإن تطلب الأمر ركلا و ضربا، ولننتقل من اللاعبين إلى من هم خارج الملعب وهم بالطبع الأكثر شهرة، فبعض مسؤولي الأندية وأيضا بعض الإعلاميين ممن يحظون بمرتبة مشجع، فالأول دائما ناديه على حق ومظلوم، مضطهد، مستهدف، والحكم له مواقف سابقة، ومن أسرة متعصبة لذاك النادي، وشلة الاستراحة يكرسون لديه الضغط على فريقنا لإبعاده عن الانتصارات، والآخر إعلامي تفرد له صحيفته مساحة ينثر فيها إبداعاته فيزيد الاحتقان مقدماً رأيا ومعلومة تعبر عن تعصب ممزوج بجهل, وعندما تضعف حجته يلجأ للكذب معتقداً أنه مخرج، ثم يُكافأ هؤلاء المشجعين المتعصبين عفواً وبعض الإعلاميين, فيبدأون بمحاسبة اللاعب والمسؤول مدعين حرصهم وغيرتهم، فيقررون أن اللاعب لا يعرف معنى الاحتراف وأنه لا يستحق ما يحصل عليه من امتيازات, وأن مستوى الكرة لدينا هو الأسوأ, ثم يعرج للإثارة مبتدئا بالهجوم على الاتحاد السعودي واللوائح وجميع الخصوم لا أقول المنافسين ففي قاموسه لا وجود لمنافسة شريفة، وهات يا نقد وحديث لاينته عن علم التدريب والإدارة، والاستثمار، واللوائح وكل شيء, ويسترسل وينفعل على من يتداخل معه قائلا "خلني أكمل كما" لو كانت محاضرته هي الحل ليس للكرة السعودية بل العربية والآسيوية ثم تكتشف في لحظة بأنه لا يفرق بين عقوبة الكرت الأصفر والأحمر ولا يدرك أن هناك لوائح خاصة بالاحتراف وليست بالعمال فكيف بك إن سألته عن أحد بنود اللائحة أقصد لائحة الاحتراف وليست العمال, لذا أطالب بتجربة الفوضى لعلها تقنعنا بأن لا غنى عن النظام.
هطرشة
ــــــ قوة الهلال في وسطه الذي يجمع القوة والمهارة والحيوية وهو سر تفوقه.
ــــــ هل الاتحاد قادر على المنافسة بهذا الوضع؟ وهل بعد الخروج من كأس ولي العهد طموحات بالدوري؟
ــــــ النصر في آخر مبارياته يصل للمرمى ولا يسجل وبالمقابل يقبل أهداف من أنصاف الفرص.
ــــــ فيكتور في كل مباراة يسجل، ماذا لو كان الأهلي يملك دفاعاً قوياَ يصعب اختراقه؟
ــــــ يبدو أن الرائد تعاقد مع خليفة عايل دون النظر لتجاربه الاحترافية السابقة، من نصح الخلوق فهد المطوع أو بالأصح من ورطه؟
ــــــ ديربي في جدة وآخر في بريدة إثارة ومتعة جماهيرية، هل تكون كذلك داخل الملعب؟
خاتمة
قال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين".