لاعب بأربع رئات
يتساءل الهلاليون عن سبب خروج الهلال أمام فرق عادية على ملعبه وبين جماهيره في السنوات الأخيرة خصوصا أن هذه الجماهير لم تتعود الخروج بهذه الطريقة وأمام فرق كانت ترتعد أقدام لاعبيها عندما تواجه لاعبين بحجم الثنيان وسامي، معادلة قد يصعب حلها لدى الكثيرين ولكن هلالي مخضرم فتح جهازه المحمول وطلب مني مشاهدة فيديو للثنيان خلال نهائي الترجي الشهير ثم سألني: أتعلم السبب الحقيقي وراء هذا التفاني؟ إنها الروح وتحمل المسؤولية، يقول صديقي: صبيحة المباراة كشف الثنيان في إحدى الصحف أنه عندما يشاهد الملعب ممتلئا تصبح لديه أربع رئات، كبدان، وأربع أرجل! الملعب ذاته وبلاعبين من ذوي الوزن الثقيل (فنيا) والجماهير في ازدياد، إذن العيب في انعدام الروح لدى أغلب اللاعبين، لو أخطأ لاعب مثل محمد نامي وكلف فريقه نتيجة المباراة فقد تشفع له روحه داخل الملعب ولكن ماذا يقول المشجع الهلالي عن استهتار الفريدي، خوف ولهامسون، مكابرة ياسر، ونكبات عزيز؟ قد يصل المستوى الفني للاعب إلى 80 في المائة، لكن عطاءه داخل الملعب لا يتعدى 50 في المائة، والعكس صحيح.
يقول الهلالي المخضرم بنبرة حزن: حتى لو فاز الهلال بالدوري أو الكأس في الأعوام الماضية، لكنه ليس الهلال الذي أعرفه، الهلال الذي تخاف الفرق الآسيوية ملاقاته أصبحت تتلذذ بهزيمته على أرضه، وجمهوره المرعب أصبح وسيلة ضغط على اللاعبين وليس العكس، الإدارة تدفع ولكن لا تستشير، اللاعبون ما بين متخاذل، مجتهد، ومكابر، أما الجماهير ففقدت الثقة بلاعبيها بسبب تكرار خيبة الأمل.
يقول الهلالي: في بطولة آسيا تعادل الهلال مع السالمية في الكويت بلا أهداف، وفي مباراة الإياب تقدم الكويتيون بهدفين لبشار والهويدي وبعد إشراك المدرب للثنيان في الشوط الثاني فاز الهلال بالثلاثة، ولا ننسى نهائي الشباب وهدف سامي في الوقت القاتل وكذلك مباراة العربي الكويتي التي كان سامي فيها فريقا وحده، هل كان ليفعلها نجوم اليوم؟
أصبح الهلال يخسر في الاستاد أمام أم صلال، الوحدة، وسباهان، الشباب، والاتحاد، في عصر الثنيان، سامي، والتيماوي كان من النادر أن نخرج من الملعب ونحن حزينون، يجب أن تنتهي مجاملة اللاعبين وأن يعي اللاعب مسؤوليته تجاه 70 ألف متفرج بعضهم يقتص ثمن تذكرته من مصروفه اليومي، أما بهذه الروح والنفخ الإعلامي، و(الإعلاني)، فلن نحقق الآسيوية وسيواصل الفريق صفع جماهيره من موسم لآخر.
هذا الهلالي أراد أن تصل رسالته للاعبي الهلال يقول في نهايتها: "التاريخ لا يسجل في صفحاته إلا اسم من يتفانى في خدمة النادي ويخلص لشعاره فقد ينسى الهلاليون الغشيان وولهامسون، ولكن لن ينسوا أبدا سامي، ورادوي!
نقطة توقف
ـ إذا لم يوزع كالديرون مجهود اللاعبين في المباريات المقبلة، والمشاركة بالبدلاء فسيواصل الفريق معاناته مع الإصابات وسامي الجابر يعلم جيدا أن العبء التدريبي في بداية الموسم كان زائدا عن الطبيعي بسبب التخطيط لخطف اللقب الآسيوي ما أدى إلى إصابات عضلية لعدد كبير من اللاعبين.
ـ عوقبت جماهير الاتحاد نظير خروجها عن الروح الرياضية والسؤال المطروح هنا: لماذا لم تعاقب قبل ذلك على الخطأ نفسه؟ أتمنى ألا تكون وراء الأكمة ما وراءها!
ـ النصر سيكون له بصمة في المباريات المقبلة، وسيتغير الفريق كثيرا في ظل وجود نجم بحجم بدر المطوع الذي يمثل إضافة حقيقية للأصفر.
ـ إن صحت الأحاديث التي تدور حول تدريب الهولندي هيدنك للمنتخب السعودي فإنها بلا شك ضربة معلم تحسب للأمير نواف، ولكن لن أصدق حتى أشاهده يعلن تشكيلة الأخضر!
ـ مبادرة الهلاليين بدعم خالد الرشيد هي واحدة من مبادرات الوفاء التي تحسب للنادي تجاه أبنائه، وهي بلا شك أحد أسباب نجاح النادي في حصد الألقاب كل عام.