أستراليا ستعاني طقسا متقلبا عقب موجة الفيضانات والعواصف
من المرجح أن يعاني شمال أستراليا الذي تعرض لفيضانات وعواصف تكرار أحوال الطقس المتطرفة، وذلك وفقا لما أظهرته دراسة للشعب المرجانية تكشف عن السجل المناخي للمنطقة منذ قرون.
وتستطيع الشعب المرجانية مثل صفحات الكتاب مساعدة العلماء على العودة بالزمن من خلال الكشف عن سنوات شهدت جفافا أو رطوبة بشكل غير معتاد. وتسجل التغيرات السنوية أو التباين في الطقس في حلقات نمو يمكن دراستها من خلال استخراج الشعب المرجانية الطويلة.
وقالت جانيس لو وهي باحثة كبيرة في معهد العلوم البحرية الأسترالي في ولاية كوينزلاند أمس، الشعب المرجانية توفر دليلا جديدا ربما يشير إلى أننا نرى بالفعل بعض عواقب الاحتباس الحراري.
وفي دراسة نشرت في دورية باليوشونوجرافي الأمريكية فحصت لو 17 من الشعب المرجانية الموجودة قبالة ساحل ولاية كوينزلاند الشمالية الشرقية. وترجع الحلقات في الشعب إلى القرن السابع عشر وحتى عام 1981 تاريخ استخراجها مما يعطي سجلا مناخيا لفترة 300 عام. وبحثت دراسة لو في حلقات الشعب المرجانية على مدى ثلاث فترات مدة كل منها نحو 100 عام. وقالت إن هطول الأمطار في أواخر القرن السابع عشر وحتى القرن الثامن عشر كان على الأرجح أعلى قليلا من المتوسط على المدى الطويل وكان متغيرا بشكل معتدل.
وأوضحت أن الأعوام المائة التالية من عام 1785 الى 1884 كانت أكثر جفافا وأقل تغيرا. وأضافت ثم يبدو أننا نرى مؤشرا من نهاية القرن التاسع عشر وحتى عام 1981 على مزيد من سقوط الأمطار مع مزيد من التنوع أيضا بحيث تميل الأعوام الرطبة إلى أن تكون أكثر رطوبة والأعوام الجافة إلى أن تكون أكثر جفافا وتتكرر هذه الأحوال المتطرفة بمعدلات أكبر.
وقالت لو إن سجلات الطقس على مدى الأعوام الثلاثين الماضية تؤيد الاتجاه نحو المزيد من أحوال الطقس المتطرفة، حيث كانت السنوات الماضية في تاونزفيل شديدة الرطوبة. وتقع تاونزفيل في شمال شرقي كوينزلاند التي تضررت بشدة من الإعصار ياسي الأسبوع الماضي.