إرجاع باخرة إفريقية موبوءة على متنها 14 ألف رأس من الأغنام

إرجاع باخرة إفريقية موبوءة على متنها 14 ألف رأس من الأغنام

رفضت الجهات الصحية والبيطرية في جدة أمس فسح ما يقارب 14 ألف رأس من الأغنام الحية بعد وقوف الباخرة التي تحملها في ميناء جدة الإسلامي قادمة من القرن الإفريقي شددت الجهات البيطرية على عدم إنزال الحمولة نتيجة إصابتها بأمراض وأوبئة خطرة تؤثر في الثروة الحيوانية في منطقة مكة المكرمة فور نزولها الأراضي السعودية. وأكد لـ ''الاقتصادية'' مصدر في فرع وزارة الزراعة في منطقة مكة المكرمة أنه فور صعود الأطباء البيطريين التابعين للوزارة تبين إصابة المواشي بمرض الحمى القلاعية، وقام الأطباء بفحص المواشي، وذلك بأخذ عينات عشوائية للتأكد من المرض، إلا أن المختبر أكد أصابتها بالمرض، وتم مخاطبة جهات الجمارك والجهات الأمنية وميناء جدة بضرورة مغادرة الباخرة لمصدرها الرئيسي نتيجة الأمراض التي تحملها المواشي الموبوءة. وأوضح المصدر أن الأغنام الحية أكدت المختبرات إصابتها بمرض الحمى القلاعية وأثناء الكشف عليها تم التأكد من الإصابة مخبريا، وأن هذا الإجراء يعد احترازيا لمنع دخول المواشي الموبوءة إلى المملكة حفاظا على صحة المستهلك وأبنائه من مخاطر هذه المواشي التي تؤثر في الإنسان بشكل مباشر. وقال المصدر إن العدد الذي تم السماح له وفسحه بالدخول منذ الأسبوع المنصرم بلغ أكثر من 30 ألف رأس من الأغنام الحية وثلاثة آلاف من الجمال، وبعد الكشف عليها ظاهريا، وفحص العينات ومخبريا، وتم التأكد من خلوها من الأمراض عقب إخضاعها لبرنامج الكشف البيطري، وذلك في خطوة لاستهلاكها في سوق اللحوم المحلية. وتابع المصدر حديثه إن وزارة الزراعة رصدت آثار الحمى القلاعية في المواشي في المنطقة الغربية وجار مكافحته، حيث إن هذا المرض إذا أصيبت به الماشية لا يمكن معالجته، وإنما يعطى لقاحات مضادة للمواشي التي لم تصب بهذا المرض، حيث إن المواقع في جدة قد رصدها فرع وزارة الزراعة في جدة، وتم التعامل معها في مكافحة المرض والعمل على حصر المواقع التي يتوقع فيها الإصابة، حيث إن الفرع قد حذر مربي المواشي بعدم انتقال ماشيتهم في هذا الوقت نتيجة انتشار المرض، إلا أن المربين لا يأخذون بتحذيرات الزراعة، التي تهدف في خطوة للمحافظة على ماشيتهم من مخاطر الأمراض والأوبئة الخطرة التي يمكن أن تؤدي إلى النفوق. وبين المصدر أن الوزارة دعمت الفرع بلقاحات تجاوزت 50 مليون لقاح مضاد لهذا المرض لمواجهة المرض الذي تم رصده في المنطقة الغربية والعمل على التصدي لأي أمراض أخرى تابعه لهذا المرض، كما أنه يتم بصورة عشوائية أخذ عينات دم للمواشي السليمة للتأكد من سلامتها من هذا المرض وذلك في منطقة مكة المكرمة.

الأكثر قراءة