جدة: 50 % خسائر سياحية .. و100 مليون لسفلتة عاجلة في الشوارع المتضررة
تكبدت المشاريع السياحية في جدة خسائر مادية تفوق 50 في المائة مقارنة بما حققته السياحة خلال هذه الفترة من العام الماضي، إضافة إلى تأثر عديد من الفنادق والشقق المفروشة التي تعرضت لأضرار نتيجة كارثة سيول جدة.
وكشفت اللجنة السياحية في غرفة جدة أن معدل الإشغال لدى الشقق المفروشة والفنادق في جدة ارتفع بنسبة 200 في المائة نتيجة توافد متضرري السيول إليها، وتعاقد ملاك الشقق والفنادق مع اللجان المعنية بإيواء الذين تعرضت مساكنهم للضرر جراء كارثة سيول جدة، وتدوين مستحقاتهم في شيكات مالية تصرف لهم بعد ثلاثة أسابيع وذلك من أحد البنوك المحلية في جدة.
وتراجع الإقبال بنسب بلغت أكثر من 50 في المائة عن العام الماضي، خاصة أن المشاريع السياحية الواقعة على البحر لم تتأثر من كارثة السيول والأمطار.
وألغت اللجنة السياحية برامجها السياحية المعتمدة خلال فترة الإجازة الحالية للمدارس، والتي كانت تعد موسما لجدة لاعتدال الجو فيها حاليا بعكس باقي المناطق، الأمر الذي دفع اللجنة لمحاولة إيجاد برامج للمرحلة القادمة بهدف التعويض عما نتج من أضرار للمشاريع السياحية التي لم تجد أي إقبال.
ووضعت اللجنة تصوراتها لحل مشكلة المشاريع السياحية مع الأمانة بما يتعلق بعدم تكرار هذه الكارثة التي تسببت في تأثر عدد من المنشآت السياحية في المنطقة الواقعة بين شرق جدة وغربها، معتبرا أن الحلول التي تدرس وهي إنشاء مسارات للسيول من شرق جدة إلى البحر في حالة اكتمالها ستمنع تكرار مثل هذه الكارثة، خاصة أن المنطقة التي تضررت فيها المشاريع السياحية في مساحة 20 كيلو مترا مربعا.
وتتواصل حملة هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي لليوم الخامس على التوالي لتوزيع كميات كبيرة من المواد الغذائية والإغاثية للمتضررين من السيول والأمطار التي اجتاحت عديدا من الأحياء المتفرقة في مدينة جدة.
وأوضح الدكتور عدنان باشا الأمين العام للهيئة أن حي المصفاة وهو من أكثر الأحياء تضرراً من الأمطار والسيول قد شهد حملة إغاثية ثانية نفذتها الهيئة بالأمس بالتنسيق مع اللجنة الاجتماعية المحلية في الحي وزع فيها 400 سلة غذائية و400 بطانية للأسر المتضررة. ووزع فريق من متطوعي ومتطوعات الهيئة السلال الغذائية والبطانيات على المحتاجين من العجزة و كبار السن والأرامل وغيرهم الذي تضرروا كثيرا من جراء تلك الأمطار. وقد تجمع المئات من هذه الأسر، وكانوا يحملون السلال الغذائية ووجوههم تفيض بالبشر والسرور، وارتفعت أكفهم بالدعاء للهيئة وللخيرين الذين ساهموا بكل هذا العطاء.
وأضاف الباشا أن ما وزعته الهيئة حتى الآن بلغ أكثر من ألفي سلة غذائية و2000 بطانية، وأن فرق الهيئة من المتطوعين والمتطوعات استطاعت الوصول إلى 10 أحياء في جدة حتى الآن وهي: بني مالك، القريات، الكويت، حي الإسكان، الجامعة، الهنداوية، الكندرة، الرويس، باب شريف، حي المصفاة، إضافة إلى الخمرة.