الأهداف الصعبة

الأهداف الصعبة

يحدد الكتاب طريقة تحديد الهدف، ويشير إلى أن أي شخص في العالم لا بد أن يكون قد حقق مستوى من النجاح، حتى لو كان لحظيا، وأن كلا منا يتوق إلى العودة إلى أعلى مستويات النجاح التي حققها في السابق.
يحدد الكتاب أربعة عناصر تميز الإنجازات الصعبة العظيمة في حياة المرء، وهي: الإخلاص، والحيوية، والتطلب، والصعوبة. يحترم الكتاب رغبة القراء في دعم ما يقدمه من اقتراحات بالأبحاث ودراسات الحالة. إلا أنه يوازن بين تحديد الهدف بأسلوب علمي، وبين الأحداث الشخصية التي مر بها في حياته، التي يشرح بها نظريته.
مؤلف الكتاب هو مؤسس شركة للاستشارات والتدريب في مجال القيادة وهو أيضا مديرها التنفيذي. قدمت هذه الشركة تدريبا لكبريات الشركات الأمريكية العاملة في القطاعات التكنولوجية والمالية. إن المعرفة التي اكتسبها المؤلف من رؤية آليات العمل الداخلي لبعض الشركات الكبرى في مختلف المجالات تعطيه فرصة لمعرفة الطرق المختلفة لتحديد الهدف ولمعرفة الأسباب التي تجعل بعض الشركات تخفق في تحقيق الأهداف التي وضعوها لأنفسهم.
يوضح الكتاب للمديرين أهمية ربط أهداف الأداء مع الأهداف التي تلهب حماس مجموعة العمل. فهي تدفعهم إلى الإخلاص في العمل. يشبه الكتاب في تقسيمه الكثير من الكتب التي تحاول صياغة نظام لتغيير سلوك المرء. خصص ميرفي فصلا لكل من العناصر الأربعة المميزة لتحقيق الأهداف الصعبة.
يختتم الكتاب بفصل حول بدء عملية تحقيق الأهداف الصعبة لكل منا. على الرغم من قصر هذا الفصل، إلا أن ميرفي يستخدمه ليجيب عن أكثر الأسئلة شيوعا: كيف يمكن تحقيق الأهداف الصعبة في عالم إدارة الأعمال في وقت يكون فيه اهتمام المرء مشتتا وموزعا في كل دقيقة من يومه.
في بعض أجزاء الكتاب يتوقع المؤلف الانتقادات التي قد يوجهها إليه القراء. يشير الكتاب إلى أن تحديد الأهداف الصعبة لا يقتصر على أحلام تحويل حياة المرء إلى الأفضل مثل: الإقلاع عن التدخين أو تقليل الوزن.
فهناك تطبيقات محددة في إدارة الأعمال يمكن فيها استخدام الأفكار التي يقدمها الكتاب. يذكر الكتاب المديرين بأن الناس هم من يقفون وراء كل ابتكار جديد في الإنترنت أو تطور تكنولوجي أو موقع لوسائل الإعلام الاجتماعية. إن الأفراد الذين تتكون منهم الشركة قادرون على تحقيق إنجازات غير عادية إذا ما كانت الأهداف التي يسعون إليها تتمتع بالعناصر الأربعة التي يصفها الكتاب.

الأكثر قراءة