مواطنون ينقذون معتمرتين احتجزتا في جبل النور
ساهم مواطنون في إنقاذ معتمرتين آسيويتين, احتجزتا فوق قمة جبل النور, الذي يوجد فيه غار حراء, قبل أن تصل إليهما فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني. وأوضح النقيب صالح العلياني, الناطق الإعلامي المكلف في إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة, أن غرفة العمليات تلقت بلاغا من أحد المواطنين, يفيد بوجود معتمرتين, فوق سفح جبل النور, محتجزتين, لتهرع فرقتا إنقاذ, إلى موقع الاحتجاز, للمسارعة في إنقاذهن.
وأضاف العلياني, أنه وقبل وصول الفرقتين, كان المواطنون قد نجحوا في فك احتجاز المعتمرتين, وتم الاطمئنان على صحتهن, وأنهن لم يصابا بأي أضرار جسدية جراء هذا الاحتجاز.
وتكثر الاحتجازات في جبل النور, الذي يقع فوق سفحه غار حراء, الذي كان يختلي فيه الرسول ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ للعبادة, في بداية عهد الإسلام, حيث يشهد هذا الجبل الكثير من الزوار, من المعتمرين, والحجاج, الذين يحرصون كل الحرص على زيارته, بعد أن تطأ أقدامهم أرض العاصمة المقدسة, حيث يجعلون هذه الزيارة من أهم أولوياتهم, المجدولة خلال مكوثهم في مكة المكرمة.
وطالب الكثيرون, بوضع طرق, وحواجز تسهل على الحجاج, والمعتمرين, الصعود إلى سفح الجبل, من دون أن يتعرضوا لأي مخاطر قد تودي بحياتهم, خصوصا أن الجبل مرتفع جدا, الأمر الذي ينذر بوجود مخاطر جمة على متسلقيه.
وقال محمد بن سعيد : أسكن بجوار هذا الجبل, وكثيرا ما أشهد عمليات احتجاز, ولا يقتصر الاحتجاز على المعتمرين, والحجاج, ولكن هناك فئة من الشباب اليافعين يريدون المغامرة, فيبدأون في تسلق هذا الجبل, وفي نهاية الأمر يعلقون, ولا يستطيعون النزول, وأذكر قبل عدة أشهر قام شابان لم تتجاوز أعمارهم الخامسة عشر, بتسلق الجبل, وكان الجو غائما, فداهمهما المطر, ولم يستطيعا النزول, مما جعلنا نهرع إلى الدفاع المدني لمساعدتهما, حيث تم إنقاذهما, وكانت حالتهما سيئة من الخوف, وبعض الجروح والكدمات. وطالب ابن سعيد أن تكون هناك حواجز, وحراسات أمنية تساهم في منع صعود الشباب صغير السن, وأن تكون هناك إرشادات ميدانية, للمعتمرين والحجاج, يقودوهم إلى الطريقة الصحيحة في صعود الجبل, ليتمكنوا من زيارة غار حراء, بكل أمن وسلام.