مشروع لتقسيم جدة إلى مربعات وتهيئتها لمواجهة الطوارئ

مشروع لتقسيم جدة إلى مربعات وتهيئتها لمواجهة الطوارئ

شرعت الجهات المختصة في التنسيق مع عمد الأحياء المتضررة لتزويدهم بقوائم متضرري سيول جدة لسرعة صرف بدل السكن والإعاشة، والعمل على إنهاء إجراءات سكنهم بعد رصد مختصي الدفاع المدني مساكن تضررت ما زال سكانها يقطنون فيها رغم تضررها في أحياء جنوبي جدة.
وكشفت مصادر أمنية عن أن هناك آلية انتهجتها الجهات المختصة مع عمد الأحياء في جدة للعمل على تنسيق مباشر مع منسوبي محافظة جدة لإبلاغهم عن متضرري السيول حتى يتم حصرهم بشكل نهائي، ورفعه إلى لجان التقدير لتخصيص مبالغ التقدير وكتابتها في شيكات من قبل وزارة المالية وصرفها للمتضررين.
وأكدت المصادر أن هناك توجيهات لاستمرارية الإعاشة والسكن للمتضررين من السيول لنحو ستة آلاف أسرة سعودية ومقيمة متضررة, حيث يتم صرف الإعاشة كل أسبوعين بواقع 1000 ريال للزوج و1000 ريال للزوجة و100 ريال عن كل ابن.
من جهته، أكد سعد العتيبي رئيس لجنة صرف الإعاشة وبدل السكن في وزارة المالية أن اللجنة أعلنت حتى الآن عن ثلاثة آلاف متضرر يستحقون صرف الإعاشة وبدل السكن، وتم تسليم ـــ حتى الآن ـــ 2500 متضرر شيكاتهم المالية، فيما ستواصل اللجنة الصرف إلى انتهاء المرحلة الأولى، ليبدأ بعدها الصرف للمرحلة الثانية، مبينا أن ذوي الاحتياجات الخاصة لهم وضع خاص، حيث يتم إنهاء إجراءاتهم دون حاجة إلى الانتظار وأخذ رقم، بل يقوم أحد أعضاء اللجنة بأخذ وثائقهم وإنهاء إجراءاتهم وتسليمهم الشيك سواء داخل الصالة في أبرق الرغامة، أو وهو منتظر في سيارته إذا كان لا يستطيع النزول من السيارة.

#2#

من جهة أخرى، أوضح اللواء محمد القرني مدير المركز الإعلامي لمواجهة الكارثة في جدة أنه حتى الآن تم حصر ما يقارب 9144 ضررا، ما بين عقارات ومركبات، فيما شرعت لجان التقدير المُشَكَّلة من وزارة الداخلية والمالية في تقدير الأضرار وإحالتها إلى وزارة المالية لصرف المبالغ المقررة لهم بعد تقديرها من قبل اللجنة، فيما تجاوز عدد الأسر التي تم إسكانها حتى الآن 5700 أسرة، أعداد أفرادها تفوق 26 ألف فرد.
وبين اللواء القرني أن الدفاع المدني لا يزال يواصل أعماله الميدانية المتضمنة البحث عن المفقودين الخمسة، وكذلك المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في معالجة آثار الأمطار ورفع المياه الراكدة، علماً بأن القوى البشرية المشاركة في الأعمال الميدانية الداعمة للموقف حددت بعدد 1786 ضابطا وفردا، وباستخدام 205 معدات وآليات؛ حيث إنه ما زالت فرق الدفاع المدني الداعمة للموقف في جدة تباشر أعمالها الميدانية، وهي تمثل الدعم من إدارة العاصمة المقدسة، إدارة الطائف، إدارة الباحة، إدارة ينبع، إدارة الرياض ـــ مركز تدريب منطقة مكة، وقوات الطوارئ، إضافة إلى استمرار عمل قطاعات الأمن العام بدعم الأحياء المتضررة بعدد كبير من الدوريات الأمنية والمرورية وقوة المهام والواجبات الخاصة ومجموعة الإسناد وقوة الطوارئ ونشرها في المواقع المتضررة.
وتابع اللواء القرني أن أمانة جدة ما زالت تباشر أعمالها في سحب المياه من الأحياء المتضررة كافة، ورفع الدمار، وفتح المناهل في الشوارع والأنفاق، ومتابعة السدود، والقيام برش مكافحة البعوض، ومتابعة المباني الآيلة للسقوط، إضافة إلى استمرار مباشرة شركة المياه الوطنية سحب المياه من مواقع تجمعات المياه في الشوارع والأحياء في حي البغدادية، حي السامر، والبغدادية الغربية، إضافة إلى إصلاح أنابيب المياه المتضررة.
إلى ذلك، وصل عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها حتى الآن على متضرري السيول من سكان حي الكندرة إلى نحو 500 سلّة غذائية متوسطة، ويجري العمل حالياً على توزيع وجبات غذائية على المتضررين من قاطني الشقق المفروشة في الحي.
من جهة أخرى، بدأت أمانة محافظة جدة أمس الأول حملة لإعادة تهيئة ونظافة شوارع مدينة جدة، خاصة في الأحياء التي تضررت من السيول والأمطار الأخيرة، وقامت بتوزيع 620 عاملا في عدد من الأحياء.
وأوضحت أمانة جدة أنها قامت بتوزيع 200 عامل في حي بني مالك، و200 في بريمان، و220 في نطاق بلدية الجامعة، لتدعيم أعمال النظافة من قبل إدارة الحدائق والتشجير، بالتوازي مع عمال مقاولي النظافة الموزعين على الأحياء كافة، والبالغ عددهم 4080 عاملا. وأشارت الأمانة إلى أن العمال يقومون بأعمال الكنس والتقاط المبعثرات، إضافة إلى أعمال الكنس الآلي في الشوارع كافة في الأحياء المتضررة خاصة، ومنها البغدادية الغربية، النسيم، النخيل، أم الخير، السامر، والأحياء الشعبية غليل، بني مالك، القريات، وبريمان.

الأكثر قراءة