شكرا قطر

عندما بدأت قطر تنفض غبار الإقليمية، وترسم خريطة أخرى للرياضة الخليجية على المستوى العالمي قبل أكثر من عقد من الزمن، أيقنت أن قطار التغيير والتطوير لن يتوقف حتى فازت بشرف استضافة مونديال 2022، إضافة إلى تنظيمها عددا من المسابقات الأولمبية، والألعاب الفردية، واستقطاب الخبرات الرياضية العالمية بهدف اختصار طريق النهضة الرياضية التي بدأنا نلمسها مع مرور الوقت.
إن نجاح قطر في استضافة كأس آسيا 2011، وظهوره بهذا الشكل المشرف لنا كخليجيين سواء من الناحية الفنية، والتنظيمية أو حتى التسويق والنقل التلفزيوني، تجعلنا نتفاءل بمستقبل الكرة في غرب آسيا على الرغم من أن نتائج المنتخبات في الغرب كانت مخيبة للآمال. والتطلعات ومصدر هذا التفاؤل تكمن في أننا كخليجيين قادرون على النجاح في تنظيم مسابقات عالمية، وقارية على مستوى تطلعات الشعوب الخليجية.
كان ظهور منتخب المملكة بهذا المستوى بمثابة الصدمة التي أتمنى أن تجعلنا أقوياء لنعترف بأخطائنا ومن ثم نبحث عن الحلول المناسبة بعيدا عن الحلول الوقتية أو العاطفية. وأولى هذه الخطوات من وجهة نظر شخصية تتمثل في الاهتمام بالقاعدة والفئات السنية واستقطاب أفضل المدربين لمنتخباتنا السنية قبل أن نفكر في (ترميم) المنتخب الأول الذي لا أتوقع أن مدربه القادم سيغير هوية اللاعبين الحاليين بين ليلة وضحاها، بحكم أن تطوير لاعبين في هذه السن يشبه من يحاول تقويم أبنائه بعد سن الثلاثين!.
شكرا قطر على الرغم من سقوطنا على أراضيك (على غير العادة)، فهذا السقوط سيجعلنا أقوياء بفكر أميرنا الشاب، وشكرا على التنظيم المشرف والاستضافة غير المستغربة التي جعلتنا نؤمن بإمكاناتنا كخليجيين في التنظيم ومزاحمة دول سبقتنا في جميع المجالات.

نقطة توقف
ـ الاستفادة من التجربة اليابانية في تطوير كرة القدم هي الحل الأمثل في المرحلة المقبلة، خصوصا فيما يتعلق بالقاعدة وكذلك استقطاب خبراء "متفرغين" من الدول المتقدمة كرويا للاستفاده من خبراتهم في التطوير الإداري، وليس الفني فقط.
ـ توقيع النصر مع هداف العالم الكويتي بدر المطوع هي بمثابة "ضربة معلم" تحسب للإدارة النصراوية، فاللاعب يملك إمكانات ممتازة وسيضيف الكثير للفريق الأصفر.
ـ اختلف الهلاليون حول نجاح اللاعب المصري أحمد علي مع الأزرق بحكم أنه لا يرتقي للطموح، خصوصا أذا ما قورن بسمعة ومستوى وسمعة الأجانب الحاليين، في الوقت الذي تفاءل البعض بروح وحماس اللاعب المصري.
ـ إذا أردنا معرفة السبب وراء ظهور بعض لاعبي المنتخب بمستوى أفضل مع أنديتهم، يجب أن يزرع في اللاعب نظرية أن الوصول للمنتخب هو تشريف وليس تكليفا.
ـ يجب أن تكون هناك شفافية في مسألة توقيع عقود الرعاية للمسابقات السعودية وكذلك حقوق النقل التلفزيوني، فالشفافية عدو الفساد!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي