مستشفى الحبيب يؤمّن تقنية متطورة لتخطيط القلب عبر المريء

قام مستشفى الدكتور سليمان الحبيب في الريان بتأمين أحدث جهاز لتخطيط القلب عبر المريء، وهي تقنية حديثة تمكن الطبيب من الوصول لتشخيص أكثر دقة وسرعة للأجزاء الخلفية من القلب، كما يمكن من خلاله الحصول على صور ثلاثية الأبعاد للصمامات. وهو وسيلة بديلة لإنتاج موجات فوق صوتية للقلب، وتتوافر فيه خاصية الأمان. ذكر ذلك الدكتور خالد اليوسف استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية والحاصل على الزمالة الكندية.
وأوضح أن تخطيط القلب عبر المريء يكون مناسباً لعدد من الحالات خاصة التي نسعى فيها لاكتشاف وجود خثرات في الأذين الأيسر التي تسبب مشكلات متعددة في الشرايين، ويمكن أن تؤدي إلى السكتة الدماغية، كما أنه يعطي تقييم أدق للصمامات القلبية واعتلالاتها وتشخيص التهابات الشرايين. وأشار إلى أن فحص القلب عبر المريء يشبه في آلية التنفيذ التنظير الداخلي حيث يتم إدخال أنبوب عبر البلعوم إلى المريء ويستخدم في حالة عدم الحصول على المعلومات التشخيصية المطلوبة من خلال الإيكو العادي. وعادة ما يكون هذا بسبب مشكلات عند المريض تؤثر في وصول الموجات فوق الصوتية إلى القلب كالسمنة، أو انتفاخ الرئة وتوسع القفص الصدري، كما يستخدم في حالة الاشتباه بوجود التهاب في صمامات القلب الطبيعية أو الصناعية، أو الاشتباه بوجود تكتلات على صمامات القلب الصناعية، ودراسة هذه الصمامات ووظيفتها بشكل أفضل. ويساعد الطبيب في دراسة أمراض الشريان، إضافة إلى ما سبق، يمكن استخدامه في تقويم بعض عيوب القلب الخلقية بشكل أفضل وكذلك تقويم الصمامات الطبيعية وتحديد مدى القصور الموجود لديها خاصة حالات قصور الصمام التاجي أو الميترالي.
وأضاف أن هذا الجهاز يسمح بفحص القلب عبر المريء بالتصوير بشكل أكثر تميزاً خاصة للتفاصيل الدقيقة لحجرات القلب وصماماته، وذلك لأن المريء يقع مباشرة خلف القلب دون وجود الرئة، حيث تمثل في الفحوص الأخرى حاجزا معوقا لرؤية الجزء الخلفي من القلب، إضافة إلى ذلك دقة التصوير أعلى من التصوير عبر الصدر لأن أنبوب الفحص يكاد يكون ملامساً للجدار الخلفي للقلب.