تم اختيارهم طبيعيا .. القيادة التطورية
عبر التاريخ البشري كان من الواضح أن القبائل التي تتوافر فيها قيادات فاعلة هي التي ازدهرت وسادت، أما تلك التي وصلت عناصر غير فاعلة إلى منصب القيادة فيها فقد باءت بالفشل والتراجع، في حين أن المجموعات التي ليس لها قادة اندثرت واختفت.
إن التبعية أسلوب قديم للتكيّف ونراه مثلا في الأطفال الذين يحاكون تعبيرات وجوه أمهاتهم فيما يعد إشارة مبكرة إلى سلوك القيادة والتبعية. فالغالبية العظمى من الناس لديهم حاجة قوية لوجود سلطة ينظرون إليها بإعجاب ويمكنهم الخضوع لها وتركها تهيمن عليهم.
لنظرية القيادة التطورية تأثيرات محددة في الحياة. على سبيل المثال يفضل الناس بطبيعة الحال بيئات العمل التي تتوافق مع الهياكل القديمة التي فيها قادة يرشدون أنظمة الجماعات الصغيرة. تقدم الشركات الصغيرة أفضل مثال على المجموعات القبلية التي جمّعت مئات البشر منذ آلاف السنين. معظم الفئات الاجتماعية ــــ الشركات الصغيرة، الشركات الكبيرة أو حتى الأمم ـــ يكون لديها قائد.
يعتمد البشر على القادة من أجل تنسيق تحقيق الأهداف المشتركة. فما الذي يحرك القادة؟ إنهم يحصلون على امتيازات خاصة. تتضمن نظرية القيادة التطورية عديد من النظريات الخاصة بالقيادة، ومنها:
ــــ نظرية الرجل العظيم: القادة يولدون ولا يصنعون.
ــــ نظرية السمة: القادة يمكنهم القيادة لأن لديهم مجموعة من السمات القيادية غير المألوفة بما في ذلك الذكاء والانفتاح والطموح.
ــــ نظرية التحليل النفسي: يقول خبراء علم النفس إن الفئات الاجتماعية مثلها مثل العائلات ويلعب القائد فيها دور أب العشيرة.
ــــ نظرية القيادة الكاريزمية: يصعد بعض القادة إلى مناصب عليا في السلطة ليس بسبب إنجازاتهم وإنما بفضل ما يتمتعون به من كاريزما.
ــــ النظرية السلوكية: على النقيض من النظرية السابقة، تقول هذه النظرية إنه يمكن التعرف على القادة مما يفعلونه.
ـــ نظرية الموقف: يظهر القادة في مواجهتهم للمواقف الصعبة.
ـــ نظرية الطوارئ: القيادة قابلة للتغيير وتعتمد على مجموعة من العوامل الفردية مثل الصفات التنظيمية أو أهداف معينة.
ــــ القيادة الخادمة: القائد يخدم مجموعته وغالبا ما يضحي بمصالحه الشخصية من أجل مصلحة المجموعة.
TITLE: NATURALLY SELECTED: THE EVOLUTIONARY SCIENCE OF LEADERSHIP
AUTHOR: MARK VAN VUGT, ANJANA AHUJA
PUBLISHER: HARPERBUSINESS
ISBN-10: 0061963836
JANUARY 2011
272 PAGES