«الحياة الفطرية»: إطلاق سراح النسر الأصلع خلال الـ 14 يوما المقبلة

تعتزم الهيئة السعودية للحياة الفطرية، إطلاق النسر الأسمر (الأصلع) الذي تم إمساكه في مدينة حائل شمالي البلاد، والذي عثر في ظهره على جهاز، وفي قدمه سوار حمل اسم جامعة تل أبيب، وذلك خلال الأسبوعين المقبلين، فيما سيتم تزويده من قبل الهيئة السعودية للحياة الفطرية بجهاز تتبع لمراقبة هجرة الطيور وحركتها، وذلك من أجل الاستفادة منه في الأبحاث والدراسات.وقال لـ''الاقتصادية'' الدكتور هاني محمد تطواني مدير مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، إن النسر الأصلع يمر الآن بمرحلة علاج وتأهيل في مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية، متوقعا أن يتم إطلاقه في الطبيعة خلال الأسبوعين المقبلين، وذلك بعد التأكد من سلامته واستطاعته على الطيران.
وأوضح تطواني أنه سيتم تزويد الطائر بجهاز تتبع ومراقبة لمصلحة الحياة الفطرية، وذلك من أجل مراقبة حركة هجرة الطيور في العالم.وكان الأمير بندر بن سعود آل سعود الأمين العام للهيئة الوطنية للحياة الفطرية، قد ذكر في وقت سابق، أن المعلومات الصحافية المتواترة حول طير اُصطيد من مواطن في منطقة حائل أخيراً، وأنه مدجج بأجهزة تجسس من إسرائيل ربطت حول قدميه غير صحيحة، مضيفاً أن الدراسات أثبتت أنه من نوع النسر الأصلع، وأن الجهاز الموضوع على قدميه يستخدم للتتبع عبر الأقمار الاصطناعية، ''من أجل معرفة هجرة الطيور، وطريقة تغذيتها، إضافة إلى عمل بحوث علمية عليها''.
وأكد الأمير بندر أن هذا النوع من الأجهزة يوضع للطيور وكذا للحيوانات البرية والمائية، وأن غالبية دول العالم تستخدمه، ''ونحن في المملكة نستخدم مثل هذه الأجهزة''، موضحاً أن دراسات أجريت عليه، وبتحليله اتضح أنه من نوع النسر الأصلع، ويأكل الجيف، كما يوجد بكثرة في المملكة.
وأشار إلى أن النسر الذي تسلمته الهيئة من الأشخاص الذين أمسكوه في منطقة حائل سيطلق من جديد، بعد أن تم التأكد من الأجهزة وهويتها، ولا ضرورة للإبقاء على النسر.وكشف عن أن الهيئة ستعمل على وضع خطة تعاون مع دول الأردن وفلسطين وسورية ولبنان وتركيا التي تشملها هجرة الطيور، وسيعلن عن صيغة تلك التعاون في حينها.وكان المواطن الذي اصطاد نسراً، قد لمح طائراً كبيراً يقترب من مجلس كان يوجد فيه مع أصدقائه في قرية الضحايا (300 كيلومتر جنوب غربي مدينة حائل) في 9 -12 -1431هـ، وعندها استخدم منظاراً، فلاحظ وجود شيء غريب على ظهره، واستطاع اصطياده، فيما هربت أربعة طيور مشابهة له من المكان، ليتضح أن على ظهره جهازاً مزوداً بلاقط قصير (إيريال)، وعلى ساقيه قطع من النحاس، فبادر فوراً إلى إبلاغ الجهات الأمنية وتسليمها الطير، في الوقت الذي اكتفى فيه الناطق الإعلامي باسم شرطة منطقة حائل المقدم عبد العزيز الزنيدي بالقول ''إن الموضوع عند جهات الاختصاص''.