أستراليا وكوريا الجنوبية.. مونديالية
يملك منتخب البحرين لكرة القدم خيارات كثيرة في مواجهة نظيره الهندي المغمور اليوم في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لنهائيات كأس الأمم الآسيوية الـ15 في الدوحة.
خسرت البحرين في الجولة الأولى بصعوبة أمام كوريا الجنوبية 1/2، وسقطت الهند برباعية نظيفة أمام أستراليا.
قد تكون الفرصة الوحيدة لمنتخب البحرين لخلط أوراق المجموعة والدخول في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة، خصوصاً إذا لعبت نتيجة مباراة القمة بين أستراليا وكوريا الجنوبية في مصلحتها، وذلك قبل الجولة الأخيرة في الـ18 من الشهر الجاري، حيث تنتظر البحرين مواجهة قوية مع أستراليا.
وحقق منتخب البحرين مفاجأة مدوية في نهائيات الصين عام 2004، بوجود معظم أفراد الجيل الذي كاد يصل إلى كأس العالم في مناسبتين، إذ تأهل إلى الدور نصف النهائي قبل أن يخسر بصعوبة أمام اليابان التي توجت لاحقاً بطلة على حساب الصين المشاركة في النهائيات هي الرابعة في تاريخ المنتخب البحريني، ففضلاً عن بطولة الصين، تأهل إلى بطولة 1988 في قطر، والنسخة الماضية في 2007 التي أقيمت في أربع دول، هي: إندونيسيا، فيتنام، تايلاند، وماليزيا.
خرجت البحرين من الدور الأول عامي 1988، و2007، وفي المرة الأخيرة وقعت مع كوريا الجنوبية أيضاً في مجموعة واحدة فتغلبت عليها 2/1، لكنها خسرت أمام إندونيسيا 1/2 والسعودية 0/4.
واجه منتخب البحرين مشكلة عدم الاستقرار في الجهاز الفني في الأشهر الماضية، فبعد إقالة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا، تعاقد الاتحاد البحريني مع النمساوي جوزيف هيكرسبيرغر الذي مكث مع "الأحمر" فترة قصيرة قبل أن يفضل العودة إلى الوحدة الإماراتي الذي طلب منه قيادة فريقه في بطولة العالم للأندية في أبو ظبي الشهر الماضي.
#2#
في المقابل، بدا منتخب الهند قليل الحيلة والتجربة في مباراته الأولى أمام أستراليا، ويشكل الحلقة الأضعف في هذه المجموعة إن لم يكن في البطولة ككل.
تعود الهند للمشاركة في نهائيات كأس آسيا بعد غياب دام 27 عاماً وتحديداً منذ نسخة عام 1984، وتشارك مباشرة من دون خوض التصفيات بعد فوزها بكأس التحدي عام 2008 بناء على لوائح البطولة.
وكانت الهند قد شاركت للمرة الأولى في البطولة عام 1964، وحلت وصيفة.
وتعد كأس التحدي بطولة للمنتخبات التي لا يسمح لها تصنيفها القاري بالمشاركة في التصفيات، لكنها تشكل فرصة لها لكي تبلغ النهائيات والمشاركة إلى جانب صفوة المنتخبات الآسيوية، وتكتسب مزيدا من الخبرة والاحتكاك.
يقود المنتخب الهندي منذ أعوام المدرب الإنكليزي بوب هوتون الذي سيحاول الخروج بأقل الأضرار غداً أمام البحرين، خصوصاً أنه كان واضحاً قبل انطلاق البطولة بالقول إنه يريد تجنب هزائم ثقيلة أمام منتخبات المجموعة.
ويمكن مقارنة نتائج المباريات الودية مع منتخبات خليجية قبيل البطولة لمعرفة المسار الذي ستسلكه مباراة الغد ضد البحرين، إذ خسرت الهند أمام العراق 0/2، الكويت 1/9، والإمارات 0/5.
وفي اللقاء الثاني، يمكن إطلاق تسمية المواجهة المونديالية على اللقاء الذي يجمع بين أستراليا وكوريا الجنوبية ضمن الجولة الثانية.