البحرين تبحث عن بداية قوية ضد كوريا الجنوبية وأستراليا تخشى مفاجأة هندية

البحرين تبحث عن بداية قوية ضد كوريا الجنوبية وأستراليا تخشى مفاجأة هندية

ستبحث البحرين عن بداية قوية في كأس آسيا لكرة القدم حين تصطدم بكوريا الجنوبية أحد المنتخبات المرشحة لإحراز اللقب ونجمها بارك جي سونج غدا الاثنين.
وفي مشاركتها الثالثة على التوالي في النهائيات ستسعى البحرين ومدربها الوطني سلمان شريدة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق الذي كان أول المتوجين باللقب القاري حين تقام المباراة على استاد الغرافة بالدوحة.

وتدرك البحرين أن المهمة لن تكون سهلة أمام بارك لاعب مانشستر يونايتد الانجليزي ويعتقد الحارس محمود منصور أن تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة الأولى أمر محوري.
وقال منصور للصحفيين أمس السبت "نعلم أن مجموعتنا صعبة وبها منتخبات كبيرة كالمنتخب الكوري الجنوبي والمنتخب الأسترالي ولكن هذا الأمر لا يعني أننا لن نقدم مستوياتنا المطلوبة."

وأضاف "سيدفعنا هذا لبذل المزيد داخل الملعب من أجل تحقيق أفضل النتائج والعمل على حصد النقاط لكي نتمكن من التأهل للمرحلة الثانية من النهائيات الآسيوية."
ووجدت البحرين في مواجهة كوريا الشمالية أفضل استعداد لكوريا الجنوبية لكنها خسرت أمامها بهدف مقابل لا شيء يوم الثلاثاء الماضي حين لعبت بدون أبرز لاعبيها سلمان عيسى الذي قد لا يشارك أمام كوريا الجنوبية بسبب الإصابة.
وأعطى شريدة الذي سيعرف مصيره بعد النهائيات الآسيوية ملامح لتشكيلته الأساسية التي ستضم على الأرجح المهاجمين إسماعيل عبد اللطيف وجيسي جونز إضافة للاعبي الوسط فوزي عايش ومحمود عبد الرحمن.

لكن سيكون على البحرين التي حققت أفضل نتيجة لها في كأس آسيا حين بلغت الدور قبل النهائي في الصين عام 2004 إيقاف خطورة بارك وخط وسط يتمتع بسرعة كبيرة.
وتحت قيادة المدرب تشو كوانج ري ستسعى كوريا الجنوبية لاحراز اللقب للمرة الاولى منذ 50 عاما مدفوعة بقوة الثنائي بارك ولي تشونج لاعب ايفرتون وهما على الترتيب أفضل لاعبين في استفتاء أفضل لاعب كوري لعام 2010.
وطلب تشو من لاعبيه استغلال عامل السرعة لمفاجأة المنافس العربي.
وقال المدافع تشو يونج هيونج "يريد منا المدرب تقديم كرة قدم سريعة ولهذا يجب أن نفكر فيما يتعين علينا القيام به. الطقس وحالة الملاعب هنا رائعة لذا فنحن نستمتع بالأجواء.. إنها أشبه بكوريا."

وأضاف المدافع الذي يعرف جيدا الملاعب القطرية حيث يلعب لنادي الريان "نعرف جيدا كيف نلعب ضدهم (البحرين). سنضغط عليهم بشدة من البداية وسنحاول هز الشباك مبكرا."
ولعل وجود أكثر من لاعب محترف في الملاعب الخليجية سيمثل عامل قوة لكوريا الجنوبية. فإضافة إلى تشو تضم التشكيلة لي جونج سو لاعب السد القطري ولي يونج بيو لاعب الهلال السعودي.

من جهتها ستحاول استراليا تجنب خيبة الأمل التي خرجت بها من مشاركتها الأولى في كأس آسيا لكرة القدم حين تفتتح مشوارها في نهائيات 2011 في قطر بمواجهة الهند غدا الاثنين.
وتركت استراليا اتحاد الاوقيانوس لتنضم للاتحاد الاسيوي عام 2006 وشاركت بعدها بعام واحد في النهائيات القارية للمرة الأولى قبل أن تواجه الخروج المبكر.
ودخلت استراليا نهائيات 2007 التي استضافتها أربع دول في جنوب شرق آسيا وهي بين المرشحين البارزين للفوز باللقب بعدما نجحت في بلوغ الدور الثاني في كأس العالم 2006.
لكن الوافد الجديد تعادل في مباراته الأولى مع سلطنة عمان قبل أن يخسر أمام العراق الذي واصل طريقه ليحرز اللقب.

وتأهلت استراليا بصعوبة لدور الثمانية بفضل الفوز 4-صفر على تايلاند أحد البلدان المضيفة لكنها خرجت بالخسارة على يد اليابان بركلات الترجيح.
وحين تواجه الهند العائدة للنهائيات الآسيوية للمرة الأولى منذ 1984 ستبحث استراليا عن الفوز ضد الفريق الذي يعد الأضعف نسبيا في المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كوريا الجنوبية والبحرين.
وقال لوكاس نيل قائد استراليا "الكل يتوقع منا الفوز لكن في كرة القدم يمكن أن تحدث مفاجآت ويجب أن نعمل لكي لا تكون المفاجأة من نصيبنا نحن."

وأضاف لاعب الوسط السابق لوست هام يونايتد الانجليزي "يجب أن نضعهم تحت ضغط.. تأهل الهند مفاجيء بعض الشيء لكننا سنركز على أنفسنا ونأمل أن نهز الشباك سريعا."
وستدخل استراليا النهائيات بتشكيلة قريبة من تلك التي خاضت نهائيات كأس العالم بجنوب افريقيا العام الماضي لكن بمدرب جديد هو الالماني هولجر اوسيك الذي خلف الهولندي بيم فيربيك.
ويملك اوسيك المدرب السابق لكندا تشكيلة لديها خبرة كبيرة على المستوى الدولي ويقودها لاعب الوسط تيك كاهيل لاعب ايفرتون الانجليزي الذي سجل 21 هدفا لبلاده في 46 مباراة دولية.

لكن الهند في مشاركتها الثالثة بكأس آسيا ستحاول تجنب الهزيمة في مباراتها الأولى قبل مواجهة البحرين وكوريا الجنوبية.
ورحل المدرب الانجليزي بوب هوتون بالمنتخب الهندي إلى البرتغال حيث قضى شهرين كاملين في الاستعداد لهذه البطولة التي تأهلت الهند إليها كبطلة لكأس التحدي الاسيوية عام 2008.
لكن البلد الذي لا يملك أي رصيد في كرة القدم التي تتوارى خلف الشعبية الطاغية للكريكيت سيفتقد على الأرجح لجهود لاعبه المخضرم بايتشونج بوتيا قائد الفريق وأكثر لاعبيه خبرة وتأثيرا بسبب الإصابة.
ومع اقترابه من إسدال الستار على مسيرته الطويلة في الملاعب كان بوتيا (34 عاما) الذي شارك في 102 مباراة دولية يأمل في المشاركة في البطولة قبل الاعتزال لكن يبدو أن إصابة في الساق ستحرمه من تحقيق أمله.
لكن لاعبا آخر في تشكيلة الهند قد يستحوذ على الاهتمام وهو المهاجم سونيل تشيتري مهاجم سبورتنج كانساس سيتي الامريكي واللاعب الوحيد في التشكيلة الهندية الذي يلعب خارج البلاد.
وسجل تشيتري أربعة أهداف لبلاده في كأس التحدي قبل أن يحقق حلمه في اللعب خارج الهند بالانتقال إلى الدوري الأمريكي في مارس الماضي.

الأكثر قراءة