لماذا هذه الصفحة؟

لماذا هذه الصفحة؟

يتفق معظم الاقتصاديين والماليين على أنّ الوعي الاستثماري ثم الوعي الحقوقي يشكلان الركيزتين الأساسيتين في التخطيط المالي السليم، ولا سيما عندما يتعلق الأمر بتوظيف المدخرات في أسواق المال.
من هذا المنطق، وإيماناً بأهمية التواصل مع المستثمرين الحاليين والمتوقعين، تشرع هيئة السوق المالية ابتداءً من هذا الأسبوع (كل يوم إثنين) في نشر صفحة توعوية بالتعاون مع صحيفة ''الاقتصادية''، آملةً أن تدعم جهودها في تعزيز الوعي الاستثماري لدى عامة المواطنين والمقيمين من جهة، وأن تفتح من خلالها قناة إضافية للتواصل من جهة أخرى. وهيئة سوق المال وهي تزيد قنوات تواصلها واتصالها بالمستثمرين تؤمن بأنهم عنصر أساسي في تنظيم السوق ورفع كفاءتها، وأنّ إيجاد سوق منظمة بقدر ما يتحقق بالأنظمة واللوائح والتعليمات فإنه يتأتى بالوعي لدى عامة المستثمرين.
والصفحة التي بين أيديكم هي حلقة إضافية في العمل التوعوي الذي توليه الهيئة درجة عالية من الأهمية؛ ففي هذا الجانب أصدرت 13 كتيباً توعوياً ووفّرتها مع اللوائح الصادرة عنها في عدد من الجامعات والمعاهد والأسواق التجارية من خلال المعارض المتنقلة التي أقامتها خلال العام الماضي، وهي كذلك تصدر مجلة خاصة بتوعية الأطفال مالياً ''مجلة المستثمر الذكي''، إيمانا منها بأنّ أطفال اليوم هم مستثمرو الغد، ولذلك فمن الضروري بناء جيل استثماري واعٍ يملك أقصى درجات المعرفة لاتخاذ قراره السليم المبني على حسابات المخاطر.
وبقي أن نقول إنّ الهيئة ماضية في تطوير سوق المال المحلية وتنظيمها ورفع كفاءتها وضمان عدالة التعاملات فيها وحماية المستثمرين من التدليس والتلاعب، ويظلّ الركن الأساسي في دعم هذه الخطوات المستثمرين والمتعاملين أنفسهم.

الأكثر قراءة