العبيكان: المركز يهتم بالجوانب التطبيقية التي تسهم في التخفيف من وطأة الإعاقة
أكد فهد بن عبد الرحمن العبيكان العضو المؤسس في مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، رئيس مجلس إدارة مجموعة العبيكان للاستثمار أن المركز يهتم بكل ما يخص الإعاقة من أبحاث أو برامج بحثية ودراسات، وهي تتنوع ما بين أبحاث علمية صرفة، وسلوكية وتقنية، وتشمل جميع أنواع الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والكلامية والإدراكية والتخلف العقلي وغيرها.
وأوضح العبيكان أن المركز يهتم بالجوانب التطبيقية، التي تسهم بشكل مباشر في التخفيف من وطأة الإعاقة، والحد من آثارها، والتدخل المبكر قبل حدوثها، مشيراً إلى أن المركز أسهم بشكل رئيسي في إقرار نظام رعاية المعوقين.
وتحدث العبيكان مستضيف اللقاء السادس لمؤسسي المركز عن عدد من المحاور المتعلقة بمسيرة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، وعلاقات التعاون التي تربط بين المركز، ومراكز إقليمية ودولية تعمل في مجال الإعاقة. فالي تفاصيل الحوار:
كيف تنظرون إلى استضافتكم اللقاء السادس للمؤسسين لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة؟
بدايةً أود تقديم الشكر للأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مؤسس المركز، على تفضله ورعايته الكريمة للقاء السادس للإخوة المؤسسين والجهات المؤسسة، كما أتقدم بالشكر للأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز على تشريفي بقبول استضافتي اللقاء السادس، وأتمنى أن تسهم توصيات هذا اللقاء في دعم أهداف المركز.
تأسس مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة نتيجة لشراكة بين كافة القطاعات وبدعم من مؤسسات وشركات ورجال أعمال, فكيف تنظرون لدور رجال الأعمال في هذا المجال؟
قبل الحديث عن دور رجال الأعمال في دعم مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، دعني أشير هنا إلى فكرة تأسيس المركز، فخلال ترؤس الأمير سلطان بن سلمان جمعية الأطفال المعوقين لاحظ زيادة في عدد الأطفال المعوقين في الجمعية، حينها أيقن أن الوقت حان لـتأسيس مركز علمي متخصص يبحث عن مسببات الإعاقة وانتشارها في المملكة وكيفية التصدي لها, وقد لقي المركز منذ تأسيسه اهتماماً خاصاً من الأمير سلمان بن عبد العزيز مؤسس المركز الذي وضع اللبنات الأولى لانطلاقته، ودعا إلى دعمه من مختلف القطاعات الأهلية والحكومية، وهنا جاء دور المؤسسين من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال الذين وجدوا أنّ المركز بأفكاره وأبحاثه وجهوده يعد من الأعمال الخيرة التي يعود نفعها على فئة غالية علينا في المجتمع, ومن فضل الله علينا في هذا البلد أنّ رجال الأعمال فيه يدركون واجبهم تجاه المجتمع, وبما أن المعوق هو أحد أبناء هذا الوطن كان لزاماً علينا أن ندعم المركز بكل ما نستطيع سواءً كان هذا الدعم مادياً أم معنوياً, وأنا هنا أشيد برجال الأعمال والمؤسسين لما يقدمون من جهود تمكن المركز على تحقيق أهدافه.
كيف تقيمون مسيرة مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة منذ تأسيسه؟
وحدثنا عن طبيعة الإنجازات التي أشرت إليها؟
لقد أسهم المركز بشكل رئيسي في إقرار نظام رعاية المعوقين، من خلال مشاركته في تنظيم عديد من المؤتمرات الدولية للإعاقة، وقدّم عددا من الحلول العلمية المدروسة في مجال الإعاقة, إضافة إلى دعمه عددا من العلماء والأطباء والباحثين, ونشر ثقافة البحث العلمي المتخصص, وإقامة شراكات دولية لإنجاز بحوث علمية في مجال الإعاقة. كما رعى المركز تحالفات محلية تصب في مصلحة المواطن المعوق وأسرته، إضافة إلى حضورنا ومشاركتنا في توقيع اتفاقيات مع أشهر الجامعات العالمية لإنجاز أبحاث يتوقع لها أن تؤثر في مستوى الإعاقة في العالم، وغيرها من الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة المركز. ويكفي أن أشير هنا إلى أنه بفضل هذه الجهود رأينا طفلاً تم إنقاذه من الإعاقة وهو في رحم أمه, وآخر تم ابتعاثه للدراسة في الخارج, ورأينا أباً استطاع التفاهم مع ابنه المصاب بالتوحد, وشهدنا معايير تطبق في مراكز الرعاية النهارية للرفع من مستواها، وجامعة تغير ممراتها وطرقها كافة لتتناسب مع احتياجات المعوق.
#2#
بصفتكم أحد المؤسسين للمركز, حدثنا عن دوركم في دعم أهداف وبرامج المركز؟
فكرة المؤسسين في مركز علمي، في حقيقته وقف خيري تعتبر فكرة رائدة, جعلتنا نتفاعل بشكل إيجابي معها, فمبالغ الدعم المادي التي نقدمها تدار كوقف خيري من قبلنا نحن المؤسسين, حيث شكّل المركز لجنة للاستثمار وتنمية الوقف من الأعضاء المؤسسين, كما شكل المركز لجنة للاستثمارات والعقارات وإدارة الأموال والأوقاف الشرعية ويتم تخصيص تلك العوائد لتمويل المشاريع والبرامج البحثية للمركز. وجمعية المؤسسين هي السلطة العليا في المركز, ودورنا يتمثل في وضع السياسات العامة والإشراف على تنفيذها والقيام بكل ما من شأنه تحقيق أهداف المركز.
هذا إلى جانب دور المؤسسين الفاعل في عديد من البرامج والأبحاث والتحالفات العالمية التي تمت خلال السنوات الماضية. ونحن نتطلع في المستقبل القريب إلى زيادة عدد المؤسسين وتوسع نطاق الدعم من أجل تحقيق أهداف المركز.
ما طبيعة الأبحاث التي ينجزها المركز؟ وهل لكم أن تقدموا نبذة عن آلية قبول الأبحاث واعتمادها وتمويلها؟
مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة يهتم بكل ما يخص الإعاقة من أبحاث أو برامج بحثية ودراسات، وهي تتنوع ما بين أبحاث علمية صرفة، وسلوكية وتقنية، وتشمل جميع أنواع الإعاقات الحركية والبصرية والسمعية والكلامية والإدراكية والتخلف العقلي وغيرها، بالطبع هناك لجنة للبحوث ولجنة علمية تقوم بتحديد أولويات ومجالات وحقول الأبحاث والدراسات بحسب المستجدات العلمية، على أن يتم التركيز على الجوانب التطبيقية، التي تسهم بشكل مباشر في التخفيف من وطأة الإعاقة والحد من آثارها والتشخيص والتدخل المبكر قبل حدوثها أو قبل استفحال مضاعفاتها، وهذه الأبحاث والدراسات تكون وفقا لأنظمة وشروط خاصة بقبول البحوث، حيث يتم عرضها على قسم الدراسات والأبحاث في المركز، بعد ذلك تعرض على لجنة البحوث للتقييم، واختيار المناسب منها للتحكيم من قبل خبراء ومختصين على المستويات: المحلي والإقليمي والعالمي، وبعد ذلك يوافق المركز على تمويل الأبحاث المجازة من الخبراء. مع العلم أن المركز يدعم الباحثين سواء كانوا سعوديين أو عربا أو أجانب، فقد قام المركز بتمويل باحثين من مصر وسورية والسودان وأمريكا وكندا وبريطانيا.
ما رؤيتكم المستقبلية كمؤسسين في تطوير أعمال المركز ودعم برامجه وأهدافه؟
ينجز مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة سنويا عدداً من البحوث العلمية المهمة ويبدأ في إنجاز بحوث أخرى، ونسعى عاقدين العزم على التوسع في تمويل مشروعات الأبحاث الأساسية والتطبيقية ذات الجودة العالية والمردود المباشر لخدمة وعلاج هذه الفئة الغالية من مجتمعنا في أنحاء المملكة كافة، والشرق الأوسط، وكذلك تكوين فرق بحث متعددة الأنظمة لعلاج المشكلات البحثية الكبرى التي تتطلب الخبرة الواسعة، وأيضاً أن يكون المركز أحد المساهمين في إجراء دراسات بحثية دولية متعددة المواقع، وهو ما سنصل إليه ـ بإذن الله تعالى ـ وهو طموحنا جميعاً.
فهد بن عبد الرحمن بن ثنيان العبيكان
* عضو مجلس منطقة الرياض (سابقا).
* عضو مجلس إدارة الهيئة العليا للسياحة (سابقا).
* عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض (سابقاً).
* عضو مجلس إدارة شركة الدريس للخدمات البترولية.
* عضو اللجنة التنفيذية لصندوق تنمية الموارد البشرية (وزارة العمل).
* عضو اللجنة التنفيذية للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام في مطقة الرياض.
* عضو اللجنة التنفيذية لجمعية البر في منطقة الرياض.
* المشرف العام على الصندوق الخيري لمعالجة المرضى بمدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانية.
* عضو مجلسي الأعمال السعودي اليمني ـ والسعودي الجزائري.
* عضو مجلس إدارة شركة الجوف وشركة نادك (سابقا).
* رئيس لجنة التنمية الإقتصادية في مجلس منطقة الرياض (سابقا).ً
* رئيس لجنة الاستثمار ـ والمستشارين والأنظمة ـ والصناعات الورقية بالغرفة التجارية بالرياض (سابقاً).