رئيس اتحاد الطيران الخاص: السعودية من أسرع دول العالم نموا في طلب الطائرات الخاصة

سجلت شركات الطيران السعودية في معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال في دبي حضورا قويا هذا العام؛ إذ شاركت بتميز في المنتجات والعروض التي قدمتها في سوق الطيران الخاص.
وكان معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال، الذي أقيم في دبي خلال الفترة من 7 إلى 9 في دورته الرابعة، قد شهد تنافسا بين أكثر من 300 شركة عالمية من 30 دولة تنافست في عرض طائرات جديدة لرجال الأعمال والشركات وخدمات الطائرات من تصنيع وتسويق وتجهيز وتصميم، وشهد المعرض في الوقت نفسه إقبالا كبيرا من قِبل قيادي الشركات ورجال الأعمال للاطلاع على أحدث ما تعرضه صناعة الطيران الخاص من طائرات حديثة وخدمات متطورة.
وفي ظل ارتفاع نمو الطلب على خدمات الطيران الخاص وزيادة أعداد الأثرياء وتعدد مسؤولياتهم وأعمالهم تتسابق شركات الطيران على شراء أفخم الطائرات وأكثرها رفاهية، وتجهيزها بأفضل المقاعد وأكثرها راحة؛ سعيا لتأمين أكبر قدر من الراحة لعملائها. وفي الاتجاه ذاته أدركت شركات ومؤسسات الدول المعنية بخدمات المطارات أهمية فتح مطارات بخدمات خاصة لطائرات رجال الأعمال والشركات؛ إذ دُشّن في الإمارات أخيرا مطار خاص للطائرات الخاصة (مطار البطين).

#7#

#8#

ومع تأسيس وإطلاق عديد من شركات الطيران الخاص لعملاء هذه الخدمات أصبح باستطاعة رجال الأعمال اليوم اختيار الطائرة التي تناسب متطلباته وتوفر احتياجاته من غرفة نوم أو قاعة اجتماعات أو غرفة طعام، وغيرها من مستلزمات الرفاهية المطلقة، هذا إضافة إلى أنظمة الترفيه المتطورة وأنظمة الأمن والسلامة. ''الاقتصادية'' رصدت حركة سوق الطيران الخاص في معرض الشرق الأوسط لطيران رجال الأعمال في دبي في دورته الرابعة ونمو الشركات المساندة بخدماتها المختلفة، وأعدت التقرير التالي:

مليار دولار صفقات سنوية في سوق الطائرات الخاصة
وفقا لمؤسسة ''فروست آند سوليفان''، فإن حجم أعمال طائرات رجال الأعمال سيبلغ 160 ألف حركة بحلول عام 2018، ما يمثل نسبة نمو سنوي مركب 6.21 في المائة، حيث تستحوذ السعودية على 37 في المائة من هذه الحركة، ومن المتوقع أن تنمو سوق الطائرات الخاصة في المنطقة خلال السنوات الأربع القادمة بنسبة تراوح بين 15 و20 في المائة، ويقدر حجم الصفقات في سوق الطائرات الخاصة سنويا بنحو مليار دولار، ومن المتوقع - بحسب دراسة لمؤسسة ''فروست آند سوليفان'' - أن العدد المتوقع لطائرات رجال الأعمال التي سيتم تسليمها في الشرق الأوسط سيبلغ نحو 458 طائرة بحلول عام 2018، أما عدد الطائرات التي ستسلم إلى السعودية وحدها فيقدر بنحو 154 طائرة، وفي الاتجاه ذاته سجل الطلب على خدمات طيران القطاع الخاص نموا، حيث زاد عدد شركات الطيران الخاص في منطقة الشرق الأوسط ليبلغ حاليا 26 شركة طيران رجال أعمال.
وتعد منطقة الشرق الأوسط اليوم واحدة من الأسواق الحيوية المهمة لقطاع الطيران الخاص وخدمات الشركات؛ نظرا لنمو قطاع الأعمال والشركات وزيادة الطلب على خدمات الطيران الخاص لرجال الأعمال، حيث يزداد أعداد الأثرياء في المنطقة.
ووفقا لمستثمرين في صناعة الطيران، فإن السنوات العشر المقبلة ستشهد انتعاشا قويا على صعيد خدمات صيانة وإصلاح وتجديد الطائرات. ويشير مختصون في صناعة النقل الجوي إلى أن سوق النقل الجوي السعودي خاصة قطاع الاستثمار في الطيران الخاص أمامها فرص عظيمة، لكنها في حاجة إلى تعزيز الاستثمار، حيث إن دراسة جيدة تكشف عن فرص نمو واعدة في السوق وأمام السوق اليوم فرصة كبيرة في تنمية الموارد البشرية، حيث يعاني القطاع نقصا في الموارد والكفاءات المؤهلة.

#2#

#3#

رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط: نمو سوق الطيران الخاص في المنطقة 20 %
وصف علي النقبي، رئيس اتحاد الطيران الخاص في الشرق الأوسط، معرض طيران رجال الأعمال في دبي (ميبا) بالمتميز في دورته الرابعة هذا العام من خلال مشاركة 350 شركة عالمية واستعرض نحو 85 طائرة في المعرض، إضافة إلى أجنحة للشركات المشاركة، وقال: ''إن المعرض سجل تميزا ملحوظا هذا العام، حيث حقق أعلى معدل نمو في القطاع''. وبين النقبي أن سوق الطيران الخاص في الشرق الأوسط يصل حجمها إلى مليار دولار. وقال: ''إن منطقة الشرق الأوسط تلعب دورا محوريا في مجال الطيران الخاص، حيث تحتضن ما بين 10 إلى 12 في المائة من طائرات رجال الأعمال حول العالم''، مشيرا إلى وجود نحو 30 ألف طائرة رجال أعمال وطيران خاص عالميا، بينها 13 ألف طائرة من طائرات المراوح، والتي تعمل بمحركات، وتستطيع الهبوط في أي مكان، دون الحاجة إلى مطارات، وهذه النوعية غير موجودة في المنطقة، بينما البقية من الطائرات العادية.
ولفت إلى أن اتحاد الطيران الخاص يعمل على تبني مشروع في السنوات المقبلة لزيادة الاهتمام بطائرات المحركات والمراوح، التي من شأنها أن تعزز من قطاع الطيران الخاص، وتوفره لقطاعات وشرائح أكثر اتساعا، ويسهم أيضا في تسهيل حركة النقل الجوي.
وذكر النقبي، أن مطار دبي ورغم أنه ينال 20 في المائة من حركة طيران رجال الأعمال والطيران الخاص في المنطقة، إلا أنه لا يزال طاردا لنمو القطاع؛ بسبب تحديد وقت محدود جدا يوميا وخلال فترة الظهيرة، وبواقع 40 دقيقة يوميا لعمليات إقلاع طائرات رجال الأعمال.

#4#

#5#

رئيس شركة السلام للطائرات: قدرات سعودية تسجل نقطة تحول مهمة في صناعة الطيران
وصف المهندس محمد نور فلاتة، الرئيس التنفيذي لشركة السلام للطائرات، سوق الطيران الخاص في السعودية، بأنها تنمو بمعدل 7 في المائة سنويا في السعودية. وأشار إلى أن صناعة الطيران الخاص في السعودية شهدت نقطة تحول وتطورا مهما في صناعة الطيران السعودي، حيث سجلت الشركات السعودية تفوقا كبيرا في تصنيع وتركيب وتعديل وترخيص مقصورات الركاب لطائرات كبار الشخصيات وطائرات المهام الخاصة.
وأردف المهندس فلاتة بالقول: ''لقد استطعنا في شركة السلام للطائرات بناء قاعدة صناعية متكاملة تخدم مستخدمي الطائرات المدنية والعسكرية، وإحدى هذه القدرات تتركز في مجال طائرات كبار الشخصيات وطائرات المهام الخاصة. وتشمل هذه القدرة القيام بالتصاميم الهندسية وجميع مراحل التصنيع والتركيب والترخيص لمقصورات الركاب لطائرات كبار الشخصيات وطائرات المهام الخاصة، بما في ذلك أي تطوير أو تعديل لمقصورة القيادة ولأنظمة التحكم والسيطرة والملاحة والاتصالات، وشركة السلام للطائرات، إحدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي، وأُسست قبل 25 عاما، وتقدّم خدمات الصيانة الثقيلة والدعم الفني والهندسي للقطاعين المدني والعسكري، كما لديها برنامج طموح لتأهيل الكوادر السعودية''.

رئيس مجموعة ماز السعودية: حضور شركات صناعة الطيران السعودية مميز
وصف المهندس محمد بن حمد الزير رئيس مجلس إدارة مجموعة ماز السعودية مشاركة وحضور عشر من أكبر الشركات المستثمرة في صناعة الطيران في السعودية، بالمميز في العرض والخدمات والمنتج، وقال: ''إن الشركات السعودية تمتلك اليوم جميع المقومات التقنية والصناعية التي تمكّنها من المنافسة في السوق العالمية''، مستشهدا بحضور شركة السلام للطائرات، التي تعد من الشركات الرائدة عالميا في صناعة الطيران، مشيدا بما وصل إليه التعاون بين ماز والسلام وتوحيد لجهودهما الوطنية في مجال صناعي متقدم، وهذا يعزز حضورهم بين كبرى شركات تصنيع وتسويق خدمات الطيران الخاص وطيران المهام الخاصة. وأشار المهندس الزير إلى تنامي الاستثمارات والبنية التحتية في مختلف مطارات دول المنطقة، مؤكدا ارتباط طيران القطاع الخاص بالطيران التجاري وعدم تأثر السعودية ودول المنطقة في سوق الطيران بالأزمة العالمية.

الخطوط السعودية حضور قوي في معرض طيران دبي
جاءت مشاركة شركات الطيران الخاص لطيران السعودية والقطرية والعديد من شركات الطيران الخليجية بحضور قوي في معرض الطيران الخاص في دبي عكس نهج شركات الطيران الخليجية للدخول في هذا القطاع بقوة كبيرة.حيث أعلنت الخطوط السعودية عزمها شراء دفعة جديدة من الطائرات الصغيرة لرجال الأعمال والشركات، مستفيدة من قاعدة خبرات عتيقة للناقل الوطني ''السعودية''، وكانت ''السعودية'' قد سبق أن أعلنت دخولها هذه الخدمة بعشر طائرات فالكون ضمن دخولها للمنافسة في هذه السوق مع شركات الطيران الخاصة في دول المنطقة، التي تشهد نموا وتنافسا كبيرا بين الشركات العاملة في هذا المجال معتمدة على سمعتها المحلية والإقليمية والتزامها تجاه عملائها وأهمية ودقة المواعيد والسعر.

خدمات الشركات المساندة للطيران الخاص
فتح تعدد طائرات رجال الأعمال والشركات في دول منطقة الخليج خاصة فرصة كبيرة لدخول شركات المساندة من خدمات التموين والإدارة والمساندة الأرضية وإدارة الطائرات وتوفير الخدمات الخاصة لعملاء الطيران الخاص أمام رجال الأعمال والمستثمرين في هذه الصناعة لتأسيس شركات خدمات وتسويق الطائرات، ووفقا لمصادر تجارية، فإن حجم أعمال الصيانة والخدمات الفنية والتمويل وإدارة الطائرات لحساب الغير تعد واحدة من الفرص الكبيرة في صناعة الطيران الخاص، لكن نمو هذه الصناعة وتطورها يتوقفان على مدى تقبل مؤسسات إدارة الطيران المدني في المنطقة بأهمية تخصيص مطارات صغيرة لشركات الطيران الخاص وطائرات رجال الأعمال الذين يبحثون عن الخصوصية والخدمات وسهولة الوصول إلى مناطق الأعمال.