عشاق المعلومات السرية يتنافسون .. مجموعة تطلق موقع «أوبينليكس» لمنافسة «ويكليكس»
يبدو أن موقع ويكيليكس الإلكتروني سيواجه منافسة من مجموعة منافسة.
ونقلت صحيفة (داجنز نيهتر) أمس الجمعة عن مصدر لم تسمه، أن المجموعة الجديدة (أوبينليكس) تخطط لإطلاق موقعها الإثنين المقبل.
وقال المصدر في المجموعة : «يتمثل هدفنا على المدى الطويل بناء منصة قوية وشفافة لدعم متصفحي الإنترنت، سواء فيما يتعلق بالتكنولوجيا أو السياسة». وأفاد التقرير أن أنصار ويكيليكس السابقين سيقومون بالتحول إلى أوبينليكس.
من جهة أخرى، يقول الخبراء إن هجمات قراصنة المعلوماتية دعما لويكيليكس على مواقع إلكترونية عدة منها مجموعتا فيزا وماستركارد لبطاقات الائتمان تندرج في إطار تسجيل موقف سياسي أكثر من شن حرب معلوماتية حقيقية.
فقد أعلن قراصنة المعلوماتية من مجموعة "أنونيمس"، "حربا معلوماتية". ومنذ أيام ضاعف القراصنة هجماتهم على مؤسسات متهمة بحرمان ويكيليكس من موارد مالية مثل مجموعتي فيزا وماستركارد لبطاقات الائتمان. وتوعدوا أيضا بمهاجمة كل الذين "سيتحركون ضد موقع ويكيليكس".
وقال جايمس لويس الخبير في الأمن الإلكتروني في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية إن "الحرب الإلكترونية" التي أعلنوها ليست في الواقع حربا.
وأضاف أن "أضرارا ودمارا يترتبان عن الحرب. وفي هذه الحالة إنها مواقف سياسية صاخبة تماما مثل حشد يحاصر مصرفا ويرفض السماح لأي كان بالدخول إليه أو الخروج منه. وهذا الأمر لا يعد حربا، إنما مسرحية سياسية".
من جهته، قال ألان فريدمان مدير الأبحاث في معهد "بروكينجز" إن التحدث عن حرب معلوماتية مجرد بلاغة، وخصوصا أنه ليس هناك معسكرات واضحة كما هو الحال في الحروب، وإن "أنونيمس" لا تشكل سوى "مجموعة غير معروفة على الشبكة الإلكترونية".
وتابع: إن "مجموعة أنونيمس نجحت في التسبب ببلبلة لكنها بعيدة كل البعد عن إحداث آثار فعلية". وأوضح فريدمان أنه من خلال شن هذه الهجمات التي تشل مواقع إلكترونية مثل فيزا وماستركارد وبيبال، لا يتعرض القراصنة سوى إلى واجهة هذه المؤسسات على الشبكة الإلكترونية "وهذا أمر في غاية السهولة". وكانت هجمات مماثلة آتية من روسيا قد ضربت أستونيا في 2007 وجورجيا في 2008، لكن على نطاق أكبر. وقال آدم سيجال الخبير في مجلس العلاقات الخارجية "لا أعتقد أن ذلك يؤثر كثيرا في ثقة الناس في استخدام بطاقات ائتمانهم" موضحا أن عملية "القرصنة سياسية".
ويمكن لفيزا وماستركارد مواصلة أنشطتهما بشكل طبيعي والأفراد الاستمرار في التبضع من خلال استخدام بطاقات ائتمانهم. ويقول الخبراء إن ما يحصل بعيد عن هجوم بفيروس معلوماتي يضرب الشبكات المصرفية، وبالتالي نظام تخزين المعاملات. ويؤكد الخبراء أنه سيكون من الصعب شن مثل هذه الهجمات.
وقال سيجال "لست واثقا من أنهم (القراصنة) قادرون على ذلك. البعض محترف وجيد، وقد يستطيع على الأرجح إحداث أضرار لكن في الإطار الحالي ما المنفعة السياسية من ذلك؟".وقال فريدمان "هذا الأمر لا يشكل تهديدا على الأمن القومي لأن كل المواقع التي تعرضت لهجمات عادت لتعمل بصورة طبيعية".