وكلاء ومسؤولون في «الهيئة»: رسالتنا تركز على سلامة الفكر وتصحيحه حسب الشريعة

وكلاء ومسؤولون في «الهيئة»: رسالتنا تركز على سلامة الفكر وتصحيحه حسب الشريعة

قال الدكتور إبراهيم الهويمل وكيل الرئيس العام للشؤون الميدانية والتوجيه في الهيئة أن في هذا الزمن الذي تنتقل الثقافات والمعتقدات عبر مختلف وسائل التواصل تأتي أهمية طرح موضوع الأمن الفكري، وذلك للمحافظة على ما جاءت به الشريعة الإسلامية من الإفراط والغلو أو التفريط والجفاء، وكذا للمحافظة على تماسك المجتمع وكيان الدولة من الاختراقات في هذا الجانب.
وأضاف الهويمل: للرئاسة جهود واضحة وملموسة في جانب الأمن الفكري سواء في جانب تثبته وترسيخه والوقاية مما يخل به، أو في جانب معالجة ما قد طرأ عليه لدى البعض من اختلال. وأكَّد أن توجه الرئاسة لعقد الاجتماع الخامس لمديري العموم تحت عنوان (تعزيز الأمن الفكري .. المنطلقات والوسائل) يأتي استكمالاً لجهودها السابقة في هذا المجال، وتأكيداً لدورها الفاعل والمستمر في هذا الجانب، وقياماً بالواجب المنوط بها تجاه هذا الكيان الراسخ المتمثل في ولاة الأمر وفي المجتمع، حفظ الله الجميع من كل سوء.
فيما أوضح الشيخ عبد المحسن اليحيى وكيل الرئيس العام للتخطيط والتطوير أن الفكر هو القاعدة الرئيسة لتوجيه السلوك، وعليه مدار اعتقاد الإنسان وعمله، فإن رسالة الهيئة تُعنى أساساً بسلامة هذا الفكر وتصحيحه بما يتوافق مع شريعة الإسلام من هذا المنطلق يُعد الأمن الفكري من أولويات مهام الرئاسة وتسعى جاهدة إلى تحقيقه باعتباره أحد أبرز جوانب المعالجة الوقائية من أخطار الوقوع في الجرائم التي تمس أمن البلاد والعباد.
من جهته أكد د. محمد العيدي مدير عام التوعية والتوجيه بالرئاسة أن الرئاسة العامة قامت بجهود مباركة في تحقيق الأمن الفكري عبر التوعية والتوجيه من طباعة الكتب ونشر فتاوى كبار العملاء التي تبين أهمية الأمن في هذه البلاد وخطر الإخلال به وعظم عقوبة مرتكبه عند الله جل وعلا، وقد وثقت الرئاسة جهودها بكتاب اشتمل على ما قامت به من عمل تجاه تحقيق الأمن الفكري.
بينما قال إبراهيم عبد الكريم مدير عام الشؤون المالية والإدارية إن مساعي الهيئة ومناشطها التي تقوم بها لتعزيز الأمن الفكري يأتي من إيمان الرئاسة بأهمية هذا المجال من مجالات الأمن الذي يشترك الجميع في النهوض به كون مبناه ومنشأه من الفكر والاعتقاد وتكوين الأفكار وتصحيحها يبدأ مع الإنسان من بداية الإدارك لديه لذا فإن الكثير من مؤسسات المجتمع ومحاضن التنشئة الاجتماعية هي معنية بالمساهمة في بناء المنظومة الفكرية السليمة لأفراد المجتمع وحمياتهمن من الأفكار الدخيلة عليهم.
من جهته، قال الدكتور عبد المحسن القفاري مدير عام الإعلام والعلاقات العامة: ''يمثل الأمن الفكري الركيزة الأساسية في تماسك البنية الأمنية لكل مجتمع، وقد بدا عدد من مهددات الأمن الفكري بالظهور في المجتمعات الإسلامية جراء عدد من المعطيات التي أثرت بشكل كبير في استقرار مفاهيم المواطنة والانتماء والولاء والبراء. وأضاف: لذا فإن المهام تتضاعف على مؤسسات المجتمع للمساهمة في ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والاجتماعية والفكرية المرتبطة بالأمن بمختلف مجالاته لتحقيق مصلحة المجتمع والمحافظة على نسيجه وحمايته من المخاطر التي يولدها السلوك المنحرف الناتج عن خلل فكري في المعتقدات أو التصورات.
وأكَّد أن الرئاسة تسعى من خلال الاجتماع الخامس لمديري الفروع إلى المساهمة الفاعلة في إبراز وترسيخ قيم الأمن الفكري كنوع من الأمر بالمعروف وتقديم عدد من الآليات والبرامج التي تظهر التمازج بين مفهومي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ومفهوم الأمن الفكري.
فيما أكد الشيخ عبد الله الفواز مدير عام فرع منطقة المدينة، إن الأمن بصفة عامة نعمة من أعظم النعم التي يمن الله بها على عباده ولا يمكن أن تستقيم الحياة إلا بها. وتابع: ''لا شك أن الأمن الفكري أكثر أنواع الأمن أهمية لعلاقته المباشرة بدين الإنسان وعقيدته على مستوى الفرد والجماعات. وبالنظر إلى الأمن الفكري يلحظ أنه يحقق أحد مفاهيم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال حفظ الفكر وسلامته من الانحراف العقدي والأخلاقي، وكذلك صيانته من الانحراف في مجال العبادات بصفة عامة.
فيما قال الدكتور فهد الخضر مدير عام فرع الرئاسة في القصيم: ''إن الراصد لواقع مجتمعنا في السنوات الأخيرة يشاهد أحداثاً إجرامية مستنكرة من ذوي العقول السليمة، تبعث الخوف في الفرد والأسرة والمجتمع لما تؤول إليه من القتل والتخريب والإفساد, تصدر من فئة انحرفت عن المنهج السليم للدين الإسلامي الذي يحث على التسامح والرفق والمحبة, وينبذ العنف والشدة والغلظة ويحرمها''.وأوضح الدكتور محمد المرشود مدير عام فرع الرئاسة في المنطقة الشرقية، أن الرئاسة العامة وفروعها أقامت معارض توجيهية للتحذير من الفكر الضال, كما أقامت عدداً من الندوات عن الأمن الفكري, وقامت بتوزيع عدد كبير من الكتب والنشرات والأشرطة السمعية التي تخدم ذلك. وأضاف: ويأتي تخصيص هذا الاجتماع للحديث عن هذا الموضوع ليتوج عناية الرئاسة بهذا الأمر المهم؛ لأنه حديث عن أمن الوطن ورخائه واستقراره الذي يستلزم تنقية الأفكار وحماية المعتقد وكشف الشبه والضلالات التي تؤدي للانحراف عن جادة الصواب.
في حين بيَّن الشيخ سليمان العنزي مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة تبوك، أن أهمية الأمن الفكري تكمُن في أنه الأساس لهذا الدين القويم ولذلك فهو ضرورة في الحياة فلا تستقيم الحياة من دونه, وهو من نعم الله ـــ عز وجل ـــ التي امتن بها على عباده, كون الأمن له ارتباط وثيق وضرورة لإقامة الدين, ولما لهذا الجانب من أثر في حياة الناس فقد تعيَّن عليهم جميعاً التعاون والتكاتف لحراسته. فيما بيَّن الشيخ سليمان الرضيمان مدير عام فرع الرئاسة في منطقة حائل أن من أسباب العناية بموضوع الأمن الفكري لدى الرئاسة أن الأمن الفكري يعتبر أهم أنواع الأمن. وأضاف: فالأمة الإسلامية أولى من غيرها بحماية فكرها وثقافتها وهويتها من التغيير أمام الغزو. وأردف: ليس من المعقول أن نحرص أفراداً وجماعات على تحقيق الأمن المادي للنفس والمال ونترك أو نغفل عن الأمن الفكري الذي هو أمن العقيدة والخلق والقيم والسلوك وتقويم الانحرافات في ذلك من خلال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو مبدأ من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة، قال الله تعالى (وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمناً واجنبني وبني أن نعبد الأصنام). وأكَّد أن للرئاسة جهوداً في تحقيق الأمن الفكري تتمثل في عدة أمور أبرزها: صيانة العقيدة من الشرك من خلال محاربة السحر والبدع والخرافات، توجيه السلوك المنحرف والبعيد عن قيمنا وديننا ولها جهود في محاربة الإرهاب ومناصحة الذين انتهجوا هذا الفكر الخارج عن الدين والقيم.
في حين، أبان الشيخ عيد بن جروان العيسى مدير عام فرع الرئاسة في منطقة الحدود الشمالية، أن موضوع الاجتماع في غاية الأهمية لما له من الأثر المباشر في عقيدة المسلم وأمنه في وطنه ولا سيما في هذا الوقت الذي تموج فيه الفتن وتروج الأفكار الضالة. وأضاف: ولا يخفى على أحد أهمية الأمن الفكري وضرورته لما يترتب عليه من صفاء العقيدة وسلامة المنهج وترابط المجتمع وتماسكه واستقراره.
وبيَّن العيسى أن الهيئة عنيت بهذا الموضوع المهم عناية فائقة مبنية على رؤية واضحة ودراية كاملة لأبعاده وأسبابه (وطرق علاجه والآثار المترتبة عليه فكانت جهودها في تحقيق الأمن الفكري نافعة وشاملة) تأليف وطباعة الكتب والنشرات وتوزيعها وإقامة المحاضرات والندوات والدروس العملية والدورات التدريبية ونسخ الأشرطة وتوزيعها والمشاركة الفعالة في حملة التعاون الوطني ضد الإرهاب والمعارض التوعوية والضبط الجنائي والتصدي للجرائم التي تخل بالأمن الفكري والمشاركة في وسائل الإعلام المختلفة.
بينما قال الدكتور عبد الرحمن المدخلي مدير عام فرع الرئاسة في جازان: ''إن النعمة التي نعيش فيها في جميع المجالات والأحوال الظاهرة والباطنة تحتم الاهتمام بالعقول والأفكار عبر التنشئة والتحصين والتثقيف للناشئة حتى يكون الجميع في مأمن من تسلل الأفكار الضالة والآراء الشاذة المنحرفة خاصة تلك الموجهة لأبناء هذا البلد الآمن الذي يتقلب في نعم الرخاء والاجتماع والألفة والاعتصام بالكتاب والسنة في ظل ولاية عادلة رائدة تحكم كتاب الله وتنشر دين الله وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. واستشعاراً من الرئاسة في القيام بمسؤولياتها فإنها قد خصصت اجتماعها الدوري لقياداتها لهذا الموضوع المهم واستكتبت فيه ثلة من رجال العلم والمعرفة لإثراء الموضوع والإسهام في تنمية ثقافة الأمن الفكري وتقديم الأفكار والحلول التي تسهم في تحقيق الأمن الفكري ووضع الحلول لمعالجة مشكلات هذا الأمر بما يعتبر سابقة تسجل لهذا الجهاز المبارك في ظل استراتيجية شاملة للعناية بالأمن الفكري على محاوره كافة بما يسهم في تكاتف وتآزر الجهود لتعزيز الأمن الفكري.
فيما بين الشيخ أحمد بلحمر مدير عام فرع الرئاسة العامة في نجران، أن الرئاسة أخذت على عاتقها إظهار هذه البلاد بالمظهر اللائق بها باعتبارها مهداً لخاتم الرسالات وأرضاً للمقدسات وقبلة للمسلمين ومهوى أفئدتهم. وأردف: فالهيئة بإقامتها لشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أن المملكة دولة مسلمة وأن ولاة أمرها ملتزمون بالكتاب والسنة منهجاً ودستوراً, ولذا كان من ثوابت الحكم في المملكة إحياء هذه الشعيرة من خلال ولاية مختصة بها يمثلها جهاز الهيئة.

الأكثر قراءة