سجين بريطاني في جوانتانامو : نعامل كالحيوانات ونعذب بانتظام

سجين بريطاني في جوانتانامو : نعامل كالحيوانات ونعذب بانتظام
سجين بريطاني في جوانتانامو : نعامل كالحيوانات ونعذب بانتظام

كتب معظم بيك مقالا في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أمس، بعنوان: (بقينا من أجل عودة أرواحنا)، ويعد معظم أحد سجناء جوانتانامو السابقين، ومن الناشطين في الدفاع عن حقوق أولئك السجناء، وهو ممن شملهم ما سمي بالتسوية في إسقاط سجناء سابقين في جوانتانامو الدعاوى التي رفعوها ضد الاستخبارات البريطانية MI5 مقابل تعويضات مادية.

ويقول "معظم بيك": إن مدونات يديرها أناس يخوفون من الإسلام، باتت تنشر "كتابات ضدنا، وأننا سنكلف دافعي الضرائب البريطانيين مبالغ كبيرة".

من هنا يدافع بيك عن قضيته وزملائه البريطانيين أو المقيمين في بريطانيا وسجنوا في جوانتانامو، وما زال شاكر أحمد البريطاني مسجوناً هناك.

ويقول إنه وزملاءه: "بالمجموع قضينا 66 عاما في السجن دون تهمة أو محاكمة".

#2#

وشدد على أنهم بالمجموع قضوا 66 عاما في السجن دون تهمة أو محاكمة، حيث إنهم 16 متهما وجه لهم اتهام بالعمالة ضد المخابرات البريطانية بقي خمسة منهم في السجن عامين ونصف وخمسة آخرون بقوا ثلاثة أعوام وأربعة ستة أعوام وواحد منهم بقي ثمانية أعوام وآخر ما زال في جوانتانامو حيث بقي تسعة أعوام بالمجموع يكون الـ 16 متهما بقوا نحو 66 عاما.

ويشرح أسلوب التعامل مع السجناء إذ يقول: "تم تجريد البعض من ملابسه، ودعونا نمشي في موكب كالحيوانات أمام الآخرين، وتعرضنا للضرب بانتظام، وعزلنا لفترات طويلة عن العالم الخارجي".

وعلى ذلك فهو يقول: إن الحكومة البريطانية سعت إلى التسوية لأنها لا تريد لسمعتها فيما يتعلق بحقوق الإنسان أن تكون في الحضيض من جراء هذه الأفعال.

مذكراً بأن الحكومة البريطانية لجأت إلى التسوية لأنها كانت تدرك أنها ستخسر القضية لا محالة.

ويضيف معظم بك: "وفقا لشروط التسوية، لا يجوز لأحد منا المشتكين المناقشة عن قيمة التعويض.. ولكن بالتأكيد لن نقول إن أحداً منا حصل على 6.5 مليون جنيه استرليني التي حصل عليها ماهر عرار (الذي سجن في سوريا بناء على معلومات خاطئة من قبل السلطات الكندية) من الحكومة الكندية".

ويؤكد معظم بيك: "لست مليونيرا"، رغم ما يقال في الصحافة.

ويشير معظم بيك إلى أن الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش، في مذكراته، دافع عن أسلوب الإيهام بالغرق الذي اتبعته "وكالة الاستخبارات المركزية" الـ CIA، وأضاف معظم بيك أن هذا الأسلوب كان وراء اعتراف ابن الشيخ الليبي أحد قيادات القاعدة، الذي أرسل إلى مصر وتم تعذيبه هناك، بوجود تنسيق مع صدام حسين في تطوير أسلحة الدمار الشامل.

وهو المبرر الذي استخدم لغزو العراق لاحقاً، وفقاً لمعظم بيك.

ويذكر معظم بيك أنه عندما قال لعناصر المخابرات البريطانية بعدم جواز اتباع تلك الأساليب، نصحوه بالتعاون مع الأمريكيين.

وعلى ذلك فهو يقول إنهم رفعوا القضية ليس من أجل المال وإنما كي يبرئوا أنفسهم من وصمة الإرهاب التي لصقت بهم. وأن مؤسسة تنوي مقاضاة الحكومة البريطانية على حالات أخرى.

وكانت صحيفة الإندبندنت قد أشارت في عددها الثلاثاء الماضي إلى أن الحكومة البريطانية ستعلن عن صفقة توصلت إليها مع معتقلين سابقين في جوانتانامو تقدم لهم بموجبها تعويضات كبيرة قد تبلغ ملايين الجنيهات مقابل إسقاط اتهاماتهم لرجال استخبارات بريطانيين بأنهم كانوا على علم بتعرض المعتقلين للتعذيب.

وتقول الصحيفة: إن المعتقلين يتهمون الاستخبارات البريطانية بالتغاضي عن نقلهم إلى معسكرات اعتقال أمريكية وتعذيب بعضهم بما في ذلك الإيهام بالغرق.

ومن بين هؤلاء المعتقلين بنيام محمد وبشر الراوي وجميل البنا ريتشارد بلمر وعمر دجايس ومعظم بيج ومارتن مبانجا.

وهم يحملون الجنسية البريطانية أو حاصلون على حق الإقامة في بريطانيا.

وتوضح الإندبندنت أن الوزراء سيأملون أن تضع هذه التسوية نهاية لهذه القصة التي سببت الإحراج للحكومة على مدى سنوات.

إلا أن الصحيفة ترى أن هذه الخطوة باستخدام أموال دافعي الضرائب ستثير جدلا كبيرا واتهامات بأن الوزراء قد اشتروا سكوت هؤلاء.

الأكثر قراءة