رصد تحركات مليوني حاج قبل التوجه للمسجد الحرام لتأدية طواف الوداع

رصد تحركات مليوني حاج قبل التوجه  للمسجد الحرام لتأدية طواف الوداع
رصد تحركات مليوني حاج قبل التوجه  للمسجد الحرام لتأدية طواف الوداع
رصد تحركات مليوني حاج قبل التوجه  للمسجد الحرام لتأدية طواف الوداع

وسط توقعات لإدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في تقرير لها عن حالة الطقس في مكة المكرمة ومشعر منى، تفيد بإمكانية أن تشهد هطول أمطار من خفيفة إلى متوسطة، ينهي قرابة مليوني حاج اليوم مناسكهم ومغادرة منى بعد رمي الجمرات في ثاني أيام التشريق الذي يعرف بـ’’يوم التعجل’’ ومن ثم يتوجهون إلى مكة المكرمة لطواف الوداع استعدادا للعودة إلى أوطانهم.
بدورها رفعت السلطات الأمنية من درجة جاهزيتها حول مداخل ومخارج منشأة جسر الجمرات كتحوط وتفادي أي بوادر وقوع تصادم بين الحجاج نتيجة التزاحم في هذا اليوم، نظرا لرغبة الكثير من الحجاج في إتمام عملية الرمي ومغادرة منى قبيل غروب الشمس ما ينعكس على تدفقهم على الجسر، ومن ثم على المسجد الحرام الذي ارتفعت فيه مستويات الخطط الأمنية إلى أقصى طاقاتها لاستيعاب الحجاج القادمين من مشعر منى لأداء طواف الوداع.
وانتشر أفراد القوات الأمنية التابعون لجهاز الأمن العام على امتداد الطرق المؤدية إلى مكة المكرمة التي سيتجه إليها الحجاج لأداء طواف الوداع منهين بذلك فريضتهم، فيما يفضل قسم آخر من الحجاج البقاء في منى حتى اليوم الثالث من أيام التشريق.
ووضعت الخطط التي أعدت سلفاً تدابير مناسبة لاستيعاب الحجاج المتعجلين دون التأثير في سلامة الحجاج، حيث إن الأجهزة الأمنية سترافق ضيوف الرحمن أثناء انتقالهم من منى إلى مكة المكرمة، فيما جندت وزارة الحج كافة طواقمها الإدارية وأكدت على جميع مؤسسات الطوافة وشركات حجاج الداخل تهيئة السبل الكفيلة لراحة ضيوف الرحمن.
وبدأت وزارة الحج في تطبيق المرحلة الثالثة من خطتها بعد أن نجحت بتوجيهات القيادة الحكيمة في تطبيق المرحلتين الأولى والثانية من خطتها.
ونبهت وزارة الحج مؤسسات أرباب الطوائف بضرورة الالتزام بمواعيد تفويج حجاجهم في رمي الجمرات وفق الوقت المحدد لكل مؤسسة, وقامت المؤسسات بإلزام حجاجها بالأوقات المحددة لهم في التفويج.
وكان حجاج بيت الله الحرام قد قضوا يوم أمس الـ11 من شهر ذي الحجة أول أيام التشريق وثاني أيام عيد الأضحى المبارك، مستبشرين بما من الله عليهم من أداء مناسكهم، شاكرين لله تعالى على ما أنعم به عليهم من حج بيته العتيق، وقاموا برمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى فجمرة العقبة بعد أن كانوا قد رموا جمرة العقبة صباح أمس الأول.
وتوفر الجهات المعنية بشؤون الحجاج لضيوف الرحمن الخدمات بشكل متميز من الإتقان وتغطي نشاطاتها جميع مشعر منى مع التركيز على مناطق كثافة وجود الحجاج مثل جسر الجمرات الذي يشهد تدفق الحجيج لرمي الجمرات.
وأسهمت عملية اكتمال منشأة جسر الجمرات في أداء الحجاج لشعيرتهم بكل سلاسة، كما أن اتباع نظام التفويج جنب جموع الحجيج مشاكل التزاحم.
وفيما تبدأ اليوم قوافل الحجيج بالتوجه إلى مكة المكرمة لمن أراد التعجل بعد رميهم للجمرات، حيث أتم الله عليهم أداء ركنهم الخامس من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة، وتضافرت كافة الجهود من أجل إتمام حجاج بيت الله لمناسكهم بكل يسر, قام رجال الأمن بالانتشار المكثف عند الجمرات وأطراف ومداخل ومخارج جسر الجمرات لتنظيم حركة دخول الحجاج وخروجهم أثناء الرمي, ومنع الحجاج الذين رجموا من الرجوع في الطريق المعاكس, وجعل السير في اتجاه واحد مما يجنبهم التدافع والزحام، كما قامت المخارج العديدة في الجسر بالتنفيس على ضيوف الرحمن في سرعة الخروج.

#2#

كما انتشرت العديد من فرق الهلال الأحمر السعودي التي تمركزت حول جسر الجمرات لتقديم الخدمات الإسعافية للحجاج الذين يتعرضون لحالات الإجهاد والتعب، ومن جهتها حرصت فرق النظافة في أمانة العاصمة المقدسة على القيام بعمليات النظافة ورفع المخلفات بسرعة حتى لا تكون عائقا أمام حركة سير الحجيج، كما تم تدعيم منطقة ما حول الجسر بعدد من الآليات ذات الحجم الصغير والتقنية العالية في شفط المخلفات أولاً بأول, وإفساح الساحات أمام حركة سير الحجاج.
وفي المسجد الحرام تتكاتف سواعد رجال الأمن لتأمين مسارات آمنة لقرابة مليوني متعجل يودعون النسك بطواف الوداع اليوم، حيث وضعت خطط طوارئ بديلة في حالة الأزمات وتنسيق مباشر مع قادة أمن الجمرات ومركز القيادة والسيطرة لتسهيل تفويج المتعجلين وضمان سلامة ضيوف الرحمن خلال الطواف. من جهتها، حشدت إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة كل إمكاناتها لتيسير وصول الحجاج المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الوداع اليوم, واتخذت كافة الإجراءات الاحترازية لتجنب مخاطر الازدحام في محيط الحرم المكي الشريف.
وأكد العميد جميل محمد أربعين، مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة وجود آليات للتنسيق من خلال مركز عمليات الدفاع المدني في منى بشأن تفويج الحجاج المتعجلين إلى الحرم المكي الشريف, بما يحول بإذن الله من تكدس الكتل البشرية والمركبات في المنطقة المركزية, بالإضافة إلى جاهزية قوة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة لأداء مهامها في خدمة ضيوف الرحمن وهم يؤدون النسك الأخير من مناسك الحج. وأوضح أربعين، أنه تم اتخاذ عدد من الإجراءات لمنع تكدس الحجاج داخل الحرم منها إرسال رسائل جوال SMS قبل مغادرة الحجاج مشعر عرفات تفيد بضرورة التمهل قبل التوجه إلى الحرم, بسبب اكتمال الطاقة الاستيعابية لصحن الطواف, إلى جانب عرض صور حية مباشرة من داخل الحرم عبر لوحات ضخمة, ليرى الحاج بنفسه أنه ليس بالإمكان الدخول إلى المسجد الحرام لحين انتهاء من سبقوه من الحجاج في الطواف, وصولاً إلى ما تقوم به قوة مهمة الدفاع المدني في الحرم من تنظيم لعملية دخول الحجاج إلى صحن الطواف.

#3#

وأكد مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة جاهزية ألفين من ضباط وأفراد الدفاع المدني لتنفيذ خطة تدابير مواجهة الطوارئ أثناء أداء الحجاج طواف الوداع, يشكلون قوام 92 وحدة للإطفاء والإنقاذ التي تنتشر داخل المسجد الحرام وخارجه, بالإضافة إلى أكثر من ألف مسعف موزعين على أكثر من 30 نقطة إسعافية منها 13 نقطة ثابتة داخل الحرم لمساعدة الحجاج الذين قد يتعرضون للإجهاد أو الإغماء وغيرها من الحالات.
وأشار العميد أربعين إلى وجود العديد من الكاميرات لمراقبة حركة الحجيج من منى إلى العاصمة المقدسة وأثناء الطواف والسعي, من خلال مركز عمليات الدفاع المدني في الحج, وغرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة, وترصد أي حالات طارئة قد تحدث, ليتم توجيه الفرق والوحدات الميدانية للتعامل معها وفق ما يقتضى الموقف، معرباً عن أمله بأن تلتزم مؤسسات الطوافة بالخطة الزمنية لتفويج الحجاج من منى لتجنب الزحام في الحرم, أو إعاقة السير في المنطقة المحيطة به.
من جهتها وجهت غرفة عمليات الدفاع المدني في مكة المكرمة إرشادات لعدد كبير من مؤسسات الطوافة لتجنب ازدحام الحجاج المتعجلين في العاصمة المقدسة, في طريقهم لأداء طواف الوداع اليوم الخميس, تتضمن ضرورة الالتزام بالتعليمات الخاصة بخطة التفويج من مشعر منى إلى المسجد الحرام.وأوضح النقيب سامي أبو شنب, رئيس غرفة عمليات الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أن الهدف من هذه الإرشادات عبر الرسائل الهاتفية أو الفرق الراكبة أو اللوحات الإرشادية هو منع حدوث اختناق أو تكدس في الطرق المؤدية إلى الحرم, وكذلك المنطقة المركزية وتجنب ما قد ينتج عن ذلك من مخاطر تهدد سلامة الحجاج المتعجلين, مشيراً إلى وجود أكثر من 1700 كاميرا تليفزيونية لمتابعة حركة الحجيج في العاصمة المقدسة والمسجد الحرام تتيح متابعة حركة ضيوف الرحمن منذ مغادرتهم لمشعر منى باتجاه الحرم وأثناء الطواف, بالإضافة إلى إمكانية تحديد موقع المتصل للإبلاغ عن أي حالات طارئة, وإرسال رسائل للمبلغين عن الحوادث تتضمن ما يجب عليه عمله لحين وصول رجال الدفاع المدني إلى موقع البلاغ.

الأكثر قراءة