198 كاميرا ترصد تحركات الحجيج داخل منظومة قطار المشاعر
كشف اللواء محمد بن صالح الشهري، قائد مركز القيادة والسيطرة في الأمن العام، أن المحطات التسع التابعة لمشروع القطار تغطيها 198 كاميرا مراقبة تعمل على مدار الساعة, وتوفر الرؤية والملاحظة على المحطات داخلها وخارجها, وهناك تنسيق على أن يتم التوسع في تلك الكاميرات حتى تغطي مرحلة ما بعد مواقع المخيمات المستهدفة بنقل الحجاج حتى يتم التحكم في تنظيم تفويج الحجاج حسب الخطط الموضوعة لهم.
وأضاف الشهري: إنه تم في هذا العام لأول مرة استحداث نظام بث تلفزيوني مباشر مع شرطة المدينة المنورة لتقديم صورة تلفزيونية للشوارع المحيطة بالمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى بعض الكاميرات الموجودة في غرفة العمليات الخاصة بشرطة المدينة المنورة مرتبطة بمركز القيادة والسيطرة.
وأوضح اللواء الشهري، أن مركز القيادة والسيطرة يعد أحد قيادات قوات أمن الحج، يتولى مهامه وأعماله خلال موسم الحج من خلال جميع التقنيات الموجودة, والتخصصات والخبرات المتراكمة من العاملين فيه, ويوجد أكثر من 2078 كاميرا تلفزيونية في مركز القيادة والسيطرة تتم المتابعة من خلالها ورصد جميع المواقع المشمولة بالنسك واتجاهات الحجاج إلى العاصمة المقدسة وإلى المشاعر المقدسة لمتابعة أدائهم نسكهم بأمن وأمان, وتدعم هذه الكاميرات كذلك أنظمة حاسوبية, وتقنيات عالية وأجهزة ميدانية وتقنية, إضافة إلى متابعة تنفيذ الخطط على جميع الأصعدة, سواء خططا أمنية, أو خططا خدمية, ويحرص المركز ـــ بتوجيهات من وزارة الداخلية ـــ على إيجاد التناغم والتناسق والتكامل في أداء المهمة على جميع الأصعدة وإيجاد كذلك الخبرات الكفيلة بمتابعة تلك الأجهزة والتقنيات.
وأشار قائد مركز القيادة والسيطرة، إلى أن المركز يوفر قاعدة بيانات مختلفة ومتعددة منها ما يتعلق بموضوع الخطط ومنها ما يتعلق بالهواتف والنداءات والخرائط والبرامج الحاسوبية التي تقدم للأجهزة الميدانية, إضافة إلى رصد الكاميرات في الحرم المكي والأنفاق, والطرقات في العاصمة المقدسة ومداخل مكة المكرمة والمشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى, ويرتبط المركز بعديد من غرف العمليات الأخرى, مثل عمليات الهدي والأضاحي, وغرفة عمليات منشأة الجمرات, وغرفة عمليات قطار المشاعر, وكذلك الربط مع غرفة عمليات المسجد الحرام, والربط مع قواعد البيانات ومع غرف العمليات في وزارة الصحة, والربط مع هيئة الأرصاد وحماية البيئة, ويوجد في المركز 16 مندوبا لأفرع الوزارات يشاركون في إعداد منظومة التنسيق لجميع الأعمال والمهام المنوطة بالجميع.
وعن تاريخ مركز القيادة والسيطرة، قال اللواء الشهري: المركز موجود منذ أكثر من 46 عاما, وأنشئ تحت اسم غرفة العمليات، وكانت الغرفة تعمل على إدارة أعمالها كافة وفق المتاح لها من التقنيات الصوتية، المتمثلة في أجهزة اللاسلكي، وبعض أجهزة الهاتف، إضافة إلى وجود عدد من الضباط الأكفاء الذين يتمتعون بالإلمام التام بما يتعلق بمواقع العمل المختلفة، التي كان من أبرز مهامهم، تمرير المكالمات, وفي عام 1399هـ، أي قبل نحو 32 عاماً من الآن بدأت أعمال التطوير تدخل إلى جنبات المركز طوال الفترات والعقود الماضية، ثم أدخلت فيما بعد تقنية الكاميرات التلفزيونية، واستراتيجيات الرصد الصوتي، إذ كانت نواة بدايتها بأعداد محدودة وتغطي بعض أجزاء الحرم الشريف، ثم أضيفت إليها بعض المواقع الأخرى من المشاعر المقدسة، حتى تم الانتقال إلى مبنى الأمن العام، الذي افتتحه الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني وزير الداخلية في أواخر عام 1416هـ.
وتابع قائد مركز القيادة والسيطرة حديثه: وتوالت أعمال التطوير حتى أصبحت بالوضع الحالي من التقنية العالية والمنظومة الإلكترونية التي تربط جميع المواقع في مكة المكرمة تقنيا، حيث ترتبط بالمركز في الوقت الحالي نحو 2078 كاميرا تلفزيونية موزعة على نطاق واسع من مساحة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الجغرافية، إضافة إلى مداخل مكة المكرمة من جميع الاتجاهات، كما أن هناك عدة كاميرات للطيران العامودي وأكثر من نظام حاسوبي تعنى بجميع أعمال أمن قوات الحج. الأنظمة الحاسوبية تم إيصالها في هذا العام إلى كثير من المواقع الميدانية، وتحتوي الأنظمة على كم كبير من قواعد البيانات والخطط وكيفية إدارتها، وعلى هواتف المسؤولين والمحاضر وورش العمل التي تم عقدها منذ بداية العام، وما تمخض عنها من توصيات وكذلك كثير من الأنظمة والتعليمات المنسقة لعمل الحج.
ويحتل التعامل بواسطة الأقمار الصناعية جزءا كبيرا من المنظومة التقنية في مركز القيادة والسيطرة، كما أن هناك جزءا آخر يتعلق بالميكروويف وشبكات الاتصال اللاسلكية والسلكية والتواصل بالإنترنت مع كثير من النوافذ الخاصة ذات العلاقة بإمداد مركز القيادة والسيطرة بالمعلومات.