«حضري مكة» يتوجه إلى إنتاج 100 مؤشر في الحج
كشف المهندس أحمد الخلاقي، المدير التنفيذي للمرصد الحضري في مكة المكرمة، أن المركز سيعمل خلال موسم الحج الجاري على إنتاج نحو 100 مؤشر تتبع أجندة « الموئل « وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والتطوير، مبيناً أن المؤشرات المزمع إنتاجها تتناول جميع جوانب وأنشطة الحج والزيارة، وتسهم في تدقيق كل ما يتناول اهتمام الحجيج منذ وصولهم وحتى المغادرة. وقال الخلاقي: «تم طرح الإطار التنفيذي للحصول على هذه المؤشرات الحضرية، ومنها إجراءات تنفيذ استبيان موسع لاستطلاع عينة متجانسة من الحجاج على مختلف الجنسيات المشاركة في هذا الحدث الجليل على صعيد حجاج الخارج والداخل، وهذه العينة تشمل ما نسبته 1.5 في المائة من إجمالي العدد المتوقع قدومه من الحجاج، والذي تم تقديره عبر برامج وإحصاءات رياضية متخصصة تعتمد على إحصاء أعداد الحجاج للعام السابق 1430هـ». وأشار الخلاقي، إلى أنه سيشترك في تطبيق الاستبيان نحو 60 مساحاً ميدانياً، تمت الاستعانة خلاله بفريق من طلاب الدراسات العليا في جامعة أم القرى من غير الناطقين باللغة العربية وعددهم 19 مساحا ميدانيا، وذلك لتطبيق الاستبيان بنحو10 لغات مختلفة، بالإضافة إلى فريق المسح الميداني المتخصص التابع لشركة زهير فايز ومشاركوه، الاستشاري العام للمرصد الحضري لمكة المكرمة. وكان المدير التنفيذي للمرصد الحضري في مكة المكرمة قد استعرض أخيرا أعمال الوحدة الخاصة بالمرصد الحضري للحج، وقدم عنها شرحا مفصلا لجورا مبوب، رئيس المرصد الحضري العالمي، حيث أعلن الأخير عن استعداده للتعاون مع المرصد الحضري للحج، وذلك من خلال طرح الفكرة ومجال الاهتمام عالميا من خلال برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وهو الأمر الذي سيتم في إطار من التكامل بين المرصد الحضري العالمي والمرصد الحضري لمكة المكرمة والمرصد الحضري للمدينة المنورة كشريك في أنشطة الحج. وعاد الخلاقي، ليؤكد أنه تم التفاهم على إصدار تقرير مشترك للمؤشرات الحضرية للحج عقب إدخال وتحليل متخصص للبيانات التي سيتم الحصول عليها هذا العام، سواء من خلال البيانات المتحصل عليها من الاستبيان أو من خلال بيانات الجهات المؤسسية ذات العلاقة. وأبان الخلاقي، أن الوحدة الخاصة بالمرصد الحضري للحج، هي وحدة ذات طابع واهتمام خاص بكل تفاصيل وأنشطة الحج منذ قدوم الحاج وحتى مغادرته مشمولا برعاية الله, ثم اهتمام ولاة الأمر بهذه الأرض الطيبة، موضحاً أن هدف المرصد الحضري في الحج هو إنتاج مؤشرات حضرية للخدمات المقدمة في موسم الحج، ودراسة الأحوال البيئية والاجتماعية والاقتصادية والعمرانية المصاحبة لموسم الحج من خلال إتاحة المؤشرات الحضرية التي تقيس أداءها خلال الموسم. وأكد الخلاقي، أن المرصد الحضري للحج يتناول إطارين للعمل والاهتمام، حيث إنه يتناول الإطار الشامل ويهتم بإنتاج المؤشرات الحضرية على مستوى مدينة مكة المكرمة خلال موسم الحج, وقياس الأداء الحضري على مستوى تداخل الخدمات بين الحجاج والسكان، كما ينتج المؤشرات التي توضح ما تحتاج إليه المدينة أو زوارها خلال هذا الإطار الزماني والمكاني، كما يهتم المرصد الحضري بالمستوى الثاني، وهو الإطار المدقق للعمل خلال فترة وجود الحجاج في المشاعر المقدسة، وهو ما أطلق عليه مدينة المشاعر المقدسة على غرار مدن الزيارات الموسمية في العالم، وذلك وصولاً إلى إطار عمل مدقق يهتم بفترة استخدام هذه المدينة, والذي يكون ما بين خمسة أو ستة أيام على أقصى تقدير، مبيناً أن هذا الإطار يشكل المستوى الزماني والمكاني الأدق لموسم الحج. وتابع الخلاقي: « الهدف الرئيسي من إنشاء المرصد الحضري هو صياغة وتوجيه سياسات وأهداف التنمية الحضرية الشاملة والمستدامة في مكة المكرمة، من خلال تحديد وجمع البيانات اللازمة، وإنتاج وتحليل المؤشرات الحضرية.