كبار السن يفضلونها كأضحية رغم أنها الأغلى سعرا .. و«الوطنية الزراعية» تحتفظ بأصولها الوراثية

كبار السن يفضلونها كأضحية رغم أنها الأغلى سعرا .. و«الوطنية الزراعية» تحتفظ بأصولها الوراثية

«الأغنام النجدية» رغم أنها الأغلى سعرا والأقل عرضا، مما يعني للوهلة الأولى أنها تحظى بطلب شديد من قبل المشترين، إلا أن الإقبال عليها يعد ضعيفا مقارنة بالأنواع الأخرى، وخاصة النعيمي سواء المحلي أو السوري أو الأردني، ورغم أن المختصين في مجال تربية الأغنام والعارفين بمذاق اللحوم يرون أن الخروف النجدي يحظى بميزات من حيث الوزن والطعم المميز إلا أنه بدأ يشهد عزوفا من المشترين، باستثناء موسم عيد الأضحى المبارك، وممن؟ من كبار السن رجالا ونساء وهو ما جعله الأغلى سعرا إذ يصل بعضها إلى ألفي ريال، وهنا يرى البعض السبب في أن ذلك يعود لفترة زمنية قديمة، حيث كان الخروف النجدي الأكثر وجودا في منطقة نجد، وبالتالي العلاقة المتآلفة بينه وبين الإنسان ساكن الصحراء والقرى القريبة منها، بل إن هناك من يرى أن له سمة في أنه أصبح أضحية قد لا يجزي غيره من الأنواع. مطالب للمحافظة على الخروف النجدي بعد أن فقد كثيرا من رونقه وجاذبيته، نتيجة ما يتعرض له من أورام «طلوع» وهو مرض الخراج، والتي تصيب الأغنام النجدية خاصة التي تتم تربيتها في المزارع المغلقة والأحواش، بينما التي تعيش في الصحراء «الأراضي الرملية» تخلو عادة من الأمراض، ولعشقه أسباب فهو يجول في المرعى دون غيره، وقد يبيت ليلة أو ليلتين بعيدا عن موقع الراعي، ويمتلك ذاكرة قوية تمكنه من العودة لحظيرته خاصة عندما يشعر بالعطش، وهذه ميزة لتربيته في المناطق الرعوية.
المهندس إبراهيم أبو عباة مدير عام «الوطنية الزراعية» أوضح أن شركته تحتفظ بأصول الخراف النجدية شمالي المملكة، في البسيطا في الجوف، حيث تملك حاليا ما يربو على 80 ألف رأس من الخراف النجدية، تهدف من خلالها «الوطنية الزراعية» إلى المحافظة على أصولها، لافتا أنه يتم البحث وشراء الفحول المميزة من الخراف النجدية من البدو في الصحراء بهدف تحسين السلالة وتأصيلها.

الأكثر قراءة