أمانة العاصمة المقدسة تلجأ للطائرات لتعقيم المشاعر
قال الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة إن الأمانة ستستخدم الطائرات التابعة لوزارة الزراعة لرش المشاعر المقدسة بالمبيدات للتعقيم والنظافة.
وأوضح أن هناك تعاونا بين الأمانة ووزارة الزراعة في هذا المجال بغرض تعقيم وتطهير المشاعر من الجراثيم والبعوض بعد موسم الحج، مبينا أن الأمانة ستقوم بتأمين المواد والمبيدات وتزويد وزارة الزراعة بها للقيام بطلعات جوية منتظمة لرش مناطق المشاعر.
ونفى في تصريح صحافي وجود أي ضرر على البشر أو الكائنات الحية من هذه المبيدات والمواد التي تهدف للقضاء على الجراثيم والبعوض الناقل للأمراض.
وأفاد البار بأن الأمانة ستواصل أعمالها في منطقة المشاعر المقدسة ومكة المكرمة سواء في النظافة والتطهير والتعقيم والصيانة والتشغيل، مؤكداً تجنيد عدد كبير من العمالة والمشرفين الميدانيين والمعدات والآليات للقيام بعمليات النظافة وفق الخطط الموضوعة وضمن المساحة الزمنية المحددة مسبقا.
وأشار إلى أن الأمانة تحرص على تقييم أعمالها في نهاية كل موسم وعمل دراسة مستفيضة على نواحي القصور لتلافيها في السنوات المقبلة والتركيز على النماذج الناجحة وتنميتها ضمن الميزانيات المتاحة.
من جانبه قال مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس صالح بن عبد الصمد عزت إنه تم زيادة أعداد العاملين في نظافة المشاعر المقدسة قبل وبعد الموسم من خلال خطة محكمة تم وضعها لتنظيف منطقة المشاعر المقدسة قبل وصول الحجاج وبعد مغادرتهم لها.
وأضاف أنه تم تخصيص أكثر من 13 ألف عامل لنظافة المشاعر المقدسة ومكة المكرمة و1200 معدة، وأكثر من 40 ألف حاوية لضمان أفضل نظافة طوال فترة الحج، إضافة إلى استخدام 131 مخزنا أرضيا، و200 صندوق ضاغط للتخزين المؤقت للنفايات.
وللتغلب على صعوبة حركة السيارات والمعدات أثناء فترات الازدحام اتجهت الأمانة إلى استخدام المعدات الصغيرة لسهولة عملية تنقلها في المشاعر المقدسة وسط الكثافة العددية من حجاج بيت الله الحرام.
وأوضح أن الأمانة خصصت ستة آلاف عامل و600 معدة لنظافة المشاعر المقدسة فقط في مرحلتي ما قبل الحج وبعده، مبينا أن مرحلة بعد الحج ستستمر في تنظيف المشاعر المقدسة حتى نهاية ذي الحجة.
وأفاد مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة بأن الأمانة قسمت المشاعر المقدسة منى ومزدلفة وعرفات إلى 27 منطقة لتسهيل عملية الإشراف عليها وتنظيفها وتعقيمها على أعلى المستويات الصحية المطلوبة.
وأكد المهندس صالح عزت أن الأمانة بصدد دراسة للنظافة في المشاعر لمواجهة الكثافة العددية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، مشيراً إلى أن موسم الحج الحالي هو أول موسم حج ضمن العقد الجديد للنظافة الذي تبلغ قيمته الإجمالية 795 مليون ريال.
وكشف عزت عن اتخاذ الأمانة تدابير لمواجهة القصور في النظافة من خلال زياد أعداد العمالة بنسبة 50 في المائة وإعداد المعدات بنسب 20 إلى 40 في المائة.
وأوضح أن الأمانة اتخذت تدابير صحية خاصة للحيلولة دون انتشار الأمراض المعدية من خلال تكثيف أعمال الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة في مكة المكرمة بإدخال مشروع المكافحة المنزلية للبعوض الناقل لحمى الضنك.
وأشار إلى التزام الأمانة بمشروع المكافحة العامة بعقد النظافة الحالي ومشروع الإصحاح البيئي ومكافحة الأوبئة، وأن الأمانة تولي موضوع النظافة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة اهتماما كبيرا كونها تمثل واجهة مشرقة للأراضي المقدسة.