د. الداغري: الانتهاء من مسح يستهدف دراسة انتشار مرض هشاشة العظام في المملكة

د. الداغري: الانتهاء من مسح يستهدف دراسة انتشار مرض هشاشة العظام في المملكة

قال الدكتور ناصر الداغري أستاذ الكيمياء الحيوية المشارك في كلية العلوم المشرف على كرسي الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز لأبحاث المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام في جامعه الملك سعود أن 50 في المائة من النساء فوق الخمسين يصبن بكسر بسبب هشاشة العظام وواحدة من بين كل خمس نساء تصاب بكسر في عظمة الحوض وأن نسبة الإصابة بهذا المرض بلغت 80 في المائة لدى النساء و20 في المائة لدى الرجال. وأضاف: ما يزيد هذا المرض خطورة هو عدم وجود أعراض له ومعظم الحالات يكون حدوث كسر في أحد العظام هو المؤشر الأول على وجود الهشاشة ولكن هناك بعض الدلائل التي قد تصيب بعض المرضى بالهشاشة مثل حدوث آلام متكررة ومستمرة في الظهر أو حدوث آلام متفرقة في عظام الجسم أو حدوث كسور في العمود الفقري أو عنق عظمة الفخذ أو الرسغ وقد يحدث انحناء في العمود الفقري وذلك بسبب كسور العمود الفقري. وأرجع الدكتور ناصر أسباب الإصابة بهشاشة العظام إلى التقدم في السن مع أن هذا لا يعني حتمية الإصابة بالمرض وأيضا انقطاع الدورة الشهرية ونقص هرمون الإستروجين لدى السيدات أو التستوستيرون لدى الرجال أو استعمال بعض الأدوية لفترات طويلة مثل (الكورتيزون - بعض مدرات البول - مضادات التخثر - مضادات التشنج) كما أن التدخين يزيد من سرعة فقدان العظم ويجعل المدخن عرضة للإصابة وكذلك تناول الكحوليات، كما أن العامل الوراثي له دور في حال إصابة أحد الأقارب بالمرض خاصة الوالدين أو الأخوات إضافة إلى نقص الوزن أو البنية الضعيفة وقلة الحركة ونقص التمرينات وقلة التعرض لضوء الشمس، وقد يتعرض الشخص لهذا المرض نتيجة لأمراض أخرى مثل زيادة نشاط الغدة الدرقية ومرض الكبد. وأكد أهمية الوقاية دائما، لكونها خيراً من العلاج وذلك بتفادي عوامل المخاطرة كالامتناع عن التدخين وعدم الإسراف في شرب القهوة وضرورة التعرض لأشعة الشمس ومزاولة الرياضة بصورة منتظمة ومناسبة وتناول الأطعمة التي تحتوي على كميات مناسبة من الكالسيوم وفيتامين (د) وكذلك استشارة الطبيب عن الأدوية المانعة للهشاشة في حالة تناول مستحضرات الكورتيزون لفترة طويلة. وأضاف أنه لو استطعنا من خلال الأبحاث التوصل إلى نتائج جيدة للكشف المبكر عن مرض هشاشة العظام وكذلك الوقاية منه سنستطيع تقليل الإصابة بمرض السكري وأمراض أخرى لها علاقة بهشاشة العظام ستوفر ملايين الريالات من تكاليف علاج هذا المرض التي بلغت في أمريكا أكثر من 14 مليار، سنويا، مؤكداً أن هذا الجانب من أولويات كرسي الأمير متعب بن عبد الله لهشاشة العظام، حيث يهتم الكرسي بالأبحاث الأساسية التي يتناولها بالدراسة كإجراء تجارب لدراسة الأشكال الجينية المتعددة لفيتامين (د) وتحديد علاقة هذه الأشكال الجينية مع تطور مرض هشاشة العظام والبحث عن مؤشرات حيوية جديدة للكشف المبكر وتشخيص مرض هشاشة العظام إضافة إلى عقد الدورات التدريبية وورش العمل للتعريف بنتائج هذه الأبحاث وكذلك تدريب العاملين على استخدام هذه المؤشرات للكشف عن هشاشة العظام قبل وقوعه مع الاهتمام بتنظيم زيارات تدريبية للمتميزين والمتميزات من طلاب جامعة الملك سعود إلى جامعات ومراكز عالمية وكذلك تنظيم الاجتماعية الدولية والمحلية عن المؤشرات الحيوية لهشاشة العظام بهدف تبادل الخبرات ونقل التقنية. وقال: إن الكرسي يهتم أيضاً بالأبحاث الوبائية وفيها يتم مسح انتشار مرض الهشاشة في المملكة في الذكور والإناث ثم تحديد العوامل المسببة للمرض وقد تم الانتهاء من هذه المرحلة قبل أسابيع ويتبع ذلك تشييد سجل لكسور العظام في المملكة وسيكون الأول من نوعه في الشرق الأوسط ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي تقييم مخاطر الكسور، ونتائج هذه الدراسة لها أهمية قصوى في اتخاذ القرار المناسب بشأن إدارة المرض وتحديد التكاليف الاقتصادية وتأثيرها الاجتماعي. واختتم تصريحه موضحاً أن الكرسي يقوم بعده أنشطة في خدمة المجتمع مثل إنشاء برنامج توعوي للطلاب والطالبات والأسر في مختلف مناطق المملكة وتنظيم زيارات لأفراد المجتمع لزيارة مقر أبحاث الكرسي والمراكز الطبية التي تعنى بعلاج هشاشة العظام وكذلك تزويد المجتمع بما يستجد في علاج ومسببات هشاشة العظام.
إنشرها

أضف تعليق