دراسة توصي بتنويع المنتجات في دول الخليج

أكدت دراسة متخصصة صادرة عن مركز المعلومات في غرفة الشرقية، بعنوان ''تطور العلاقات التجارية بين المملكة العربية السعودية ودول المجلس''، أن التكامل الاقتصادي بين المملكة ودول الخليج الأخرى يعد خيارا أمثل لمواجهة التحديات التي تفرضها التغيرات الاقتصادية العالمية؛ ذلك نظرا إلى الإيجابيات التي يتمتع بها هذا التكامل من حيث توسيع دائرة السوق أمام المنتجات ورساميل، وبيَّنت الدراسة، أن الأهداف الأساسية للتكتلات الاقتصادية ترمي إلى توحيد سياستها الاقتصادية والتجارية بما يجعل من التكتل قوة تفاوضية موحدة في إطار منظمة التجارة العالمية، ومع الدول والتكتلات الأخرى.
وتتشابه طبيعة دول المجلس؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى المنتجات الأجنبية المستوردة في هيكل التجارة الخارجية لهذه الدول. ودعت الدراسة إلى تنويع المنتجات لتتطور التجارة البينية بين المملكة ودول المجلس خلال السنوات ما بين 2004 ـــ 2008 سواء للمنتجات ذات المنشأ الوطني أو المنتجات الأجنبية التي يتم تبادلها بين المملكة ودول المجلس، مبينة مساهمة التجارة البينية ونموها بين المملكة ودول المجلس في ظل الاتحاد الجمركي في تعزيز جهود دول المجلس نحو تحقيق التكامل الاقتصادي.
وعدت الدراسة الاتحاد الجمركي أداة أساسية في تفعيل التجارة البينية بين المملكة ودول المجلس، وأن تزايد تدفق هذه التجارة بكفاءة وفعالية لا يكون إلا في ظل الإزالة التامة للعوائق الكمية كافة وغير الكمية. فإنه من المهم العمل على إزالة العوائق من الرسوم الجمركية الإضافية، والرسوم الإدارية الأخرى، وكذلك العوائق الإدارية التي تعترض تدفق التجارة البينية بين بعض دول المجلس بما يساعد على تعزيز دور التجارة في تحقيق التكامل الاقتصادي بين هذه الدول.