من أجل خليجنا (واحد)
لم تكن دورة الخليج إلا من أجل لم شمل مواطني دول الخليج، هذا في البداية، والآن نحن في عام 2010، وننتظر دورة كأس ''خليجي 20'' التي قد تتسبب في تغيير مفهوم البدايات والبحث عن مفهوم آخر قد لا يعجب البعض وهؤلاء البعض هم من كاتبي دستور البدايات الذين يعتقدون أن الواجب عليهم مع لم الشمل الحفاظ على مكتسبات الماضي والبحث عن كل الطرق الموصلة إلى رضا وراحة أبناء الخليج.
بقي على افتتاح الدورة 18 يوما، حتى هذا اليوم هناك ضبابية للصورة، وهناك إجابات ''صفراء'' عوضا عن الابتسامات، وهناك جهد واضح من قبل المسؤولين اليمنيين على الطريقة العسكرية بالتفاخر لتأمين وتقوية الأمن، وكأنه اعتراف غير معلن بوجود مخاوف أمنية، الفرق بين الإعلان وعدم الإعلان كما الفرق بين ترشيح اليمن للفوز بالدورة، وبين الواقع وهناك المنشآت لم تجهز والأهم هي أماكن النوم ''الفنادق''، أيضا ليست أفضل حالا من بقية المنشآت، وهناك القراءة الأولية لما يحدث بين الاتحادات الخليجية تبعث لنا بصورة مخالفة لدستور البدايات، وهناك تكتشف وجود خلل في التواصل، فيما بينهم من أجل أن تكون صورتهم لدينا نحن معشر الخليجيين أكثر جمالا وذات معان توحي بعملهم من أجلنا، وهناك أصحاب القرار ينتظرون القرار فإجابتهم المتكررة على الأسئلة المتكررة أيضا بخصوص إقامة الدورة من عدمها لا يعدو وصفها بأكثر من القول إنها إجابات تجيب عن أشياء لا يريدون إخراجها للعلن، ولكن طرق الإجابة أخرجتها، وهناك أيضا وهو الأهم أن ما يحدث لا يحتاج إلى كل هذا الانفعال من قبل أطراف وعناد من قبل أطراف أخرى والمتابعة من قبل باقي الأطراف، فليس على حساب متعة كرة القدم وتشويقها يحصل كل هذا، اذهبوا لعمل ما تريدون بعيدا عن متنفسنا المهم فنحن من يهتم به، ونحن من ينظر له بعين المتعة ونحن من سئم لعب البعض دور الرقيب والمخلص و''الفاهم'' أكثر من المواطن الخليجي المحب والعاشق لكرة القدم فلجانكم التنظيمية تحتاج إلى تنظيم وقراراتكم تحتاج إلى قرار، وبعض تصريحاتكم تحتاج إلى مقص الرقيب وبطولة ''حب الخشوم'' القادمة ليست إلا واحدة من قراراتكم التي ربما تحتاج إلى قرار أكبر لجعل ''حب الخشم'' باقيا من غير أن تبقى البطولة في يمننا الغالي.
اليمن جزء مهم من خليجنا نفرح لفرحهم، ونحزن لما يحدث لديهم، ولن تكون إقامة مناسبة رياضية سببا وحيدا لإظهار حبنا لهم ووقوفنا بجانبهم، بل إن من أهم أسباب نجاح بطولتهم أن يكونوا هم مقتنعون أكثر من غيرهم بنجاحها الذي بكل تأكيد ليس بهذه الأجواء سيكون حليفهم، فتأجيلها أو نقلها ومن ثم العودة لهم متى ما كانوا أكثر جاهزية من جميع النواحي هو العمل الواجب القيام به من الآن.
باختصار
- مانويل جوزيه مدرب كبير قبل الاتحاد، ولكن مع الاتحاد بتصريحاته تجعل تاريخه جزءا من الماضي.
- ماذا فعل بنور؟ ليس هذا نور الاتحاد، وليست هذه هيبة الاتحاد.
- يملك أحمد حديد، ويريد الاستغناء عنه، يملك زياية ويطالب بغيره، فعمله يجد عين الرضا، ولكن ليس من الاتحاديين، بل من منافسيهم.
-ـ يتعامل بشدة وفوقية، لأنه يملك عقلية لا تشبه عقلية البطولات.
خاتمة:
يقول المثل الصيني ''البيوت السعيدة لا صوت لها''.