احترامي للإعلامي
نرتقي وهناك من يمنعنا، ونبحث عمن يمنعهم ولا نجدهم، نذهب لنبحث عنهم ونجد أن ما نقوم به هو في ثقافتهم الخروج عن لغة عقولهم، فقد أرادوا لنا أن نكون في داخل تفكيرهم، وفي بحر تخبط أمواجهم الموصلة لفيضان يغرق فيه كل من كان بعيدا عنه، وتتحول بقدرة عقولهم إلى نار تأكل هشيم من كان لفكرهم قريبا، ومن كان يرى أن فكرهم سيفجر ويهدم كل ما قام به أصحاب عقول رأت أن عقولهم تكون أبعد من أن توفر لها مساحة اتسعت مع مرور تفوق الآخرين، ما زلنا نتجادل مع أن غيرنا يتناقش، وما زلنا نلمح مع أن الآخرين بالصراحة يتحدثون، وما زلنا نتعامل مع لغة العيون وهناك مع لغة العقول يتقدمون.
هنا يكون الحديث كل حسب مصلحته ومصلحة ناديه, ويكون التركيز على الداخل لأن مستوى التطلعات لا يتعدى حدود محيطه، وحين نجد من يحاول الخروج عن هذا المحيط تطلق عليه عبارات المثالية الزائفة والتلون، وأيضا تصل إلى اتهامه بالتمثيل من أجل لعب دور الإخراج، وهناك من يشترط قبل الحديث معك معرفة ميولك، وهناك من يحب أن يكون المتحدث برتبة المشجع صاحب نظرية ''وش تبغونى أقول''، وهناك من يجبر على المضي بسني عمره بشخصه، وبفكر غيره, وهناك من يعتقد أن الوصول السريع إلى كثير من عقول وأفكار الآخرين هو الصوت العالي، واتهام الآخرين، والضرب من تحت الحزام، ولا مانع من تغيير مكان الضرب الذي يتعدى منطقة فوق الحزام كل حسب التوجيه وحسب الموجه ضده, وهناك من يكون آخر ما يفكر فيه نفسه لوجود عقله بيد غيره، وهناك مع الأسف من لديه القدرة على الدخول في الذمم، ورمي التهم جزافا من أجل أن ينتصر لبنات أفكاره التي تتغير حسب مزاج أحبابه. وهناك من يعتقد أن وجوده كل مساء في فضاء عنوان لثقافته، ويجهل أن هذا الزمان تتساوى فيه المساحات، فليس من أجل فكرك أنت هناك، فحتى من أجل التشفي بك، وجعلك مثالا للآخرين، لأخذ الثقة بالنفس تكون هناك، فمن أجل احترام العقول ومن أجل ألا تتسبب في إبعاد الصغار عن التلفاز حاول ألا تكون هناك, فأنت في هذه الحالة يكون لك الاحترام من أجل أنك تسببت في مضي كرتنا إلى الإمام من غير وجود عقول تدار وتوجه ولا توجد داخلها إلا نظرية ''المؤامرة''.
باختصار
- أعضاء اللجان هم أصحاب المكافأة القليلة التي لا توازي ''وجع الرأس''، ولا تستحق الذهاب بها إلى البنك من أجل إيداعها, فهي من قلتها تدفعها في عشاء لشخصين في مطعم لديه ''عرض خاص''.
- نادي الأهلي من حقه على الإعلام أن يقف معه, فأصحابه وصلوا أن يبحثوا عن الحل من خلال الإعلام بعد أن تقطعت سبلهم.
- تقرير مرمى بتال عن نادي نجران عنوانه ''صورة مع التحية لهيئة دوري المحترفين بالاسم فقط''.
خاتمة
إذا اعتدت أن تغضب من كل ما لا يرضيك فلن تهدأ أبدا.