الهلال والنصر.. في كل الظروف «ملتهبة»

يتطلع فريق الهلال الأول لكرة القدم، إلى أن تكون الإطاحة بغريمه التقليدي النصر في النزال الذي سيجمعهما اليوم ضمن الجولة العاشرة من دوري زين السعودي على ستاد الملك فهد الدولي في الرياض، طريقا لكسب رضاء جماهيره الغفيرة ومصالحتها، بعد الخروج المر من دوري المحترفين الأربعاء الماضي بعد الخسارة غير المتوقعة من ذوب آهن أصفهان الإيراني في نصف النهائي 2/0 مجموع مباراتي الذهاب والإياب)، بينما يتأهب النصر إلى إلحاق الخسارة بالهلال لزيادة أوجاعه، ليدخل في دوامة جديدة قد تؤثر فيه سلبا في الفترة المقبلة.
بالعودة إلى الوضع المحلي، يعتبر الهلال أفضل حالا من النصر ولا سيما أنه يؤدي بطريقة جيدة في الدوري، حيث لعب خمس مباريات فقط، حقق الفوز فيها جميعا ليمتلك 15 نقطة، وتتبقى له أربع مباريات مؤجلة ويحتل المركز الرابع. في المقابل لدى النصر 16 نقطة في المركز الثالث من تسع مباريات.
في البيت الأزرق، يبدو أن الإعداد النفسي بات أهم بكثير من الإعداد التكتيكي والبدني، حيث يعمل الجهازان الفني والإداري على تجاوز الكبوة الآسيوية والظهور بمستوى مميز، وإخراج اللاعبين من الحالة النفسية التي يعيشونها حاليا، ولعل الحضور الشرفي الكبير والمتواصل خلال التدريبات الماضية يسهم كثيرا في تهيئة اللاعبين.
وينتظر أن يلعب الهلال بطريقته المعتادة من خلال الاعتماد على رأس حربة وحيد ومن خلفه ثلاثة لاعبين في وسط الملعب، حيث تحوم الشكوك حول مشاركة الهداف ياسر القحطاني لعدم جاهزيته بشكل كامل بعدما تجددت إصابته ضد ذوب آهن الأربعاء الماضي. ويتوقع أن يحل محله عيسى المحياني.
وفي الجانب الأصفر، يدخل لاعبو الفريق بحذر شديد ودون مبالغة، ورغبة قوية في الإحكام على مضيفه الجريح، حيث يحاول النصر تحقيق مكاسب عدة في حال تحقيق الفوز على الهلال، منها تحجيم الأصوات المرتفعة التي تطالب بإقالة المدرب الإيطالي والتر زينجا بعد المستويات المتواضعة التي حققها في الفترة الماضية.
ويواجه زينجا انتقادات واسعة لكثرة تبديلاته في التشكيلة الأساسية. وأسهم الفوز في المباراة السابقة على الأهلي 2/1 في تهدئة الأوضاع بعض الشيء، لكن من شأن خسارة جديدة أمام الغريم التقليدي إشعال الموقف.