دراسة: النباتات تنظف الهواء من الملوثات بدرجة أفضل مما يُعتقد

دراسة: النباتات تنظف الهواء من الملوثات بدرجة أفضل مما يُعتقد

واشنطن ـــ رويترز: كشف باحثون أمس الأول، أن النباتات خاصة بعض الأشجار التي تقع تحت ضغط تقضي بدرجة أفضل مما كان يعتقد على بعض الملوثات الكيماوية في الهواء. وقال توماس كارل من المركز الوطني الأمريكي لأبحاث الغلاف الجوي وهو مركز أبحاث تموله الحكومة ويقع في بولدر في ولاية كولورادو : النباتات تنظف الهواء إلى حد أكبر مما كنا ندرك. إنها تمتص بعض أنواع ملوثات الهواء.
وعرف العلماء منذ فترة طويلة أن النباتات تمتص ثاني أكسيد الكربون وهو غاز يتكون بشكل طبيعي في الغلاف الجوي ويمكنه حبس الحرارة تحته ولكنهم لم يعرفوا أن بعض النباتات تتفوق في مسألة امتصاص فئة من المواد الكيماوية تعرف باسم المواد العضوية المتطايرة المشبعة بالأكسجين أو « في .أوه .سي».
وتتكون هذه المركبات التي قد يكون لها تأثير صحي وبيئي طويل الأجل في الغلاف الجوي من الهيدروكربونات وغيرها من المواد الكيماوية الناتجة عن مصادر طبيعية ونشاط الإنسان ومنها النباتات والسيارات ومواد البناء.
وجاء في الجمعية الأمريكية للرئة أنه لأن مركبات في.اوه.سي يمكنها الاتحاد مع اكسيد النيتروجين وتكوين الأوزون فإنها قد تساهم في إحداث التهابات في الرئة وأزمات في التنفس.
وتمكن كارل المشرف على الدراسة التي نشرت في دورية العلوم ساينس وبمعاونة زملائه من تحديد أن النباتات النفضية وهي التي تسقط أوراقها بشكل موسمي تمتص مركبات في.اوه.سي بدرجة أسرع بأربعة أضعاف مما كان يعتقد في السابق.
وقال الباحثون إن النباتات تتميز في القيام بذلك في الغابات الكثيفة حيث لوحظ استيعاب 97 في المائة من مركب «في .أوه.سي».
وفي متابعتهم أشجار الحور على وجه الخصوص لاحظ الباحثون أنه عندما تكون تحت ضغط بسبب قطع ما فيها أو التعرض لمهيج مثل التلوث بالأوزون فإنها تزيد على نحو حاد من امتصاصها المركب.

الأكثر قراءة