الكشف عن التهاب المفاصل الروماتيزمي .. وعلاجه

التهاب المفاصل الروماتيزمي مرض يصيب أجهزة الجسم المختلفة وفي معظم الحالات تسود إصابته الجهاز الحركي، وتكون هي الأساس لتشخيص هذا المرض, وهو التهاب شبه حاد أو مزمن، غير مصحوب بصديد ويؤثر في المفاصل الطرفية في العادة بصورة متطابقة على جانبي الجسم. وعادة يتطور في شكل انتكاسات وفترات هدوء قد تصاحب بأعراض وعلامات عامة تؤثر في باقي الجسم مثل ضعف الدم (الأنيميا)، نقص الوزن, وارتفاع في ترسيب الدم. كما أن الالتهاب الروماتيزمي مرض عام قد يصيب كل أجهزة الجسم ولا يقتصر تأثيره على المفاصل فقط فهو أيضاً يصيب الغدد اللمفاوية والطحال والرئتين والقلب والعضلات والعظام والعيون. وانعكاساته السلبية كثيرة جداً فالحالة العامة للمريض تكون غير جيدة في بعض الحالات ما ينعكس على أداء المريض في واجبات الحياة الضرورية اليومية.
اختلال المفصل وعدم ثباته
الالتهاب في جسم الإنسان عادة يحدث لمكافحة المكروبات والأجسام الغريبة على الجسم، لكن أسباب التهاب المفاصل في حالة الالتهاب الروماتيزمي غير معروفة بالضبط. وفي حالة الالتهاب الروماتيزمي فإن الجهاز المناعي لسوء الحظ يهاجم الأنسجة الموجودة في المفاصل أو الغشاء المبطن للمفصل ما يؤدي إلى إتلاف الغضروف وجزء من العظم وأيضاً قد يحصل ضعف للأربطة المفصلية ما يؤدي إلى اختلال وعدم ثبات في المفصل.
الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية
لتشخيص الروماتيد
يتم التشخيص من خلال التاريخ المرضي والكشف الطبي والاختبارات المعملية، إضافة إلى الأشعة واختبارات الدم المتعددة، حيث تساعد على تشخيص المرض وتدل على نشاطه مثل عامل الروماتيد. كما تلعب أشعة إكس دوراً مهما في تشخيص المرض، لكن قد لا تكون مفيدة في تشخيص حالات المرض المبكر، حيث تتفوق صور الرنين المغناطيسي والموجات الصوتية على أشعة إكس التقليدية.
نقلة نوعية في فاعلية المعالجة ونتائجها
علاج مرض الروماتيزم الالتهابي يكون بتعاون بين الفريق الطبي والمريض ويتلخص في العناية بالمفاصل حيث يحتاج المريض إلى الموازنة بين الراحة والتمارين للمفاصل. ويجب على المريض إراحة المفصل في حالة تهيجه والتهابه، والراحة الزائدة قد تؤدي إلى تصلب المفاصل وضمور العضلات، لذلك فالمهم هو أن تستعمل العضلات والمفاصل ما أمكن من غير أن تتسبب في إيذاء المفاصل. كما يجب على المريض وقف الحركة إذا كان هناك ألم شديد أو تورم أو احمرار في المفصل، ويمكن ممارسة أنواع الرياضة الخفيفة التي لا تتطلب احتكاكا بدنيا مع الآخرين. وفي السنوات العشر الأخيرة ظهرت العلاجات الحيوية لأمراض الروماتيزم (الروماتيد) التي أحدثت نقلة نوعية في فاعلية العلاج ونتائجه.
التدخل الجراحي الحل الأنسب
تستخدم العلاجات الدوائية لعلاج الالتهاب الروماتيزمي وفي حال فشلها يتم الاتجاه للعلاج بالجراحة مثل الحالات التي تُحدث تشوهات في المفاصل، فهناك حالات تكون الجراحة فيها علاجاً مثل العمليات الجراحية الشائعة وهي المفاصل الصناعية للركبتين والفخذين ومفصل الكتف والكوع والمفاصل الصغيرة في اليدين, تحرير الأربطة ونقلها، تحرير الأعصاب المضغوطة بالأنسجة الالتهابية وتثبيت بعض المفاصل وخاصة الكاحل.

استشاري علاج أمراض الروماتيزم والمفاصل
الحاصل على البورد الفرنسي - مجموعة د. سليمان الحبيب