بطل واحد وعلم واحد

أن يحقق الهلال أو الشباب كأس آسيا للأبطال؛ فهذا حق مشروع لكليهما، وهما قادران على ذلك، ولكن الأجمل هو أن يكون النهائي سعوديا خالصا يرفع فيه العلم السعودي وحيدا في طوكيو.. الشباب وهو الذي سيلعب قبل مباراة الهلال على الرغم من افتقاده أهم لاعب من وجهة نظري وهو النجم أحمد عطيف، إلا أنه قادر على الخروج بالتعادل على الأقل أمام الفريق الكوري، خصوصا أن الليث يمتلك خطوطا متقاربة، ويجيد لاعبوه الهجمات المرتدة السريعة.. الأزرق العاصمي ستكون مهمته أصعب، لأنه غير مطالب بالحفاظ على شباكه فقط، ولكن بالتسجيل أيضا في وقت مبكر من المباراة، حيث سيعتمد الهلاليون على الحضور الجماهيري للضغط على المنافس وارتكاب الأخطاء في منطقة المناورة، خصوصا أن الفريق الإيراني عادة ما تتفكك دفاعاته أمام الاختراقات البينية القصيرة، وشاهدنا ذلك من خلال الأهداف التي تلج مرمى سباهان في الآسيوية.

المصادفة التي تدعو الهلاليين إلى التفاؤل هي أن فريقهم فاز بالثلاثة على جميع الفرق الآسيوية التي قابلته في البطولة بداية بالسد، وحتى مباراة الغرافة قبل الأخيرة.
حصد منتخبنا الشاب بطاقة التأهل لكأس العالم في كولومبيا، لكنه لم يحقق الآسيوية.. أتمنى ألا يشعر صغارنا بأنهم حققوا طموحاتهم بالتأهل فقط، وينسوا أن الطريق لا يزال طويلا أمامهم، خاصة أنهم لاعبون موهوبون بالفطرة، لكن ينقصهم البناء الفكري، وكيفية التعامل مع المباريات القوية كما يجب.. فاللاعب السعودي بشكل عام تنقصه خبرة المباريات الكبيرة، والسبب في ذلك يعود إلى عاملين مهمين، هما بناء الفكر الكروي الناضج من خلال التدريب، وكذلك الاحتكاك بمنتخبات قوية في فترات الإعداد.. وكم أحسد اليابان، وكوريا عندما يلعب منتخباهما مع الأرجنتين والبرازيل فيما تلعب منتخباتنا أمام الكونغو، ورديف أوزبكستان!!

## نقطة توقف

- لا يوجد مبرر مقنع لمن يحتج على وجود بعض الأسماء، وغياب بعضها من لجان الاتحاد السعودي الجديدة بحكم أن هذه اللجان لم تعمل حتى الآن وقراراتها تعود إلى تطبيق اللوائح خصوصا لجنة الاحتراف.

- من المهم أن يلعب الهلال بمهاجمين صريحين منذ البداية كي تتعدد فرص التسجيل، وكذلك عدم الاعتماد على الكرات الطويلة أو العالية لتفوق الإيرانيين بدنيا.
- خسارة الاتحاد نقطتين أمام الوحدة ستكون (الثقب) الذي تتسرب منه النقاط في المباريات القادمة، خصوصا أن العميد لعب مبارياته مع فرق المؤخرة، وفرق الوسط فقط، أي أنه لم يختبر حقيقيا هذا الموسم.

- يقول سامي إنه يحترق من أجل الجماهير الزرقاء كونه لا يستطيع النزول للملعب، وعمل شيء من أجلها كما في السابق.. وأنا أقول إن الشعرات البيضاء التي وخطت رأسه خلال عامين لم تأت من فراغ.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي