الزراعة العضوية والأعلاف المركبة تسحبان زوار المعرض الزراعي إلى أجنحتهما

الزراعة العضوية والأعلاف المركبة تسحبان زوار المعرض الزراعي إلى أجنحتهما
الزراعة العضوية والأعلاف المركبة تسحبان زوار المعرض الزراعي إلى أجنحتهما
الزراعة العضوية والأعلاف المركبة تسحبان زوار المعرض الزراعي إلى أجنحتهما
الزراعة العضوية والأعلاف المركبة تسحبان زوار المعرض الزراعي إلى أجنحتهما

عمد عدد من الشركات المنتجة للأعلاف بجميع أنواعها والأعلاف المركبة تحديدا إلى تكثيف مشاركتها في المعرض الزراعي السعودي 2010 الذي انطلقت فعالياته في الرياض أمس، مستفيدة من الموقف الذي تتخذه وزارة الزراعة تجاه تقليص الاعتماد على الشعير كعلف أساسي للماشية، في الوقت الذي وصل فيه سعر الكيس زنة 50 كيلو جراما إلى 50 ريالا، ما يعني أن كل ريال مقابل جرام واحد من الشعير.
وكان المهندس سعد الفياض وكيل وزارة الزراعة للثروة السمكية، قد افتتح المعرض الزراعي السعودي 2010، في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، وذلك بمشاركة أكثر من 300 شركة عارضة من داخل المملكة وخارجها، حيث يعد هذا الحدث التجاري الأكبر المتخصص في مجال الزراعة ومنتجات الأغذية الزراعية في منطقة الشرق الأوسط.
وفيما رفض وكيل وزارة الزراعة عن التصريح للصحافيين حول ارتفاع أسعار الشعير فقد تلاحظ خلال انطلاق المعرض أمس وجود بعض من الدلائل التي كانت تعكس الموقف الذي بدأ يتخذه مربو الماشية تجاه ارتفاع أسعار علف الشعير التي بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي، حيث اكتظت أجنحة الشركات العارضة للأعلاف المركبة كبديل للشعير بالزوار والمرتادين في حين خلا المعرض تماما من أي جهة تروج أو تسوق للشعير.

#2#

وكان الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة، قد برأ موردي ومتعهدي الشعير من الارتفاعات المتتالية التي شهدتها جميع أسواق الأعلاف العاملة في السوق السعودية، مرجعا أسباب الارتفاعات التي قفزت بسعر كيس الشعير إلى 50 ريالا إلى السوق الخارجية. وفي السياق ذاته أيضا صعدت اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية الصناعية في الرياض انتقاداتها للأوضاع التي تشهدها أسواق الشعير المحلية, ورأت أن السوق المحلية أصبحت المحرك الرئيس لمؤشر بورصة الشعير العالمية، داعية إلى وضع خطة تهدف للتحول لبدائل الشعير الأكثر فائدة.

#4#

واعتبر بعض العارضين أن التواجد الملحوظ من قبل مرتادي المعرض على أجنحة الشركات المتخصصة في بيع الأعلاف المركبة للماشية وخاصة الأغنام والضأن، كان الدافع وراءه الحاجة الحقيقية من قبل مربي الماشية للبحث عن بديل أقل سعرا من الشعير وأكثر فائدة، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن معظم أسئلة مربي الماشية كانت تدور حول مكونات الأعلاف المركبة ومدى فائدتها للماشية، إضافة إلى كيفية استخدام هذه الأعلاف كبديل للشعير الذي يفضلونه ـ أي مربي الماشية ـ كغذاء رئيسي لمواشيهم طلية السنوات الماضية.
وفيما يتعلق بالأسعار فقد أشار رامي سويلم ـ أحد عارضي الأعلاف المركبة ـ إلى أن أسعار الأعلاف المركبة تعتبر أقل بنسبة تراوح بين 30 و40 في المائة مقارنة بالأسعار التي وصلت إليها أسعار الشعير حاليا، إذ إن سعر الكيس من الأعلاف المركبة لا يتجاوز 33 ريالا في حين أن سعر كيس الشعير تراوح أسعاره هذه الأيام بين 40 و50 ريالا في بعض المناطق.

#3#

وبين سويلم أن الأعلاف المركبة تتميز بتحقيق التكامل الغذائي للمواشي، حيث يمكن الحصول على خراف مسمنة تسمينا جيدا، والحصول على خصوبة عالية للماشية، إذ يمكن الحصول على حملان ثلاث مرات كل سنتين، كما أن يكفي الرأس الواحد من الماشية 1.25 كيلو جرام يوميا، وهو ما يحقق بدوره زيادة في ربحية تربية الماشية وزيادة ربحية التسمين.
وقال لـ «الاقتصادية» أحد أصحاب مشاريع تسمين المواشي الذي وجدناه داخل أحد أجنحة الشركات التي تنتج أعلافا مركبة، إنه يستخدم الأعلاف المركبة منذ فترة طويلة وقد استطاع الحصول على تكلفة الشراء الأقل وتحقيق معدلات تحويلية أعلى، وكذلك إيجاد مواش ذات صفات مرغوبة لدى المستهلك، لكنه لفت إلى أن التحول من استخدام الشعير إلى أي نوع آخر من الغذاء يحتاج إلى بعض الوقت كي تتعود الماشية عليه وتظهر نتائجه.
من جهة ثانية، كانت منتجات الزراعة العضوية حاضرة بقوة في المعرض الزراعي، حيث قام أكثر من 20 مزارعا من أصحاب المزارع المتخصصة في المنتجات العضوية بعرض منتجاتها ضمن جناح مشروع الزراعة العضوية في وزارة الزراعة والذي أخذ حيزا كبيرا من المعرض.
وقال الدكتور ماركو هارتمان المدير التنفيذي لمشروع الزراعة العضوية: إننا نستعد لبدء المرحلة التطبيقية لمشروع الزراعة العضوية لجميع مجالات الإنتاج والتسويق وفق الأنظمة والتشريعات السعودية وطبقا للمواصفات والمعايير السعودية المعتمدة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيكون متاحا للمستهلك وفرة من المنتجات الزراعية العضوية الصحية والآمنة في السوق السعودية، وللوطن بيئة خالية من بقايا السميات تستفيد منها الأجيال القادمة.
وأضاف قائلا: «إن المنتج العضوي أصبح عنصراً مهماً في التنافس الاستراتيجي لتجار المنتجات الزراعية في كثير من دول العالم ومنها السعودية».

الأكثر قراءة