المصارف الإسلامية تغزو أسواقا جديدة في الغرب

المصارف الإسلامية تغزو أسواقا جديدة في الغرب

> تكافح الصناعة المالية الإسلامية لاستثمار كل الإمكانات والفرص المتاحة أمامها في الدول الغربية، فيما أكد خبراء مصارف أهمية بذل مزيد من الجهود لجسر الهوة بين قطاع المالية الإسلامية الحديث والأسواق المالية الغربية.

وفي مؤتمر علمي استضافته سويسرا، قال مارك شيسناي من المعهد السويسري للصيرفة بجامعة زيوريخ، إن الفشل الذي منيت به المنتجات المالية المتسممة خلال الأزمة المالية الأخيرة أتاح الفرصة أمام المالية الإسلامية لتحتل مقدمة المشهد.

ويعتقد عدد من الخبراء أن المنتجات الإسلامية ستجذب كثيرا من المستثمرين الذين تضرروا من جراء الأزمة الأخيرة، أو الذين يشعرون حاليا بغضب شديد إزاء المكافآت العالية التي تمنحها البنوك التقليدية إلى كبار موظفيها، ويعترف كن فارس مراد رئيس فرع المالية الإسلامية بمصرف سارازان السويسري الخاص، بأن تسويق هذه المنتجات لم يجلب سوى عدد قليل من الغربيين الذين كانوا عملاء سابقين للمصارف التقليدية. وأضاف أن أوصاف "الإسلامية" و"الشرعية" ساعدت هذا القطاع على النمو وبلوغ هذا المستوى، لكن هذه الأوصاف نفسها تعرقل تطوره في المستقبل، وتعيق كسبه العميل الغربي.

كما أكد بعض المشاركين في المؤتمر أن خطوات كحظر المآذن في سويسرا ومنع النقاب في فرنسا تخلق أجواء غير مواتية للإقبال على المعاملات المالية القائمة على احترام ضوابط الشريعة الإسلامية، إضافة إلى ذلك يتطلب اعتماد المعاملات المالية الإسلامية إصلاحا شاملا للقوانين الضريبية وللنظم المعمول بها في الساحات المالية.

وتظل المالية الإسلامية أقل اتساعا وانتشارا مقارنة بالمالية التقليدية في نسختها الغربية، حيث أشار المؤتمر إلى أن قرابة 15 في المئة فقط من السوق المالية في ماليزيا تستثمر أموالها في منتجات إسلامية، على الرغم مما هو شائع من أن ماليزيا بلد رائد في مجال الصيرفة الإسلامية.

ولا تزال المالية الإسلامية يافعة وهي تنمو وتتطوّر بشكل يختلف عن النموذج المالي الغربي، مما يصعّب الأمر أكثر على المستثمرين الذين يريدون مقارنتها بغيرها، والقليل من الناس من يخامره الشك في أنه حتى المصارف السويسرية الخاصة التي تفاخر بأنها رائدة في مجال التجديد والابتكار لم تستطع إلى الآن تطوير منتجات إسلامية خاصة بها على أي مستوى كان.

الأكثر قراءة