الطائف: "جادة سوق عكاظ" تعيد إلى الأذهان صناعة الفخار وزخرفته

الطائف: "جادة سوق عكاظ" تعيد إلى الأذهان صناعة الفخار وزخرفته

وأنت تتجول في جادة سوق عكاظ التاريخي ترى جميع المهن والهوايات، ومختلف الميول والثقافات، في تظاهرة ثقافية تاريخية تعبر عن صور الماضي في اليوم الحاضر، حيث أعادت تلك الصور إلى الأذهان المهن والميول في التاريخ القديم ومن ضمنها الصناعات القديمة واستخداماتها، التي كان العرب في ذلك الوقت يلجأون إليها حال حاجتهم الملحة إليها في متطلبات حياتهم البسيطة.
أبرز المهن التي صنفها البعض في جادة عكاظ بأنها "هواية" هي صناعة الفخار وطلائه وزخرفته، ومن ثم بيعه بغية تحقيق عائد اقتصادي جيد لمن يمتهن صناعته وصبغه، حيث ظهرت تلك الهواية بشكل بارز وجماهيري في أحد محال جادة سوق عكاظ التاريخي لهذا العام، بعد أن اختفت في سوق عكاظ الأول، والثاني، وظهرت خجولة في النسخة الثالثة لسوق عكاظ العام المنصرم.
وقال لـ "الاقتصادية" أحمد سعيد الغامدي وهو أحد الشباب العاطلين عن العمل، "إنها تحقق له عائداً اقتصادياً لا بأس به، وإن مشاركته الحالية في سوق عكاظ تعد الأولى"، والغامدي يتخذ من زخرفة وطلاء أواني الفخار هواية يقضي فيها جُل وقته كما أنها تحقق له ربحاً لا بأس به، لافتاً إلى أنه يقوم بشراء الأواني بشكلها الخام ليقوم بصبغها وزخرفتها وبيعها، مشيراً إلى أن قيمة زخرفة الآنية الواحدة من الفخار تصل إلى (خمسة ريالات)، وبين الغامدي أن الألوان المستخدمة في الطلاء والزخرفة هي الألوان من النوع "الزيتي"، مضيفاً أن إقبال الجماهير كان على الأواني الفخارية المزخرفة باللونين الأحمر والأسود، حيث لفتت أنظار المارة ما زاد من نسبة مبيعاتها بشكل كبير. وأشار الشاب الغامدي إلى أنه من المُمكن بيع الأواني الفخارية بمادتها الطبيعية الخام دون زخرفتها وطلائها إن رغب المشتري في اقتنائها بشكلها الطبيعي، وذلك بأسعار متباينة يراوح بعضها بين الـ 10 والـ 80 ريالاً، في حين أن البعض الآخر منها يفوق سعره تلك الأسعار بكثير.

الأكثر قراءة