.. ورسالتهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة

.. ورسالتهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة

معالي السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة
نحن الشباب والشابات المشاركون في منتدى الشباب السعودي ـ الصيني ونود أن نشارككم مخرجات ونتائج نقاشاتنا التي تحوي طموحاتنا وأمنياتنا لتحقيق مزيد من الدور الفعال للأمم المتحدة. الدور الذي يسعى لإنقاذ العالم والمحافظة عليه من الدمار والفساد. وبدعوة من اتحاد الشباب الصيني تم حضور 20 شابا وشابة سعوديين للانضمام إلى أصدقائهم من الشباب الصيني ومشاركتهم في أنشطة عديدة ومختلفة وكذلك للاحتفال بالذكرى الـ 20 للعلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين وبكثير من التفاعل والتفاؤل فقد عقدنا حوارات واجتماعات مجدية ومثرية تطرّقنا فيها لعديد من القضايا التي تؤرق الشباب في كلا البلدين.
وعلى الرغم من التنوع في الأديان والحضارة والفكر الاجتماعي فقد سعينا إلى بناء جسور التفاهم وتعزيز المساهمة في تنمية العالم والتعاون في مجالات شتى كالعلوم والتقنية والاقتصاد والحضارات.
نحن فخورون بأن العلاقات السعودية ـ الصينية ممتدة الجذور منذ سنين طويلة وهي في تطور يوماً بعد يوم حتى الآن، نحن عاكفون على توثيق تلك العلاقات بين شعبي البلدين وتأسيس الروابط المتينة في مجالات السياسة والاقتصاد والحضارة بما يدعو إلى إحلال مزيد من السلام في العالم ونحن واثقون بأن مجتمعاتنا قادرة على اختيار ما هو الأفضل لنا بناء على قيمنا ومبادئنا ولسنا بحاجة لمن يحاول ممارسة الضغط علينا كي نَحُول عن تلك القيم والأصول.
إن التحديات التي تتعلق بالصحة والمجاعات والفقر والبطالة في تضاعف وتزايد، ونحن في هذا العصر أيضاً نتحمل عبء القوى الخارجية والإرهاب وانتهاك حقوق الإنسان ومساندة الدول الداعمة للإرهاب وانتشار النزاعات والحروب في عديد من دول العالم.
معالي السيد بان كي مون
في هذه المناسبة القيمة والفريدة نحن نسألكم منحنا الفرصة لتبادل الأفكار والآراء والشؤون الخاصة بالشباب ومناقشتها على الصعيدين المحلي والدولي وإقامة مؤتمرات تتلمس قضايا الشباب ولها أثر على كوكبنا مثل شح المياه وتغيير المناخ والاحتباس الحراري.
معالي الأمين العام
لقد حان الوقت للأمم المتحدة أن تطبق قوانين وأنظمة أكثر حزماً ومزيداً من السياسات والبرامج الفعّالة التي تسمح لنا كأطباء للمستقبل بأن نتحكم ونسيطر على الأمراض ونحد من انتشارها، وكمحامين بأن ندافع عن حقوق الإنسان ونستوقف الظلم والاضطهاد في العالم بالمرصاد، وكرجال أعمال وسيدات أعمال بأن نبني اقتصاديات وطنية وأن نتوخى الحذر في التعرض للأزمات المالية المدمرة، وكعلماء باحثين يعملون دراسات ذات جدوى تحمي البيئة من آثار الاحتباس الحراري التي بدت تجوب العالم والاستخدام السيئ للطاقة النووية، وفوق كل هذا كفنانين ومفكرين ينشرون الحب ويرفضون التعدي والبيروقراطية ولجعل العالم أكثر أماناً وجمالاً.
معالي السيد بان كي مون
نحن نتمنى من الأمم المتحدة أن تُفَعّل موقع الأمم المتحدة للشباب وذلك لإبراز دراساتهم الفتيّة وتوصيل أفكارهم وتطبيق مبادراتهم، كما نتمنى أن تمنحونا الفرصة للمساهمة في إيجاد الحلول للمشكلات العالمية.
ومن خلال هذه الرسالة نحن الشباب من هذين البلدين نود أن نحيّيّ البرامج الحالية التي تقوم بها الأمم المتحدة في مجالات دعم الشباب ونطمح إلى أن تستكملوا جهودكم وتأخذوا المنظمات الشبابية ذات العلاقة بالشؤون والمصالح العالمية بعين الاعتبار.
ختاماً ..
نود أن نتوجه ببالغ الشكر والتقدير وأطيب الأمنيات لمنظمتكم الموقرة ونأمل لكم المزيد من التقدم والإنجازات المثمرة.

التوقيع: وفد الشباب السعودي ـ الصيني

الأكثر قراءة