اطلب العلم ولو في الصين .. أثر يضعه وزير التربية موضع التنفيذ
أصر الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود وزير التربية والتعليم وفي مفارقة مثيرة وحس عال أن يتلقى أحد أبنائه وهو الأمير محمد بن فيصل بن عبد الله التعليم الجامعي في إحدى جامعات الصين، التي باتت اليوم قوة اقتصادية وثقافية علمية في إشارة منه إلى أن نجاح المبتعثين السعوديين ليس شرطا أن يكون من الجامعات الأمريكية والأوروبية. قال الأمير محمد بن فيصل وهو يشارك عدداً من الشباب السعوديين والصينيين حوارهم ومنتداهم الذي عقد في مدينة شنغهاي أمس الأول إن الرغبة الأولى لديه كانت تلقي التعليم العالي في إحدى الجامعات العريقة عالميا إلا أنه امتثل لرؤية والده بعد أن اقتنع بعظم الحضارة الصينية وتقدم الجامعات في بكين وشنغهاي في النشاطات الاقتصادية والتكنولوجية والعلمية كافة، ما شجعه بالفعل على تحقيق دعوة غيرهم من الشباب السعودي للتوجه وطلب العلم شرقا في الصين. وبيّن الأمير محمد وهو يخاطب الشباب السعودي أن لدى الصين توجهات كبيرة للوصول إلى مراكز متقدمة بين الأمم، بل إنها اليوم تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر عدد سكان في العالم، وأكبر مُصدر للسلع في العالم، وأضخم مصنع في العالم، لذلك أتوقع أن يزداد عدد الطلبة السعوديين يوما بعد يوم، وأشكر الله أنني ونحو 500 من الطلاب السعوديين سنكون من أوائل من يفعل ذلك.
#2#
وكان الأمير محمد قد شارك على مدى ثلاثة أيام في الفعاليات التي نفذها الطلبة السعوديون مع نظرائهم الصينيين، حيث شاركهم الاحتفال باليوم الوطني الـ 80 للمملكة، وذلك في الجناح السعودي في معرض إكسبو شنغهاي 2010، ثم شاركهم في مناقشات عامة ضمن أحد أنشطة البرنامج، تلاها حضوره الحفل الرسمي الذي أقامه السفير السعودي في بكين والحفل الختامي للمنتدى. وقد أبدى عديد من الشباب الصيني إعجابهم بشخصية الأمير محمد الذي أكد لهم أن المملكة تكن كل الاحترام والتقدير للشعب الصيني ولحكومة الصين، وأن لديها توجهات كبيرة لبلوغ ما تسعى الصين أيضا لبلوغه وهو وقوف الشعب السعودي واقتصاد المملكة في مراكز متقدمة بين دول العالم.
وثمن الأمير محمد مبادرة الوزارة الخارجية في فتح حوار وتحقيق رؤية الملك في إحداث تواصل مستمر بين الشباب السعودي والشباب من حول العالم، كما ثمن التفاعل الكبير الذي أبداه الشباب المشاركون في المنتدى الذي كان ممتازا للغاية.