شباب عسير يطلون وجوههم وسياراتهم بالأخضر احتفاء باليوم الوطني

دفع الحب الكبير الذي يملأ قلوب أبناء هذا الوطن الجميع إلى التعبير عن فرحتهم وابتهاجهم واعتزازهم بالذكرى الـ 80 لتوحيد المملكة العربية السعودية، رغم اختلاف الطريقة التي يعبر بها أبناء الشعب إلا أن الهدف واحد وهو الحب والولاء لهذا الكيان والوطن الشامخ وولاة أمره.
ففي الوقت الذي خرج فيه المسؤولون إلى ساحات الاحتفالات والمواقع الثقافية كالنوادي الأدبية للتعبير عما يجري في عروقهم من حب وولاء خرج الشباب كذلك معبرين عما بداخلهم بطريقته الخاصة، حيث غيروا ألوان السيارات ورفعوا الأعلام والشعارات الوطنية، كما قاموا بطلي وجوههم وأجسادهم وتغيير ألوان بشرتهم باللونين الأخضر والأبيض.
وجابوا الشوارع في مسيرات منظمة مع ترديد الأهازيج والأغاني الوطنية في صور مختلفة وهدف واحد، فالهدف واحد والمقصد واحد وهو تجسيد الحب والولاء لهذا الكيان الشامخ وقادته واستعادة أمجاد المؤسس وملوك هذا الوطن.
وهذا هو الحال مع كل مناسبة وطنية نعم هكذا هو لسان كل سعودي وسعودية وإن اختلفت طريقة التعبير لديهم في الاحتفاء باليوم الوطني فمن شاب زين سيارته بالأخضر ونقش عليها اسم الوطن ومليكه إلى آخر رفع العلم الخفاق الأخضر على ظهر سيارته أو لف به جسده وأخذ يجوب الطرقات إلى آخر غير لون وجهه الأبيض أو الأسمر إلى أخضر، وغيروا ملامحهم، والكل يقول كل عيد وطني وأنت يا وطني بأمن ورخاء في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمير سلطان بن عبد العزيز والنائب الثاني الأمير نايف بن عبد العزيز والأسرة المالكة.

#2#

وشهدت طرق منطقة عسير ومتنزهاتها خروج آلاف الشباب الذين أخذوا للتعبير عن فرحتهم بالمناسبة عبر الرقصات والفعاليات المختلفة فضلا عن الاحتفالات المنظمة التي شهدتها مناطق المملكة بأسرها ومنها منطقة عسير ومحافظاتها ومراكزها.
برامج وأهازيج ومسابقات وقصائد وطنية وألعاب نارية هنا وهناك يزيد من وهجها وطنية صادقة تجري في عروق ابن هذا الوطن مجرى الدم وشارك المسؤولون في المنطقة أبناءها احتفالاتهم وبرامجهم، حيث نظم في أرجاء المنطقة فعاليات مختلفة منها مسابقة لأفضل عمل وطني تم تجسيده على سيارة خاصة وسط لجنة تحكيم مختصة وجماهير تقدر بآلاف.
ويؤكد الشاب سعود الجندلي موظف حكومي أنه لا يتردد في كل يوم وطني من تغيير لون سيارته وتزيينها بالأعلام وصور ولاة الأمر، وقال إن هذه إحدى الطرق التي يجد فيها أغلب الشباب التعبير عما يكنونه من حب وولاء لوطنهم وولاة أمرهم، وقال إن المناسبة يفتخر بها كل سعودي ويحق لكل شاب ومواطن أن يعبر عنها بالطريقة التي يراها بما لا يتعارض مع تعاليم ديننا وقيمنا.
وقال علي منصور الجواحي طالب جامعي: "اليوم الوطني ذكرى خالدة تتعطر وتبتهج وتسمو بها النفوس"، وأنعشت الطريقة التي يقوم بها أغلب الشباب إلى إنعاش محلات زينة السيارات التي شهدت ازدحاما كبيرا وحققت أرباحا خيالية.