النائب الثاني: ذكرى عزيزة جمعت شمل الأمة

النائب الثاني: ذكرى عزيزة جمعت شمل الأمة

النائب الثاني: ذكرى عزيزة جمعت شمل الأمة

رفع الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ـــ حفظهما الله ـــ بمناسبة الذكرى الـ 80 لليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
وقال في كلمة لأخبار التلفزيون السعودي: "إن هذه الذكرى العظيمة تعز على كل مواطن سعودي ـــ وأنا واحد منهم ـــ وعلى رأسنا قيادتنا الحكيمة لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسمو سيدي ولي عهده الأمين، وأقدم لهما هذه التهنئة بهذه الذكرى، كما أقدمها لشعب المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "إن هذه الذكرى معلومة لدى الجميع، وهي ذكرى نعتز بها، ليس لأنها ذكرى وطنية فحسب، ولكن لأنها لدولة أُسست على التقوى، فحينما جمع الملك عبد العزيز أرجاء هذا الوطن في دولة واحدة، وأعلنت المملكة العربية السعودية بعد جهاد دام أكثر من 20 سنة من جلالة الملك عبد العزيز ـــ رحمه الله وجزاه عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ـــ فكانت أول وحدة عربية جمعت شمل هذه الأمة، جمعت شمالها وجنوبها وشرقها وغربها ووسطها في أمة واحدة تدين بالإسلام ديناً وبالمملكة العربية السعودية وطناً وبالعروبة عنصراً".
وأوضح النائب الثاني أن الملك عبد العزيز ـــ رحمه الله ـــ أسس المملكة على ثوابت واضحة أولها العقيدة الإسلامية التي قررها لنا القرآن، وبعد ذلك هدي النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ومن بعده خلفاؤه الراشدون والتابعون وكل من اجتهد في خدمة الإسلام، حيث ثُبتت في كل ما صدر عن المملكة وأصبحت دستورها الثابت ونهجها، متمثلة في ما أمر به الله ـــ عز وجل ـــ وأتى في كتابه "الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور".
وقال: "إننا قيادة وشعبا نعتز بهذه الذكرى ونعتز قبل ذلك بهذه الثوابت التي جعلت المملكة دولة إسلامية بكل ما تعنيه هذه الكلمة في كل أمورها، وقد جاء النظام الأساسي للحكم ليُثبّت ذلك، وهذه الثوابت والقرار الصائب العظيم لمؤسس هذه الدولة الملك عبد العزيز ـــ رحمه الله ـــ بأن جعل دستورها الإسلام وما أتى به كتاب الله وسنة نبيه. الحمد لله ـ لقد أثبتت قيادة هذه المملكة ممثلة في المؤسس الملك عبد العزيز ومن بعده أبنائه الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد ـــ رحمهم الله ـــ والآن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يؤصل هذه الثوابت ويعمل وفق نهجها".
ومضى النائب الثاني يقول: "النظام الأساسي جعل أمراً واضحاً، وهو أن كل أمر يصدر من هذه الدولة يجب أن يكون متفقا مع الإسلام وغير مخالف له، ونسمع بين وقت وآخر ما يقوله سيدي خادم الحرمين الشريفين (الدين ثم الوطن)، وقد أثبتت دولتنا بكل قياداتها أن الإسلام قادر على أن يُكوّن دولة وشعباً، وأن الإسلام هو أقدر من يُكوّن دولة وشعباً".
وأشار إلى أن الملك عبد العزيز اهتم بعد الوحدة بتحقيق الأمن للبلاد ثم التعليم، حيث أمر ـــ رحمه الله ـــ بإرسال العلماء إلى مدن ومحافظات المملكة حتى يفقهوا الناس بأمور دينهم، وفتح المدارس.
وأشار إلى أن أبناء الملك عبد العزيز الملوك ساروا على طريقه وعملوا على نشر التعليم بكل أشكاله حيث بُنيت الجامعات والكليات والمعاهد حتى ارتفع المخزون الثقافي للمواطنين.
وقال: "أصبحنا ننشد العلم في كل مجالاته وفي كل العلوم، وتطمح دولتنا ـــ وعلى رأسها قيادتنا الرشيدة ـــ إلى أن يكون المملكة في أفضل مستوى من التحصيل العلمي، وأن تزخر جامعاتنا بالعلم حتى يستفيد منه طلابها وأن يلتحق جميع أبنائنا بجميع المستويات العلمية، وأن نرفع ثقافة هذا الشعب إلى أفضل ما عليه العالم في كل الأمور وألا يترك مجال من مجال العلوم إلا وقد حصلت عليه المملكة، وهذا ما هو متحقق الآن وسيتحقق في المستقبل أكثر وأكثر، والحمد لله أصبح شعبنا شعباً مثقفاً ينشد الثقافة والتقدم في كل أمر، ولن يكون هناك مجال يرفع من مستوى الأمة إلا وطرقته هذه الدولة وستعمل إلى المزيد ـــ إن شاء الله".
وفيما يتعلق ببدء السنة الدراسية في المملكة الأسبوع المقبل، قال الأمير نايف بن عبد العزيز: "في هذا الأسبوع يتجه جميع أبناء المملكة في جميع مناطقها وحتى من كان منهم خارج المملكة إلى مدارسهم وكلياتهم وجامعاتهم، ونرجو لهم من الله التوفيق والسداد، وأن يتمكنوا من الحصول على ما يصبون إليه في تعليمهم وأن يحصلوا على النتائج التي يطمحون إليها".
وزاد:" إن عدد المدارس والمعاهد والجامعات يزداد عاما بعد عام سواء ما تقيمه الدولة أو ما يقيمه المواطنون، إضافة إلى عشرات الألوف من الطلاب المبتعثين إلى أرقى جامعات العالم ليحصلوا على أفضل مستوى من التعليم ليعودوا ويخدموا وطنهم، وهذا يؤكد أن أمتنا تقدر التعليم وتجعله في أول ضروريات حياتها، وهؤلاء هم عماد الأمة، ويعلق عليهم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين الآمال بأن ينهضوا بمزيد من الرقي والتقدم لبلادنا العزيزة".
وفيما يتعلق بالنجاحات الأمنية التي حققتها الأجهزة الأمنية للقضاء على الإرهاب، قال: "تفتخر المملكة في هذا الوقت الذي يضطرب فيه العالم وخصوصا منطقتنا وما هو محيط بالمملكة، وما هو مستهدفة فيه المملكة من أعمال إرهابية ضد أمنها، ولكن مع هذا كله تمكنت المملكة بتوجيهات القيادة الرشيدة من صد هذه الهجمات الفاسدة ضد هذا الوطن في عقيدته واستقراره".
وأضاف: "اليوم في هذه الظروف تعيش المملكة أفضل حالة أمن وتعيش أفضل مستوى اقتصادي، فالنمو الاقتصادي والاستثماري في أفضل مستواه وحتى الاستثمارات الخارجية تأتي للمملكة لأنها أفضل مكان للاستثمار. ونحن نقول كما قال نبينا ـــ عليه أفضل الصلاة والسلام: "من أصبح آمنا في سربه، معافى في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها".
وأردف: "نحمد الله على ما منّ به علينا من فضل، ونحمد الله كذلك أن ليس لأحد فضل على هذه المملكة إلا رب العزة والجلال، ثم ما أتى منها من خيرات وما صرفت هذه الخيرات في رفعة هذا الوطن، وإلا عندما كنا في حاجة لم نجد أحداً يقف معنا لا في بناء مدرسة ولا في بناء مستوصف ولا في تعبيد طريق، ولكن نقول الحمد لله على ذلك، إن الفضل لله ثم لخيرات هذا الوطن ولأبناء هذا الوطن ولقيادات هذا الوطن".
واختتم كلمته بالقول:" نحمد الله ونشكره على فضله ونرجو منه مزيدا من الفضل وأن يحفظ لنا ديننا وأمتنا وأن يدلنا على الصواب وأن يضفي علينا ما منّ به علينا من أمن واستقرار، فالحمد لله على فضله ونشكر الله، ثم نشكر قيادتنا الرشيدة ونرجو لها من الله التوفيق والسداد لما فيه خير البلاد والعباد، ونرجو من الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه وأن يوفق قيادتنا ممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وعضده الأيمن سمو ولي عهده إلى الأخذ بهذه الأمة إلى المزيد من الرقي والتقدم متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه عقيدة ومنهجا وأن يوفق الله الجميع إلى ما يحبه ويرضاه".

الأكثر قراءة