خطط تنموية وفق رؤية متزنة وشاملة عمّت ثمارها أرجاء البلاد
خطط تنموية وفق رؤية متزنة وشاملة عمّت ثمارها أرجاء البلاد
حققت المملكة خلال ثماني خطط تنموية منجزات عدة في البنية الأساسية على امتداد الوطن وفي المجالات الخدمية والإنتاجية، وفق رؤية اتسمت بالتوازن والشمول, فاستطاعت أن تحقق في آن واحد مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي، حتى عمت ثمار التنمية كل أرجاء المملكة بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته، فهو المحور الدائم لجهود التنمية بتحقيق تقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا في الإطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة.
ومع اهتمام وتركيز حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، على خير المواطن السعودي ورفاهيته وتطوره وتحقيق آماله وتطلعاته، فقد عنيت السعودية بالتعاون مع الدول العربية والإسلامية والصديقة فيما فيه الخير والفلاح وعمارة الأرض، كما كانت عونا وسندا لمن يتعرض منها لأية كوارث، حيث قدمت المساعدات والقروض الميسرة لإعانتها على تجاوز الظروف التي حلت بها, وسعت في تنمية الخدمات التي تقدمها لشعوبها, حتى بلغ إجمالي المساعدات والقروض التي قدمتها المملكة للدول النامية عبر القنوات الثنائية ومن خلال المؤسسات متعددة الأطراف خلال الفترة من 1991 إلى 2008 نحو 120.6 مليار ريال.
تنافسية بيئة الاستثمار
ويبرز اهتمام الملك عبد الله بن عبد العزيز وولى عهده الأمين بكل ما يهم الوطن والمواطن من خلال ما حققته قطاعات التنمية في المملكة من نجاح, وما وصلت إليه من خلال تقدم يمكن ملاحظته بوضوح من خلال رصد للعطاءات والإنجازات للقطاعات الحكومية والإدارات بإحصاءات وبيانات تجسدها لغة الأرقام بصورة مشرفة.
وواصلت المملكة تحقيق النجاح في مجال جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة مقارنة بدول متقدمة في هذا المجال وقفزت السعودية في التصنيف السنوي لتنافسية بيئة الاستثمار الذي تعده مؤسسة التمويل الدولية التابعة للبنك الدولي من المركز الـ 67 بين 135 دولة في تصنيف عام 2005 إلى المركز الثامن بين 183 دولة في التقرير الصادر عام 2010.
وبلغ مجموع التدفقات الاستثمارية الأجنبية الداخلة إلى المملكة في العام 2009م 133 مليار ريال، وارتفع بذلك إجمالي رصيد الاستثمارات الأجنبية في المملكة إلى 552 مليار ريال بنهاية عام 2009م طبقا للتقارير الصادرة عن منظمة مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية ''الأونكتاد''.
تجاوز سلبيات الاقتصاد العالمي
وشكلت مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التي أعلنها في قمة واشنطن بزيادة الإنفاق العام في المملكة بمقدار 400 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة إسهاماً ملموساً في حفز الطلب العالمي لتجاوز عوامل الركود الاقتصادي العالمي، كما كان لتلك المبادرة أثرها الإيجابي في تعزيز ثقة البنوك ومؤسسات الاستثمار العالمية بقدرة المملكة على تجاوز سلبيات الاقتصادية العالمية.
#2#
نهضة تعليمية
وحظي التعليم في المملكة بعناية خاصة, بوصفه اللبنة الأساسية لبناء المواطن والوطن, وتتابعت العناية بالتعليم عبر خطط التنمية الخمس للمملكة حتى وصل عدد الطلاب والطالبات في مختلف مراحل التعليم العام والعالي بنين وبنات للعام 1429/1430 هـ نحو 5.7 مليون طالب وطالبة, يقوم على تعليمهم أكثر من 445 ألف معلم ومعلمة من خلال أكثر من 33 ألف مدرسة.
وبلغ إجمالي عدد الطلاب التابعين لوزارة التربية والتعليم للعام الدراسي 1429/1430هـ أكثر من 2.5 مليون طالب يشرف على تعليمهم أكثر من 212 ألف معلم ويدرسون في 15054مدرسة. فيما بلغ إجمالي عدد الطالبات الدارسات في مختلف مراحل التعليم 2.438.000 طالبة يقوم على تعليمهن نحو232 ألف معلمة ويتلقين تعليمهن في 18051 من المؤسسات التعليمية.
وتوضح الإحصاءات الرسمية أن المملكة تعيش حاليا نهضة تعليمية شاملة ومباركة توجت بـ 24 جامعة حكومية وتسع جامعات أهلية, تضم 220 كلية جامعية يدرس بها نحو 700 ألف طالب وطالبة يشرف على تدريسهم نحو 30 ألف عضو هيئة تدريس.
الخدمات الصحية
وحرصت الحكومة على توفير الخدمات الصحية لجميع المواطنين في جميع المدن والمحافظات والمراكز والارتقاء بها إلى أفضل المستويات, فقد بلغ عدد المستشفيات لجميع القطاعات الصحية في المملكة حتى نهاية عام 1429هـ 393 مستشفى حكوميا وخاصا تضم أكثر من 53888 سريرا, منها 231 مستشفى حكوميا تساندها مراكز الرعاية الصحية التي بلغ عددها للعام نفسه 2000 مركز صحي.
وارتفع عدد الأطباء في جميع القطاعات الصحية في المملكة إلى 52838 طبيبا ووصل عدد الصيدلانيين إلى 15862 صيدلانيا فيما وصل أعضاء هيئة التمريض إلى نحو 101298 ممرضا وممرضة, يساندهم نحو 52 ألف من الفئات الطبية المساعدة.
#3#
تطور قطاع النقل
ويتواصل التطوير والنماء في قطاع النقل الذي يعد من الركائز الأساسية التي تستند إليها قطاعات التنمية الأخرى, إذ بلغ طول شبكة الطرق التي تم تنفيذها حتى عام 1429/ 1430هـ أكثر من 186 ألف كيلومتر من الطرق المسفلتة والترابية الممهدة, منها أكثر من 56 ألف كيلو متر من الطرق المسفلتة, وتضم طرقا سريعة ومزدوجة ومفردة ونحو 130 ألف كيلومتر من الطرق الزراعية الممهدة.
تجهيز عال للموانئ
وارتفع عدد الأرصفة في الموانئ السعودية حتى بلغ عام 1429/1430هـ 184 رصيفا مجهزا تجهيزا عاليا لاستقبال جميع أنواع السفن ذات الأحجام والحمولات المختلفة عبر ثمانية موانئ.
كما ارتفع حجم البضائع المناولة إلى نحو 142 مليون طن وزني عام 2009 م صادرات وواردات عدا النفط الخام. وارتفعت قيم صادرات المملكة السلعية بما في ذلك وقود السفن خلال العام 2008 م إلى نحو 1.2 تريليون ريال, فيما بلغ إجمالي قيمة واردات المملكة السلعية خلال العام نفسه نحو 431.8 مليار ريال.
إنتاج النفط
وبلغ إنتاج المملكة من النفط الخام خلال عام 2008 نحو 3366 مليون برميل، وبذلك يكون معدل إنتاج المملكة لعام 2008م نحو 9.2 مليون برميل يوميا. وبلغت كمية صادرات المملكة من النفط الخام في عام 2008م نحو 2672.4 مليون برميل, أما صادرات المملكة من المنتجات المكررة فبلغ 386.3 مليون برميل.
الإصلاحات الاقتصادية
وسجل الاقتصاد السعودي زيادة في معدلات النمو لقطاعات الاقتصاد الوطني خلال عام 2008م نتيجة استمرار جهود الإصلاحات الاقتصادية, وتحديث الأنظمة واتخاذ عدد من القرارات والإجراءات لتعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني وتعزيز التنمية المتوازنة.
وتشير الأرقام الأولية إلى نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية (عدا رسوم الاستيراد) بنسبة 22.3 في المائة خلال عام 2008م ليبلغ نحو 1746 مليار ريال. كما تشير الأرقام الأولية إلى نمو الناتج المحلي الاجمالي بالأسعار الثابتة لعام 1999 (عدا رسوم الاستيراد) بنسبة 4.5 في المائة خلال عام 2008، ليبلغ نحو 839 مليار ريال .
27 مطارا
وبلغ عدد المطارات بالمملكة 27 مطارا منها أربعة مطارات دولية قادرة على استقبال أحدث أنواع الطائرات, فيما بلغ عدد الركاب القادمين والمغادرين عبر مطارات المملكة أكثر من 42.2 مليون راكب عام 2008م تم نقلهم بواسطة نحو 350 ألف رحلة.وقامت الخطوط الجوية السعودية عام 2008م بنقل نحو 18 مليون راكب بواسطة نحو 158 ألف رحلة عبر شبكة رحلات واسعة ومتشعبة تصل إلى 83 محطة, منها 26 محطة داخلية و57 محطة خارجية.
وبلغ إجمالي كميات البضائع المنقولة على شبكة الخطوط الجوية السعودية الداخلية والدولية خلال عام 2008م نحو 345 ألف طن.
مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية
ونمت مشاريع إنتاج الطاقة الكهربائية, إذ بلغت قدرات التوليد الفعلية لإجمالي شركات ومشروعات الكهرباء في المملكة حتى نهاية العام 2009 38680 ميجا واط.
النهضة الزراعية
وازدهرت النهضة الزراعية في المملكة من خلال التوجه السليم في سياسة زراعية رائدة حققت المملكة من خلالها الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي في كثير من السلع الزراعية, إذ بلغ إنتاج الحبوب نحو ثلاثة ملايين طن.
وبلغ إنتاج الخضراوات الطازجة نحو مليونين و676 ألف طن. وتجاوز إنتاج المملكة من الفاكهة حتى نهاية عام 2009م نحو 1.6 مليون طن, فيما بلغ إنتاج التمور 992 ألف طن.
#4#
الإنتاج الحيواني
أما في قطاع الإنتاج الحيواني فقد حققت المملكة فائضا كبيرا في إنتاج بيض المائدة حيث بلغ عام 2009 3473 مليون بيضة, فيما بلغ إنتاج الدجاج اللاحم 477 ألف طن, وارتفع إنتاج الألبان في المشاريع المتخصصة إلى أكثر من مليار و500 مليون لتر من الحليب, وواكب ذلك ارتفاع أعداد الثروة الحيوانية في المملكة لتصل في نهاية عام 2009 إلى نحو 14.2 مليون رأس منها 810 آلاف رأس من الإبل و435 ألف رأس من الأبقار وأكثر من 13 مليون رأس من الأغنام والماعز, إضافة إلى إنتاج الأسماك الذي وصل إلى 96 ألف طن.
المياه والكهرباء
وأقامت وزارة المياه والكهرباء حتى نهاية عام 2009 أكثر من 302 سد بلغت طاقتها التخزينية نحو 1.4 مليار متر مكعب من المياه مع نحو 100 سد تحت التنفيذ يزيد إجمالي سعتها التخزينية على مليار متر مكعب, إضافة إلى 46 سدا تحت إجراءات الترسية.
كما تمت الاستفادة من الطاقة الكهربائية المستمدة من بعض محطات التحلية في المملكة, حيث بلغت طاقة إنتاجها خلال العام نفسه أكثر من 22.8 مليون ميجاواط ساعة.
المجال الصناعي
وشهد المجال الصناعي السعودي توسعا وقوة نمو, إذ بلغ العدد الإجمالي للمصانع المنتجة والمرخصة حتى نهاية الربع الثاني من عام 2010 4600 مصنع رأس مالها نحو 404 مليارات ريال يعمل فيها نحو 528 ألف عامل.
الرعاية الاجتماعية
واعتنت المملكة بمجال الرعاية الاجتماعية فشهد تطورا كبيرا لا تقل نتائجه عما حققته العديد من دول العالم في سنوات طويلة, وتأتي برامج رعاية الطفولة في مقدمة اهتمامات الدولة, حيث حرصت على إيجاد المناخ المناسب لتنشئة الأطفال من ذوي الظروف الخاصة من سن الميلاد حتى السادسة من العمر من خلال دور الحضانة الاجتماعية البالغ عددها أربع دور, وبلغ عدد دور التربية الاجتماعية 14 دارا منها عشر دور للبنيين وأربع للبنات ومؤسستان للتربية النموذجية, فيما بلغ عدد دور الرعاية الاجتماعية عشر دور, أما مراكز التأهيل المهني للصغار من المعوقين فبلغت عام 1428/1429هـ 37 مركزا, وبلغ عدد مراكز التأهيل المهني والتأهيل الاجتماعي حتى العام 1429هـ 45 مركزا, وعدد الجمعيات الخيرية 504 جمعيات خيرية, فيما بلغت الجمعيات التعاونية 160 جمعية.