تقديرات جديدة لفيضانات باكستان .. 31 مليون مشرد ومنكوب

تقديرات جديدة لفيضانات باكستان .. 31 مليون مشرد ومنكوب

قالت الأمم المتحدة في تقديرات جديدة اليوم، إن عدد المشردين في باكستان عشرة ملايين شخص بلا مأوى، فيما بلغ عدد المنكوبين 21 مليونا، جراء الفيضانات المدمرة التي تجتاح البلاد منذ شهر ونصف الشهر، وفقا لتقييم جديد للأمم المتحدة التي وصفت هذه الفيضانات بأنها "واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية" في تاريخها "من حيث عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة". وكانت الأمم المتحدة قد قدرت سابقا عدد المشردين بـ4.8 مليون. وقال موريسيو غيليانو المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "توجد حاليا عشرة ملايين شخص على الأقل بلا مأوى وفقا لتقييم جديد بعد الفيضانات الأخيرة في إقليم السند (جنوب)". وأضاف "أنها واحدة من أخطر الأزمات الإنسانية في تاريخ الأمم المتحدة من حيث عدد الأشخاص المحتاجين إلى المساعدة والمسافة التي يجب قطعها لإغاثتهم". كما أعلنت الأمم المتحدة اليوم أيضا أن الوضع في باكستان التي اجتاحتها فيضانات تاريخية ناجمة عن رياح موسمية غير مسبوقة، يزداد تفاقما وبات يؤثر مباشرة في 21 مليون منكوب.
وقالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إليزابيث بيرز في تصريح صحافي، إن "سوء الوضع مستمر لأن 21 مليون شخص تقريبا يتضررون مباشرة من هذه الفيضانات".
وفيما انحسرت المياه منذ بضعة أسابيع في شمال البلاد ووسطها، تعرب الوكالات الإنسانية عن قلقها من ارتفاع المياه المستمر في إقليم السند الجنوبي في وادي إندوس السفلي، مما يهدد خصوصا مدينة دادو التي يقطنها عشرات الآلاف. وفي السند حيث ازداد صدور أوامر الإجلاء، "ثمة سبعة ملايين منكوب تقريبا"، كما أكدت بيرز التي كشفت مع ذلك أن كثافة الأمطار قد تراجعت. وأوضحت المتحدثة أن الفرق العاملة في المجال الإنساني ما زالت مع ذلك تواجه "عوائق لوجستية وصعوبات كبيرة". وأشارت المتحدثة من جهة أخرى إلى أن دعوة الأمم المتحدة في 11 آب (أغسطس) لجمع الأموال "ما زالت تراوح مكانها"، والـ460 مليون دولار التي تمت المطالبة بها آنذاك لمساعدة باكستان، لم يُجمع منها سوى 64 في المائة (294,4 مليون دولار).
وقالت إن قطاعين أساسيين لم يحصلا بعد على التمويل الكافي، وهما الصحة (50 في المائة من الحاجات)، والماء والنظافة (30 في المائة).

الأكثر قراءة