شكوك حول تلاعب «جوجل» في نتائج البحث لعرقلة الشركات المنافسة

شكوك حول تلاعب «جوجل» في نتائج البحث لعرقلة الشركات المنافسة

بدأ المدعي العام في ولاية تكساس في تحقيق ضد الاحتكار؛ بهدف معرفة الكيفية التي تضع فيها "جوجل" ترتيب نتائج البحث على الإنترنت، وهي أول قضية تقام في الولايات المتحدة وتضرب في قلب الأعمال الرئيسة للشركة، وهي محركات البحث على الإنترنت.
وكشف تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، أن الموضوع قيد النظر، والذي يعرف بتعبير حياد البحث، هو ما إذا كانت جوجل تتلاعب في النتائج بهدف عرقلة الشركات المنافسة لمصلحة أعمالها هي. تشعر بعض الشركات بالقلق من أن جوجل تتمتع بالقوة للتمييز ضدها من خلال تخفيض مرتبتها في نتائج البحث أو فرض رسوم أعلى على إعلاناتها التجارية ضمن محركات البحث على الإنترنت.
قال جاري ريبالك، وهو محام لدى شركة Carr & Ferrell في بالو ألتو في كاليفورنيا، الذي يقدم النصح والمشورة للشركات الصغيرة التي أقامت قضايا تتهم فيها جوجل بالاحتكار: "الموضوع بأكمله والمتعلق بالكيفية التي تعامِل بها جوجل هذه الشركات المنافسة العمودية، هذا موضوع ضخم الآن".
أذاعت جوجل نبأ القيام بالتحقيق، الذي طالب به جريج أبوت مدعي عام ولاية تكساس بعد أن ورد تقرير بهذا الخصوص في المدونة اليومية للصناعة، وهي ’أرض حركات البحث‘Search Engine Land. وقد أكدت لاوري ساثوف، المتحدثة باسم المدعي العام، وجود التحقيق، لكنها امتنعت عن إعطاء المزيد من التفاصيل؛ لأن المراجعة لم تكتمل بعد.
وفي مدونة لشركة جوجل كتب دون هاريسون، نائب المحامي العام للشركة، أن مسؤولية جوجل هي نحو مستخدميها وليس نحو مواقعها على الإنترنت، وأن أولوية الشركة هدفها "تقديم أكثر نتائج البحث والإعلانات من حيث الفائدة والعلاقة بموضوع البحث بالنسبة إلى المستخدمين".
وكتب هاريسون: "بالنظر إلى أن كل موقع على الإنترنت يستطيع أن يكون على قمة النتائج، أو حتى أن يظهر على الصفحة الأولى من نتائج البحث في جوجل، فليس مما يدعو إلى المفاجأة أن بعض مواقع الإنترنت غير ذات الصلة الوثيقة بالموضوع وذات المستوى الأدنى ستشعر بالاستياء من الترتيب الذي نضعها فيه". وقال كذلك: "إن المدعي العام لولاية تكساس طلب من الشركة معلومات حول عدد الشركات. وقد ورد اسم ثلاث منها، هي Foundem (موقع بريطاني لمقارنة أسعار السلع)، وSourceTool (وهو دليل للبحث في الشركات)، وmyTriggers (التي تجمع روابط التسوق).
شركة Foundem هي طرف الآن في التحقيق الذي تجريه المفوضية الأوروبية ضد الاحتكار المنسوب إلى شركة جوجل. وقد رفعت كلتا الشركتين قضايا خاصة ضد جوجل، وكان قاض فيدرالي رفض هذا العام دعوى أقامتها SourceTool.
وأشار هاريسون في المدونة كذلك إلى أن الشركات الثلاث مرتبطة بشركة مايكروسوفت. وأشار إلى أن Foundem هي عضو في مبادرة السوق الإلكترونية التنافسية، وهي مجموعة أوروبية شاركت في تأسيسها مايكروسوفت، وأن SourceTool وmyTriggers تتعاملان مع Cadwalader, Wickersham & Taft، وهي شركة المحاماة التي مثلت مايكروسوفت في قضايا مكافحة الاحتكار. يتوقع محللو الصناعة من جوجل أن تستمر في اجتذاب تحقيقات أوسع وأعمق بالنسبة إلى الاحتكار، حيث إنها تهيمن على أعمال البحث على الإنترنت وتتوسع في مجالات جديدة.
وقال ريباك: لدينا تحقيق في أورويا، ولدينا الآن تحقيق من قبل أكبر أجهزة تطبيق القانون في الولاية. السؤال المقبل هو: لماذا لا تقوم وزارة العدل بالتحقيق في هذا الأمر؟". ربما تكون هناك شركات أخرى أطرافا في التحقيق الذي تجريه ولاية تكساس، كما أن وزارة العدل تبحث في مواضيع على علاقة بالإنصاف في محركات البحث فيما يخص استحواذ جوجل على شركة آي تي إيه، وهي الشركة الخاصة بمعلومات رحلات شركات الطيران. كذلك تواجه جوجل تحقيقات ضد الاحتكار بخصوص صفقات الإعلانات.
وقال آدم كوفاسيفيتش، وهو متحدث باسم جوجل حول قضايا السياسة: "إن مدعي عام ولاية تكساس اتصل بالشركة في آب (أغسطس)".

الأكثر قراءة