%40 ارتفاع مبيعات العود والبخور في رمضان
قدّر مستثمرون وتجار عاملون في قطاع العود والبخور في المملكة نسبة نمو السوق السعودية بنحو 20 في المائة سنويا في سوق يصل حجمها إلى أكثر من ملياري ريال من خلال ضخ استثمارات متنوعة لأكثر من 150 شركة متخصصة في تجارة العود والعطورات والبخور، فيما يرتفع حجم مبيعات منافذ البيع المحلية خلال فترة شهر رمضان بأكثر من 40 في المائة.
وأكد لـ "الاقتصادية" محمد محمود
- أحد التجار المستثمرين في تجارة العود والعطورات ـــ أن تجارة العود والعطور الشرقية في سوق المملكة تعد الأعلى استهلاكا على مستوى العالم، وتعتمد السوق الشرق الآسيوية، التي تعتبر السوق الوحيدة لتصدير منتجات العطور والعود إلى السوق السعودية، على ما ينفقه المستهلك السعودي.
وأشار محمود إلى أن الشركات المتخصصة في العطور الشرقية تعمل على تطوير صناعة العطور الشرقية من خلال التركيبات الخاصة التي تمتزج فيها مكونات العطر الشرقي والعطور الغربية، مشددا على أهمية تطوير صناعة العطور الشرقية في خدمة المستهلك والسوق المحلية التي تعتبر إحدى كبرى أسواق العطور الشرقية في العالم.
وقال محمود: "إن بعض تجار العود والبخور يعتقدون أن اعتماد أغلب إنتاج مزارع العود والبخور في العالم على السوق السعودية يمثل لها سوقا أساسية لتصريف إنتاجياتها في العالم، حيث إن تجارة العود والبخور في منطقة الخليج على مدار السنة تقريبا تنشط، إلا أنها تتفاعل بشكل ملحوظ مع قرب حلول شهر رمضان المبارك الذي يعد فرصة سانحة لتجار الجملة والقطاعي في تصريف كميات كبيرة من بضائعهم".
وأوضح محمود، أن السوق السعودية تنمو بنسبة 20 في المائة بشكل سنوي ويرتفع حجم مبيعات العود خلال موسم رمضان إلى أكثر من 40 في المائة، مبينا أن حجم سوقها يبلغ ملياري ريال من خلال ضخ استثمارات متنوعة لأكثر من 150 شركة متخصصة في تجارة العود والعطورات والبخور. وتابع محمود: إن أغلبية التجار يعملون على استيراد البخور مع نهاية شعبان، وتخزين كميات كبيرة منها؛ استعدادا لاستغلال أفضل موسم بيع في رمضان، كما أن التسابق الشرائي يكون محموما بين التجار على استيراد كل أنواع العود الشرقي المرغوب بأفضل الأسعار.
وأفاد بأن البسطات التجارية لبيع العود والبخور المنتشرة في بعض المراكز التجارية وأمام المساجد أصبحت تهدد المحال التجارية لبيع العود، حيث إنها أقل تكلفه وأنشط بيعا.
وأضاف أن العود الهندي يتزعم أجود أنواع العود في العالم، إلا أنه أصبح شبه مقروض ولم تعد السوق تشهد منه كميات كبيرة، وفي الواقع أن العود الكمبودي يسيطر على السوق المحلية؛ كونه أفضل نوع في السوق، حيث يتراوح سعر الكيلو الخشب بالجملة ما بين خمسة آلاف ريال إلى 35 ألف ريال ويصل سعر "التولة" الكمبودية الممتازة إلى 1200 ألف ريال.
يذكر أن البخور مادة عطرية يفرزها شجر العود وغيره من الأشجار الشبيهة المنتشرة في غابات الهند وحوض البنغال وبورما وكمبوديا وغيرها من مناطق شرق آسيا، وعادة تقوم الشجرة المريضة بإفراز مادة للدفاع عن نفسها من هجمات البكتيريا، وهذه المادة هي السر في الرائحة العطرية لشجرة العود.