1000 ملياردير لم يوافق منهم سوى 40 على التبرع بنصف ثرواتهم

1000 ملياردير لم يوافق منهم سوى 40 على التبرع بنصف ثرواتهم
1000 ملياردير لم يوافق منهم سوى 40 على التبرع بنصف ثرواتهم

مارك ريدكس من نيويورك ـ إ.ب: يعتبر التعهد بالتبرع بالأموال الطائلة من بنات أفكار رجلي الأعمال المليارديرين بيل جيتس ووارين بافيت.
فقد ضم الاثنان جهودهما لكي يطلبا من أثرياء العالم أن يتبرعوا بما لا يقل عن 50 في المائة من ثرواتهم للأعمال الخيرية. وهما يعتقدان أن الأشخاص الأغنى في العالم يستطيعون أن يقضوا على الكثير من المشاكل التي يعانيها العالم من خلال أعمال البر والإحسان. ويعتبر هذا التعهد "التزاماً أخلاقياً" أكثر منه عقداً ملزماً. والأفراد أحرار في التبرع بالمال لصالح أية قضية يرغبون فيها. وحتى الآن قبل نحو 40 مليارديراً بتحدي التعهد بالتبرع. ولا يعتبر هذا العدد كبيراً إذا أخذت في الاعتبار أنه يوجد قرابة 1000 ملياردير في العالم حسب مجلة فوربز. إذن من لم يوقع على هذا التعهد ولماذا؟

كارل إيكان
مما يلفت النظر غياب ملك المال في وول ستريت كارل إيكان عن الموقع الإلكتروني الخاص بالأشخاص الذين وقعوا على التعهد بالتبرع. ويأتي غيابه لسبب وجيه. فحسب إيكان، فإن بافيت وجيتس لم يقوما بإخبار هذا المستثمر الملياردير. ودي إيكان بحماس كبير للانضمام إلى التعهد بالتبرع ويخطط للتبرع بجزء من ممتلكاته. تبلغ ثروة إيكان الصافية حالياً 10.5 مليار دولار. وبثروة بهذا الحجم الكبير، فإن هاتفه قد يكون يرن في هذه اللحظة.

جورج سوروس
رغم أنه شارك بنشاط في الاجتماع الأول، من غير الواضح ما إذا كان سوروس سينضم إلى أصحاب المليارات الآخرين ويتبرع بثروته الضخمة. وحسب مجلة فوربز، فإن لدى هذا المستثمر الملياردير العصامي ثروة صافية قدرها 14 مليار دولار.
في واقع الأمر، فإن توقيع سوروس على هذا التعهد من عدمه ليس مهما في ضوء سجله في أعمال البر والإحسان. فقد قام بتمويل مشاريع تعليمية ومشاريع خاصة بالبنية التحتية وقدم التبرعات لقضايا إنسانية حول العالم. وسبق لسوروس أن تبرع بمبلغ سبعة مليارات دولار من ثروته، وهو يخطط للتبرع بجزء كبير من ثروته الإجمالية على أية حال.

ميغ ويتمان
لا توجد لدى الرئيسة التنفيذية السابقة لموقع ebay والمرشحة حالياً لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا ميغ ويتمان خطط للانضمام إلى تعهد المليارديرات حسب صحيفة فريزنو بي. إذ لم يقم بافيت أو جيتس بالاتصال بها، ولو قدمت لها الدعوة للانضمام لرفضتها. وتوظف ويتمان ثروتها الضخمة للترشح لمنصب حاكم الولاية ولبناء مؤسسة خيرية خاصة بها. وقد تعين على ويتمان التي تبلغ ثروتها الصافية 1.4 مليار دولار أن تستخدم أموالها الخاصة للترشح لمنصب حاكم الولاية. وقد أنفقت نحو 100 مليون دولار من أموالها سعياً للحصول على المنصب الأعلى في الولاية.ولدى ويتمان أيضاً خطط للتبرع للقضايا البيئية والتعليمية من خلال مؤسستها الشخصية.

أوبرا وينفري
بثروة صافية تبلغ 2.4 مليار دولار، تعتبر أوبرا وينفري واحدة من أغنى النساء في العالم. وهي تعتبر أعلى النجوم أجراً في عالم التسلية والترفيه. وقد التزمت وينفري الصمت بشأن نواياها الخاصة بالانضمام إلى التعهد بالتبرع. وقد يكون انضمامها أمراً ممكناً إذا أخذنا في الاعتبار أن هذه النجمة قامت أخيرا بإغلاق هيئتها الخيرية المعروفة باسم انجيل نيتويرك والتي تبرعت بأكثر من 80 مليون دولار للقضايا الإنسانية. وما زال لديها مؤسسة أوبرا وينفري التي تذكر التقارير أنها تبرعت بمبلغ 230 مليون دولار منذ عام 1998.

عائلة وولتون
يوجد لعائلة وولتون أربعة أعضاء في قائمة مجلة فوربز لأغنى أغنياء العالم. وهم مدينون بالشكر في ذلك لمؤسس محال وولمارت، سام وولتون.
تحتل كرستي وولتون المرتبة 12 كأغنى شخص في العالم حسب مجلة فوربز، بثروة تبلغ 22.5 مليار دولار. وقد ورثت ثروتها بعد وفاة زوجها. ويحتل جيم وولتون المرتبة 15 بين أغنياء العالم بثروة صافية قدرها 20.7 مليار دولار. وتأتي أليس وولتون بعده مباشرة بثروة صافية قدرها 20.6 مليار دولار, أما إس روبسون وولتون فيحتل المرتبة 18 بين أغنياء العالم بثروة صافية قدرها 19.8 مليار دولار. لكن أياً منهم ليس في قائمة التعهد بالتبرع. ولم يصدر عن العائلة تعليق على سبب عدم انضمامهم إليها.

بيتر كرامر
هناك الكثير من أصحاب المليارات والملايين في العالم ممن لم ينضموا إلى التعهد بالتبرع لأنهم يعتبرون أن القصد منه هو التباهي والتفاخر. والبعض يعتبر أن هذا الوعد رمز للمكانة وطريقة لجذب الانتباه إلى فائقي الثراء.
ويشعر مليونير الشحن البحري الألماني بيتر كرامر أن من الأفضل لو أن أصحاب المليارات احتفظوا بأموالهم وجعلوا الحكومة تحصل الإيرادات المترتبة عليها بواسطة الضرائب. ويعتقد كرامر أن الحكومة يمكن أن تستخدم الأموال بطريقة أكثر فعالية بتشغيلها مباشرة في المجتمعات المحلية. وهو يعتقد أن التعهد بالتبرع أسلوب يتبعه فائقو الثراء للتهرب من الضرائب والتبرع لمصالحهم وهواياتهم الخاصة. ويعتقد كثير من الأغنياء أن الحكومات والهيئات الأخرى هي الأدوات الأفضل فيما يخص المساعي الخيرية.

#2#

الخلاصة
ينبغي توجيه الشكر والثناء لبيل جيتس ووارين بافيت لأنهما خرجا بفكرة التعهد بالتبرع. وقد أقنعا 40 شخصاً وعائلة من أغنى الأغنياء في العالم بأن يردوا الجميل للمجتمع. ولكن إذا أرادوا إقناع أصحاب المليارات الآخرين الذين يناهز عددهم 900 شخص، فسوف يترتب عليهم أن يبذلوا جهداً كلامياً كبيراً.

الأكثر قراءة