استنفار أمني في مكة مع بدء العشر الآواخر

استنفار أمني في مكة مع بدء العشر الآواخر

تستنفر الجهات الأمنية العاملة في المنطقة المركزية في جوار المسجد الحرام كافة طاقاتها وإمكاناتها وطاقمها في الليالي العشر المتبقية من شهر رمضان, حيث تكتظ العاصمة المقدسة بأفواج كثيرة من المعتمرين وزوار البيت الحرام.
وقال المقدم عمر العدواني قائد الساحات الشمالية والغربية في الحرم المكي الشريف: "يقوم طلاب مدن التدريب المكلفين بالعمل في الساحات الشمالية والغربية بتنفيذ خطة العمل على أربع مراحل في اليوم حسب الكثافة البشرية والطاقة الاستيعابية للمسجد الحرام، حيث يمنع دخول الحرم ويوزع المصلون على الساحات. وأكد العدواني أن خطة عمل الساحات على أربع مراحل وهي المرحلة الأولى ما قبل الصلوات تهيأ فيها الطرق الطولية والعرضية لاستقبال القادمين للمسجد الحرام ويكون هناك تنسيق مع الزملاء داخل الحرم حتى تعطى إشارة بامتلاء الحرم، فنبدأ توزيع المصلين في الساحات من الداخل حتى إقامة الصلاة. تبدأ المرحلة الثانية أثناء الصلاة بالمحافظة على طرق المشاة كما هي حيث يسهل على أي شخص التنقل في أي جهة في الحرم بكل يسر وسهولة عكس ما كان في السابق إلى ما بعد الصلوات، حيث ندخل المرحلة الثالثة بعد أداء الصلاة التي تكون فيها الجهود بتفريغ الحرم من المصلين من الداخل إلى الخارج ومنع المصلين والمعتمرين من الدخول ما بين 15 و20 دقيقة حتى يتم تفريغ الحرم بالكامل من المصلين حرصا على عدم التقابل الذي دائما ما ينتج عنه تدافع ومشكلات. والمرحلة الرابعة السماح بالدخول بعد تفريغ الحرم بنسبة 70 في المائة والدخول في البداية عن طريق الأبواب الجانبية إلى أن تنظم الحركة.
وأبان العدواني "وأعدت خطة خاصة ليلة السابع والعشرين وختم القرآن وليلة العيد حيث تكون كامل القوة موجودة وتعتمد على القفل الخارجي من خلال المحاور والطرق المؤدية إلى الحرم، ففي حالة امتلاء الحرم والساحات الداخلية نستقبل إشارة من رجال تنظيم الحشود يتم القفل من الخارج وتوزيع المصلين على الساحات المقابلة أو الطرق تلافيا للاختناق والتدافع.
وأشار العدواني إلى أن: "القوات المشاركة من مدن تدريب الأمن العام تلقت تدريبات مكثفة خلال 45 يوما قضوها في تدريب مستمر، وخلال هذا الشهر ساند عدد من الجهات الأمنية الأخرى خلال شهر رمضان بحسب العدواني "أن الاستعدادات لموسم العمرة ورمضان تبدأ منذ دخول الطلبة إلى دورات مدن التدريب في ست مناطق في المملكة وتخصيص برامج التدريب للمشاركة في خطة شهر رمضان المبارك، مضيفا إلى أن أكثر من ستة آلاف طالب قوة الدعم المشاركة في تطبيق خطة رمضان لهذا العام للمشاركة في خطة مرور العاصمة المقدسة وخطة القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة بينما وزع 2123 طالبا للساحات الشمالية والغربية مما يدل على مشاركة الطلبة في جميع المواقع, حيث تسهم في أعدادهم وتعريفهم بقدسية العمل وأهميته ويشاركهم 42 ضابط و59 فرد.
من جهته أكد العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة أنه تم دعم موقف العاصمة المقدسة بالقوى البشرية والآلية, حيث بلغ عددهم 4200 ضابط وفرد متخصصين و800 آلية لإنفاذ خطة تدابير الدفاع المدني وقد خصص 300 ضابط وفرد للمشاركة في تنفيذ الخطط الإسعافية الخاصة بالحرم المكي كما تم توزيع 92 وحدة إطفاء وإنقاذ داخل المنطقة المركزية إضافة إلى 300 دراجة نارية للتدخل السريع مدعمة بعشر وحدات إخلاء و23 فرقة للمسح الوقائي، إضافة إلى فرق الرصد، حيث بلغ عددها 110 أفراد موزعين على سبع وحدات.
بدوره كشف العميد علي الغامدي قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة: "أن خطة رمضان للقوات على مرحلتين أولها بدأت من ليلة رمضان وتستمر إلى صباح يوم العشرين وتليها المرحلة الثانية من عصر يوم عشرين إلى ما بعد صلاة العيد على أن تشمل كامل الساحات الشرقية والساحات الشرقية الشمالية تغطي 16 بابا للمسجد الحرام من باب إسماعيل إلى سلم المروة العلوي والطرق المؤدية إليها".
وأوضح:" فرد و20 ضابطا يضبطون إيقاع الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام مزودين بلوحات إرشادية بأربع لغات (اللغة عربية, اللغة إنجليزية, اللغة الأوردية, اللغة الفرنسية) كما تم تأهيل 300 فرد عن طريق دورات تدريبية في جامعة أم القرى لمدة ثلاثة أشهر لكل دورة لتعلم اللغة الفرنسية واللغة الأوردية واللغة الفرنسية واللغة الفارسية للمساهمة في مساعدة زوار بيت الله الحرام بلغاتهم ويتمكنون من التحدث من أفرادنا بكل يسر وسهولة والارتقاء بالعمل والجودة في الأداء".
وفي السياق ذاته أوضح العقيد أحمد ناشي العتيبي مدير مرور العاصمة المقدسة أن الخطة المرورية في رمضان المبارك يشارك في تنفيذها 3091 عنصرًا بشريًا، وتوزيع القوى البشرية على أربع فترات على مدار الساعة لتغطية العمل المروري – الإداري والسير والحوادث، أما الجديد فهو الاتفاق مع فرع وزارة النقل بمكة على تشغيل محطات الإركاب في الشبيكة والراقوبة خلاف ما هو معروف في العام الماضي

الأكثر قراءة