شباب الكشافة بين إرشاد التائهين ومساعدة العاجزين

شباب الكشافة بين إرشاد التائهين ومساعدة العاجزين
شباب الكشافة بين إرشاد التائهين ومساعدة العاجزين

يلفت انتباهك أثناء التجوال قريبا من المسجد النبوي الشريف عشرات الشبان الصغار بملابسهم الرسمية الأنيقة وهم يقدمون الدعم الإرشادي والمساعدة للزوار والمعتمرين المسنين في مشهد لا ينقصه التنظيم، إذ تشارك الكشافة العربية السعودية في المدينة المنورة من خلال برامج الخدمات التطوعية السامية ومنها خدمة زوار المسجد النبوي الشريف في شهر رمضان لعام 1431 هـ بدافع انتمائي للوطن، حرصا على إظهاره بالمظهر المشرف أمام ضيوف الرحمن من زوار المسجد النبوي الشريف.
ويوضح الدكتور طه محمد قاسم عالم مدير المركز الكشفي الرمضاني في المدينة المنورة أنه بعد دراسة مواقع الخدمة دراسة مستفيضة والتعرف على أهم المواقع التي يمكن للكشافة أن تؤدي فيها دورها على أكمل وجه تم توزيع 300 كشاف مقسمين إلى عشر فرق كشفية في الحرم النبوي الشريف والمنطقة المركزية.
ويوضح عالم الدور المطلوب من هؤلاء تحديدا قائلا: "يكون دورهم مقسما بينهم إلى إرشاد الزوار وتوجيههم في الساحات المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومساعدة المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة في إيصالهم بالعربات المتحركة والتعاون مع وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي الشريف في تنظيم سفر إفطار الصائمين في الساحات المحيطة بالمسجد وأيضا التعاون مع الجمعيات الخيرية في توزيع وجبة إفطار صائم وإرشاد المعتمرين والتعاون مع المراكز الصحية المحيطة بالمسجد النبوي الشريف ومسجد الميقات ومسجد قباء والتعاون مع المرور في تنظيم السير والمشاة ومساعدة الجمعيات الخيرية في توزيع زكاة الفطر ليلة العيد ".

#2#

من جانبه، يضيف طارق أسعد زغلم مساعد القائد :" يتم توفير حافلات 50 راكبا لنقل الكشافين من وإلى مواقع الخدمة وتوفير سيارة (وانيت) لتوزيع وجبات إفطار صائم لهم ويتم تجهيز مقر صغير بالقرب من مواقع الخدمة لحفظ الأدوات والمستلزمات ويتم تأهيل الكشافين من خلال دورات تعليم مبادئ اللباقة وبعض المصطلحات الإنجليزية والاهتمام بمظهر الكشاف ".
ويقول "الجوال" وهو أحد مراتب الكشافة حاتم أحمد :" الجميع يعرف أن الكشاف طفل أو شاب يقدم خدماته متطوعا لا يريد مقابلا ، ومن أجل أن نجعل الكشاف يستمر في العطاء والبذل يتم تكريم الأفضل ومنحه الأوسمة والترفيه اليومي من خلال الأنشطة الثقافية والرياضية المتنوعة".
فيما يقول الكشاف حامد محمد "أنا وزملائي أعمارنا تتفاوت بين 12و18 عاما نقدم الخدمات في شهر رمضان المبارك وموسم الحج متطوعين دون انتظار أجر مبتغين الأجر والثواب من الله وأنا أشعر بالاستمتاع ورضا الله عني ويكفيني ذلك الشعور".
عدنان أصغر كشاف في المعسكر، حيث لا يتجاوز الحادية عشرة يشرح من خلال تصوره كطفل هذا الدور الذي يمارسه قائلا: "لا أستطيع التخلي عن دوري لأني أشعر إذا غبت يوما عن الفرقة سوف يختل وضع الفرقة والحجاج يفتقدونني ويحتاجون لخدمتي ".

الأكثر قراءة