مكة: محال الفضيات والهدايا من الكساد طوال العام إلى الرابح الأكبر

مكة: محال الفضيات والهدايا من الكساد طوال العام إلى الرابح الأكبر

ينتظر ملاك محال الهدايا من الفضيات والمقتنيات الذهبية المقلدة، التي تمتد محالهم في المعتاد في المنطقة المركزية بجوار المسجد الحرام قدوم فلول المعتمرين, ليعوضوا فترات الانتظار طوال الموسم، التي تخلوا من البيع إلا في أوقات بسيطة فقط, متوقعين أن تصل إيرادات محالهم في شهر رمضان إلى أكثر من 500 مليون ريال على الأقل.
ويقبل المعتمرون خصوصا من دول باكستان ومصر والهند وإندونيسيا على تلك المحال لشراء الهدايا العينية والتذكارية لأهاليهم وأحبائهم في بلدانهم, حيث تمتاز تلك المحال برخص ثمن معروضها، ومطلب كثير من المعتمرين والزوار على حد سواء.
وتتفاوت رغبات المعتمرين من دولة إلى أخرى ومن رجل إلى امرأة فيركز أصحاب الجنسية الشيشانية والإيرانية والإندونيسية على شراء الفضيات، بينما يركز الأتراك على السبح والمجسمات الصغيرة التي تحتوي صورا للكعبة المشرفة والمدينة المنورة. أما المعتمرون من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فيحرصون على اقتناء السجاجيد الفاخرة ذات الروائح الطيبة والسبح من الكهرمان والأخشاب الثمينة والخواتم الفضية المرصعة بالأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز والزمرد واللازورد. وأوضح سامي سندي مالك أحد محال الفضيات واكسسوارات أن سوق الهدايا في مكة المكرمة تشهد انتعاشا ملحوظا هذه الأيام، وذلك لإقبال كثير من المعتمرين على الشراء بهدف إهدائها أو أخذها للتذكار, مضيفا أن الأسعار الرخيصة التي تمتاز بها معروضاتهم, هي ما يميز محالهم عن الأسواق التجارية الكبرى أو الماركات الشهيرة, لأن المعتمر إما أن يكون محدود الدخل, فالتالي لا يستطيع مجاراة أسعار تلك المراكز الكبرى, أو أن معروضاتهم تلامس مشاعرهم، خصوصا أن أكثر المعروض متعلق بروحانية المشاعر المقدسة أو المسجد الحرام أو الحرم النبوي الشريف.
وتوقع سعد بن جميل القرشي رئيس لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة أن يبلغ عدد المعتمرين في موسم رمضان نحو 500 ألف معتمر، فيما تجاوز عدد المعتمرين حتى الربع الثالث من العام الحالي 3 ملايين معتمر، أنفقوا حتى الآن ما يقارب 9 مليارات ريال، مشيرا إلى أن إنفاق المعتمرين من الخارج خلال العشر الأواخر يقدر بنحو 1000 دولار لكل فرد، بينما ينفق معتمرو الداخل نحو 3 آلاف ريال لكل فرد.

الأكثر قراءة